فشلت الدراجات الكهربائية في الإقلاع بصورة كبيرة، ويرجع ذلك إلى كونها ثقيلة وتستغرق وقتًا طويلًا في عملية الشحن، ولكن توصّل الخبراء إلى اختراع دراجة جديدة يُمكن طيها لأسفل حتى يصغر حجمها وتتناسب مع حفظها داخل حقيبة، كما أنه يُمكن شحنها باستخدام ولاعة السجائرالموجودة في السيارة.
وتعمل الدراجة ذات الدقة الهندسية بموتور سيارة 180 وات، حيث تعمل ببطارية الليثيوم، ويمكن أن تصل الدراجة إلى سرعة قصوى تبلغ 15 ميلًا في الساعة، ويبلغ مداها 25 ميلًا بشحنة كهربائية واحدة، فهي تبدو نسخة مصغرة من كلاسيكيات القرن الـ21، حيث أن العجلات الأمامية أكبر بكثير من الخلفية، ولكن على عكس مثيلتها في القرن الـ 19، حيث أنها مصممة من الألومنيوم ووزنها 18 كجم فقط.
تعد الدراجة، خلاصة فكر فريق عالمي من المصميين الذين اجتمعوا سويًا في 2014 لتصميم أداة سفر رائعة. حيث أنهم طرحوا منتجهم على موقع "الجماهير"، كدفعة للأمام أملًا في رفع سعرها إلى 15.000 جنيه، ومن الممكن أن يتم طرح الدراجة مقابل 649 دولار، أو 420 دولار، ولكنها ستباع بمبلغ 700 جنيه إذا طرحت للبيع هذا العام.
وذكر المتحدث الرسمي لفريق هونج كونج الأساسي ويلسون كينج، 31 سنة،: "الجيل القادم من الدراجات الكهربائية سهلة الطي سيكون هنا، فذلك النوع من الدراجات لم يتطوركثيرًا منذ 10 سنوات، فبها عجلات طبيعية ونموذج هندسي أقل، ويتم استخدامها بندرة شديدة، لأنها ثقيلة وصعبة الاستخدام، والأسوأ من ذلك أنه لا يمكن طيها بهذا الحجم الصغير، لذا فقد صممنا على تغيير كل ذلك".
وأضاف ويلسون: بدأنا العمل منذ عامين تقريبًا لوضع رؤية متكاملة لدراجة كهربائية سهلة الطي، على أن تكون الدراجة خفيفة الوزن، آمنة وذات قدرة تحمّل، وسهلة الاستخدام، ويتم طيها بشكل مصغر جدًا".
وأكمل المتحدث الرسمي للفريق: كان للدراجة "سيت جو" شكلًا مغايرًا تمامًا للدراجة التقليدية، لذا فهي لا تشبه أي دراجة أخرى في العالم، لأنها الدراجة الكهربائية الأولى في العالم التي يمكن شحنها بولاعة السجائر الموجودة في السيارة، ولذا يمكن اصطحابها في أي مكان. إن "سيت جو" سهلة التخزين والاستخدام بثلاث خطوات للطي والفك، لذا فهي شريكك اليومي المفضّل في الرحلات، وفي العمل يمكنك تصميمها القابل للطي من تخزينها في درج المكتب. كما أنه من المريح جدًا اصطحابها في الطرق الثانوية أو الأتوبيس، أو وضعها داخل خلفية السيارة أو حتى وضعها في حقيبة ملائمة. إن "سيت جو" مريحة في كل مكان وتلائمه.
وأوضح المدير الإبداعي للشركة المصنعة للدراجة ومقرها في كاليفورنيا روبرت إدجر، أنّ تصميم الدراجة اعتمد بالأساس على فكرة الثورة في تصميم الدراجات، من الألف إلى الياء،حيث تخيل كل شيئ فيها من الديناميكا الهوائية، حتى التكامل مع أحدث التقنيات التكنولوجية، وتأتي الدراجة مع محطة شحن هاتف ذكي في مقدمتها، بالإضافة إلى ألواح شمسية ومستشعر حماية مستقبلية.
ويتخيل إيدجر، دراجة بصفات الدراجات الحديثة، يتم التحكم فيها بهاتف ذكي مركزي، وسيكون للدراجة القدرة على التنشيط تمامًا عند إغلاقها باستخدام الهاتف الذكي مثل نظام التحكم المركزي. وباستخدام التحكم المركزي للهاتف الذكي ستعرف الدراجة الليل من النهار، وتغلق أضوائها أو تفتحها تلقائيًا، بالمثل وباستخدام أدوات استشعار مثل السيارات لإعطاء تحذير لصاحب الدراجة عند اقتراب شاحنات منها.
واختتم إدجر موضحًا أن الدراجة وجدت خاصية تحديد المواقع واقتراحات الطرق لتحديث خبرة ركوب الدراجات تمامًا.
واستطاعت "سيت جو" الوصول إلى 12.000 جنيه في "كيك ستارتر" خلال يومين فقط محطمة الأرقام المتوقعة منها، فهل هي دراجة المستقبل؟ إنها تحتوي على مرسى لمحطة هاتف ذكي وألواح شمسية ومفاتيح استشعار للحركة.
وتعد الدراجة ذات التصميم الذي يُمكنك من وضع هاتفك الذكي في مركزها قادرة على أن تحدث ثورة في عالم الدراجات التي نعرفها. إن فكرتها تسمح لك بإحلال النظام كله للإغلاق كما في توليد الطاقة العامة وعرض الطرق بينما يتم تحديث الدواسة. إن الدراجة لا تلتزم بالقواعد الرسمية لسباق الدراجات،كما أنها ستقدم لمحة مغايرة عن ركوب الدراجات، إنها دراجة تعمل ببطارية ليثيوم لتصل إلى أقصى معدلات سرعتها. كما أنها تستخدم عجلات طائرة، وهي الوسيلة التي تمكنك من الحصول على الطاقة حتى لو كنت تبدل لزيادة الكفاءة.
أرسل تعليقك