اختراع روبوت آلي ودود لمساعدة كبار السن ومراقبة صحتهم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

لتقليل شعورهم بالوحدة والعزلة والاطمئنان على أوضاعهم

اختراع روبوت آلي ودود لمساعدة كبار السن ومراقبة صحتهم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - اختراع روبوت آلي ودود لمساعدة كبار السن ومراقبة صحتهم

روبوت R2-D2 الصورة في اليمين أو ربوت سي- ثري بي او الصورة في اليسار
طوكيو - علي صيام

لطالما تمَّ تصوير "الروبوتات" على أنها خدم ميكانيكيون متواضعون في أفلام الخيال العلمي، إلا أن الخبراء يعتقدون أنهم يمكن أن يصبحوا أصدقاءنا، بل حتى أنهم يقدمون لنا الصحبة الممتعة.  وقال كانام هاياشي، والد روبرت "بيببير" الشهير، إنه طور جهازا جديدا، مستوحى من "R2-D2" الروبوت الودود الذي ظهر في أفلام "حرب النجوم". ووفقا لصحيفة "ديلي ميل"البريطانية، يعتقد هاياشي أن الروبرت يمكن أن يقضي على عزلة ووحدة كبار السن ويشعرهم بالود والمحبة.

و لفترة طويلة، حاول العلماء اليابانيون صناعة  آلات تشبه الإنسان ولكنها أصابت الناس بالخوف.

اختراع روبوت آلي ودود لمساعدة كبار السن ومراقبة صحتهم

ووفقا لهاياشي، فإن الروبوت الجديد لن يشبه  الإنسان ولن يكون قادرا على التحدث. وقال لصحيفة " فاينانشال تايمز" : "إذا سألت ما إذا كنت تريد R2-D2 يتحدث مثل الروبوت C-3PO، فإن 80 % من الناس سيقولون إنهم يحبون الروبوت غير الناطق". وأضاف:" نريد تصميم روبوت قادر على التواصل على مستوى اللاوعي، وهذا المفهوم سيكون مشابه لروبوت حرب النجوم (R2-D2) أو روبوت (بي بي 8)، الذي ظهر في أحدث هذا المجموعة من الأفلام، وهو لا يتكلم ولكنه  يستطيع التواصل مع البشر، إذ أن الاتصالات يمكن أن تكون على مستوى اللاوعي بدلا الحديث".

وحسب الصحيفة، فإنه من المتوقع أن يتوافر الروبوت الجديد في السوق عام 2019، فإن الروبوت الجديد، مثل خلفه "بيببير"، سيكون في حاجة إلى قراءة الإشارات الاجتماعية الشفهية عن طريق مسح الوجوه البشرية والاستماع الى تسلسل الأصوات لديهم.

فـ"بيببير"، يتعامل مع البيانات من خلال معاملات خوارزمية لحساب الحالة النفسية للشخص ويتعلم إرضاءه، ولكن هاياشي قال إنه لم يكن يحتاج أن يكون ذكيا بما فيه الكفاية لفهم المشاعر الإنسانية بعمق أو أن تكون مصممة لتبدو وكأنها أشبه بالإنسان.

ويعتبر "بيببير"، الذي صنعته أكبر شركة هواتف محمولة في اليابان (سوفت بانك)، وصمم ليكون عضوا في الأسرة، أول  روبروت "بأسعار معقولة"، بتكلفة  198 ألف ين ياباني أي ما يعادل 1.130 استرليني أو 1.900 دولار.

من خلال قضاء الوقت مع الإنسان ومعرفة ما يحلو له، يمكن للروبوت أن تجعل شخصا ما يشعر كما لو أنه مقبول ومفهوم، حتى لو كان الجهاز لا يشبه الإنسان. ويستكشف العديد من العلماء حاليا ما إذا كانت الروبوتات يمكن أن تساعد في رعاية السكان المعزولين.

ومن المتوقع أن ترتفع أهمية هذه الآلات ذات الإمكانيات الذكية مع ارتفاع نسبة الشيخوخة اليابان في السنوات المقبلة. وتستخدم الروبوتات بالفعل للاطمئنان على كبار السن ومراقبة صحتهم وسلامتهم، ولكنها قد تلعب أيضا دورا في الحد من مشاعر الوحدة والعزلة.

وفي الآونة الأخيرة، صمم العلماء آلات اجتماعية للتواصل مع الكبار على نحو متزايد بحيث تتفاعل بطريقة أكثر إنسانية. و يجادلون حاليا بأن هذه الآلات تجعل من السهل بالنسبة للبشر العمل مع الآلات، وأن مرافقتهم يمكن أن تحسن نوعية الإنسان في الحياة.

واعترف خبير الروبوتات في جامعة هاكوداته للمستقبليات هيتوشي ماتسوبارا، بأن الصحبة الإنسانية أفضل من الروبوت، ولكن الرفيق الروبوتي يمكن أن يكون مفيدا وسهلا. وقال لـموقع"بوب ساكي" :"نحن نفهم أن الروبوتات هي آلات، ولكن يمكننا تحقيق الانسجام بين الاثنين (الروبوت والإنسان).

ويشاركه في رأيه آخرون مثل أستاذ تكيف الأنظمة الآلية في جامعة أوساكا مينورو آسادا، الذي صمم روبوت ذا وجه طفل يدعى "اففيتتو". وقال إنه مهتم بكيفية استخدام الناس الأشكال الشفهية (غير الناطقة)  من الاتصالات لتشكيل العلاقة مع بعضها البعض، ويعتقد أن فهم ذلك أكثر من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من العلاقات "الطبيعية" بين الإنسان والروبوت.

وطور الأستاذ آسادا تقنية جديد لمسح المخ، تتيح له تتبع الروابط العاطفية التي تتشكل بين الأم والطفل في الوقت الحقيقي، وتنطوي على وضع كلا المشاركين  في الجهاز، وتبين لكل منهما تعابير الوجه الآخر على شاشة الكمبيوتر، على أمل معرفة ما إذا كانت الموجات الدماغية للزوجين متزامنة أم لا.

وقال: إن "هذه الأنواع من النتائج يمكن أن تكون مفيدة جدا بالنسبة لنا في تصميم الروبوت كي يمكنه من التعاطف الاصطناعي"، موضحا أن هذه المعلومات يمكن أن تساعد الروبوت على كيفية التفاعل مع الإنسان، وإذا حدث هذا، فإن الروبوتات ستجعلهم متميزين  على نحو فعال في التعاطف.

وصمم إيشوريا روبوت"جيمينود"  بالحجم الطبيعي الإناث الروبوت، والتي تكلف 110 ألف دولار  أو 68. 671 استرلينيا. وقالت إنها ترتدي ملابس إنسانية ولها شعر ورموش وتتحرك بشكل طبيعي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختراع روبوت آلي ودود لمساعدة كبار السن ومراقبة صحتهم اختراع روبوت آلي ودود لمساعدة كبار السن ومراقبة صحتهم



GMT 16:28 2021 السبت ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يطرح ميزة جديدة تتيح استخدام التطبيق بدون إنترنت

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia