واشنطن - العرب اليوم
لم تكن مقولة ستيف جوبز على المسرح في «ماكوورلد» منذ ما يقرب من اثني عشر عاماً وهو يكشف النقاب عن «آي فون» بأنه «منتج ثوري وساحر» ، محض صدفة أو مبالغة، فقد أثبت نجاح هاتفه غير المسبوق في النهاية وجهة نظره.
وقالت «سي إن إن»: نجح «آيفون» وازدهر على الرغم من الأزمة المالية عام 2008، وقائمة طويلة من الهواتف الذكية البديلة المقلدة والأرخص، ليحلق في نهاية المطاف بـ«أبل» إلى الأوج لتصبح الشركة الأكثر قيمة في العالم، إلا أنه يبدو الآن أن «آيفون» قد فقد سحره.
ففي خطوة نادرة لشركة «أبل»، حذر الرئيس التنفيذي تيم كوك المستثمرين الأربعاء الماضي من أن الشركة تتوقّع انخفاض المبيعات الفصلية بسبب ضعف مبيعات (آيفون).
حرب تجارية
وقال إن النقص جاء بالدرجة الأولى من الصين، التي تعاني من اقتصاد متباطئ، وحرب تجارية مستمرة مع الولايات المتحدة. لكن المحللين سارعوا إلى ملاحظة أن مشكلة «آيفون» أبل ربما تكون أكثر من مجرد الصين.
وقال «جين مونيستر»، محلل (أبل) والشريك في شركة «لوب فنتشرز»: إن «حيزاً كبيراً من المشكلة» يكمن في قرار أبل رفع سعر تشكيلة (آيفون) بالكامل، مع وجود نماذج متعددة يزيد سعرها عن 1000 دولار موضحاً أن هذه الخطوة تقلّص عدد الأشخاص الذين يتطلعون للترقية إلى أجهزة (آي فون) جديدة.
وفي خطابه، لم يشر كوك إلى ارتفاع الأسعار على وجه التحديد، لكنه اعترف بأن هناك عوامل أخرى تضر بمبيعات (آيفون) خارج الصين، بما في ذلك دعم أقل لحامليه، وقرار الشركة تقديم بدائل بطاريات أرخص العام الماضي.
ومما زاد الطين بلة، أن محللين مع «جولدمان ساكس» كتبوا في مذكرة استثمارية الأربعاء أن أبل «أكثر حساسية» للاتجاهات الاقتصادية الكلية السلبية اليوم مما كانت عليه قبل بضع سنوات لأنها «تقترب من الاختراق السوقي الأقصى لآيفون». وتنبأ المحللون بـ «مزيد من الهبوط» لأرقام مبيعات شركة أبل في السنة المالية المقبلة.
وشكّل الخبر بالنسبة للمستثمرين، صدة «عنيفة». إذ انخفض سهم الشركة 9 ٪ مما دفع القيمة السوقية للشركة للهبوط لمستوى أقل من مايكروسوفت وأمازون وألفابت. وقال دانييل ايفس المحلل في «ويدبوش»: في عصر «آيفون» الحديث، كانت الليلة قبل الماضية من الأيام الصعبة بتاريخ «أبل» في نظرنا، وتمثل فترة نمو صعبة أمام الشركة.
وحتى قبل الإعلان الأخير، كان هناك ما يدعو للقلق. حيث خفض العديد من موردي (آيفون) توقعاتهم الخاصة للمبيعات في أواخر العام الماضي. كما صدمت (آبل) المستثمرين بإعلانها في نوفمبر أنها ستتوقف عن الإفصاح عن عدد أجهزة (آيفون) التي تم بيعها، بعد عدة أرباع المبيعات البطيئة أو حتى المتواضعة من مبيعات الهاتف الذكي.
قد يهمك أيضاً :
والدان يجبران طفلتهما على توقيع عقد سنوي لشراء "آيفون"
القضاء الصيني يمنع بيع واستيراد أنواع من "آيفون"
أرسل تعليقك