روما ـ ريتا مهنا
اخترع مهندسون إيطاليون روبوتا يمكنه استخدام الأدوات البشرية والتفاعل مع البيئة بنفس طريقة البشر، ويأمل الباحثون أن يثبت الروبوت فعاليته في حالات البحث والإنقاذ لأنها مواقف خطيرة بالنسبة للبشر، مؤكدين أنه في المستقبل يمكن استخدام الروبوت بدلا من البشر في مهام رجال المفرقعات والجنود ورجال الإطفاء.
وعمل المعهد الإيطالي للتكنولوجيا وجامعة "بيزا"، على تطوير هذا الروبوت منذ عام 2013 وأنشأوا النموذج الأول في نهائيات مسابقة DARPA Robotics في يونيو/ حزيران، وصرَّح الباحث الرئيسي في المشروع Nikos Tsagarakis، بأن "هناك شيئًا واحدا يتوافق عليه الجميع وهو أن بيئتنا مصممة من أجل أجسامنا، ولذلك لدينا أدوات تم تصميمها ليلتقطها الروبوت وأيدي البشر، وكذلك لدينا مناطق أو مسارات مناسبة لشكل أجسامنا، وعند تصميم روبوت يشبه الإنسان فإنه يمكنه التكيف مع البيئة".
ويمكن للروبوت استخدام ديناميات الحركة وجميع أطرافه في التضاريس الوعرة، ويستطيع استخدام اليدين والذراعين والساقين والقدمين مثل البشر لتحقيق التوازن والاستقرار لدعم نفسه للتغلب على العقبات.
وذكر الباحث Tsagarakis: "هدفنا جعل الروبوت يمشي بحركات متنوعة وتوازن مثل الإنسان، واعتقدنا أن الساقين وحدها غير كافية بالنسبة للبشر، فعليك استخدام الذراعين للتعامل مع البيئة والمساعدة على الحركة، وسيحدث هذا فرقا كبيرا بالنسبة للروبوت الجديد حيث تقتصر التكنولوجيا الحالية على توفير التوازن باستخدام الجزء السفلي من الجسم، ويعتبر الجزء العلوي من الجسم مهما أيضا خصوصًا في حالة المرور من المناطق غير الممهدة".
ويتميز الروبوت الجديد "ووك مان" بطول ستة أقدام كما أن رأسه مزودة بنظام ستيريو للرؤية مع ماسح ضوئي دوّار للمساعدة على فهم البيئة بشكل أفضل، ويضم ذراعا يمتد بطول ستة أقدام ويزن حوالي 260 رطلًا، ويجري تحضير خوارزميات لإعطاء الروبوت مهارات أفضل للمناورة بجانب السلوكيات الانعكاسية لمساعدته على المشي في الأماكن الوعرة وسرعة المشي والتوقف.
ويهدف الباحثون إلى تزويد الروبوت بما يكفي من الإدراك والقدرة المعرفية للسماح له بالعمل بشكل مستقل، وبالرغم من ذلك تكمن الخطة في وجود مُشغل بصري للتحكم عن بعد في الروبوت عند مواجهة مشاكل أكثر تقدما.
وأضاف الباحث Tsagarakis: "تكمن الفكرة بالنسبة للروبوت الجديد على وجود مُرشد بشرى لتوجيه الروبوت عند الحاجة، ويقوم الروبوت بنقل المعلومات إلى المُشغل البشرى بحيث يقرر المشغل الخطوة التالية ويتخذ القرارات للروبوت".
ولفت الباحث Tsagarakis إلى أن السرعة لم تكن من مميزات الروبوت الجديد لأنها يمكن أن تسبب المزيد من الحوادث، ويستطيع الروبوت التحرك بشكل أسهل وبسرعة أبطأ مع المزيد من التوازن، وبعد حدوث بعض الكوارث الطبيعية أو من صنع الإنسان يواجه الروبوت خطر الاصطدام ببعض الأشياء في البيئة.
أرسل تعليقك