نيودلهي - العرب اليوم
عثر الباحثون على مخلوق بحري عاش قبل 99 مليون عام محفوظا في الكهرمان، في اكتشاف نادر للغاية، حيث تعد الأحفورة الموجودة في شمال ميانمار، أول مثال معروف على الإطلاق لـ"أمونيت" (هي لافقاريات بحرية منقرضة تنتمي إلى رأسيات الأرجل) محصورة في الكهرمان المتصلب.
وتحتوي قطعة الكهرمان التي يبلغ طولها 33 مم وعرضها 9.5 مم وارتفاعها 29 مم، على ما لا يقل عن 40 مخلوقا آخر، بما في ذلك العناكب والصراصير والخنافس والذباب والدبابير التي كانت تعيش في الغابات، حيث تعرف "الأمونيت" بأنها من عائلة الحبار المنقرضة، ومن النادر للغاية العثور على حياة بحرية محاصرة في الكهرمان لأن الصمغ أو كما يعرف بـ "الراتنج" المتحجر تنتجه الأشجار البرية.
وقال البروفيسور بو وانج من معهد نانجينغ للجيولوجيا وعلم الحفريات: "الاكتشاف كان مفاجأة كبيرة.. لم نتخيل أبدا أننا سنجد آمونيّة في الكهرمان"، بالإضافة إلى الأمونيت، يضم الكهرمان عدة أصداف وقواقع بحرية فارغة لا تحتوي على أنسجة رخوية، وفقا للباحثين في المعهد من الأكاديمية الصينية للعلوم، وهذا ما يدعم اعتقاد الباحثين بأن هذه الكائنات الحية قد ماتت منذ زمن بعيد عندما غُمرت في الراتنج.
اقرأ أيضا:
جيل جديد من الشمس الاصطناعية في الصين
واستخدم الباحثون التصوير المقطعي بالأشعة السينية (micro-CT) للحصول على صور ثلاثية الأبعاد عالية الدقة للكائنات الحية، ووجدوا أن الآمونيّة تنتمي إلى جنس "Puzosia" أو كما يعرف بـ "Bhimaites"ووجودها في الكهرمان كان حديثا في أواخر العصر الألبي.
وتظهر الأبحاث أن غابة ميانمار المنتجة للراتنج كانت موجودة بالقرب من بيئة ساحلية حيوية عمرها 99 مليون عام، حيث يرجح الباحثون أن الراتنج سقط على الشاطئ من الأشجار الساحلية، حيث التقط المفصليات الأرضية وأصداف الشاطئ وحفظها فيما بعد في الكهرمان أثناء تصلبه.
قد يهمك أيضا:
سابك السعودية والأكاديمية الصينية للعلوم توقعان اتفاقية تعاون استراتيجي
الأشعة السينية تُقلق المرضى أثناء التحقق من الألم
أرسل تعليقك