تكساس ـ مارك سعادة
اختبرت شركة الفضاء بلو أورجين لصاحبها جيف بيزوس بنجاح إعادة استخدام الصواريخ للمرة الثانية، ما يشير إلى خطوة كبيرة للسفر إلى الفضاء بتكلفة أرخص.
وأطلقت الشركة الصاروخ الراعي الجديد بنجاح لأول مرة في تشرين الثاني/ نوفمبر، وكررت محاولة الإطلاق بعد شهرين بنجاح، وتمكن الصاروخ من الارتفاع 63 ميلا عن سطح الأرض قبل أن يعود إليها في غرب تكساس.
ونشرت الشركة مقطع فيديو للإطلاق والعودة إلى موقعها في تكساس 11 كانون الثاني/ يناير، يظهر فيه تباطؤ الصاروخ إلى سرعة 8 كم/الساعة وهبوطه بمساعدة المظلات، ويستطيع الصاروخ حمل ستة ركاب، ولكن التجارب أجريت من دون أي بشري على متنه.
وتنافس شركة بلو أورجين في اختراقاتها النوعية شركة سبيس اكس التي أسسها ايلون موسك، والذي افتتح احتمالية خفض تكاليف رحلات الفضاء وصنع صواريخ يمكن إعادة إطلاقها كما الطائرات تماما.
ويسمي جيف بيزوس هذا الإنجاز بـ"مغير قواعد اللعبة"، فاتحا الباب أمام تخفيض تكاليف السفر إلى الفضاء واكتشافه، وكتب عبر موقع شركته على الإنترنت "أنا معجب بتقنية الهبوط العمودي للصواريخ، لماذا؟ لأننا إذا أردنا أن نحقق غايتنا بنقل ملايين الناس إلى الفضاء ليعيشوا ويعملوا هناك، فسنحتاج إلى صواريخ كبيرة جدا، وستكون تقنية الهبوط العمودي الأفضل في هذا المجال".
وتابع "عند القيام بهبوط عمودي، تحل المشكلة الكلاسيكية في مشكلة البندول المقلوب، لتصبح فكرة الهبوط أسهل"، وأشار صاحبها ورجل الأعمال العملاق الذي يمتلك أيضا صحيفة واشنطن بوست أن التنقية الجديدة ساهمت في الحفاظ على توازن الصاروخ في وضع مستقيم دائما للهبوط.
وقدمت شركة سبيس أكس في كانون الأول/ ديسمبر إنجازا مماثلا لأول مرة على صاروخ فالكون 9 في ولاية فلوريدا، بعد أن أطلقته في مهمة فضائية للتسليم، وحاولت الأحد الماضي جعل صاروخها يهبط على جسم عوامة في المحيط الهادي، إلا أن واحدة من أريع أرجل فُقدت ما أدى إلى انقلابه مرارا وتكرارا حتى انفجر في النهاية.
وتعمل شركة بلو أورجين على تطوير محركات أكثر قوة للصواريخ، ومن المتوقع أن تبدأ اختبار محرك الصاروخ الأكثر قوة هذا العام، ويقول بيزوس "سنتمكن خلال ثلاث سنوات من بناء أول مركبة مدارية لنا".
أرسل تعليقك