لندن ـ كاتيا حداد
نجح العلماء في اختراع أول جزء من "روبوت" قابل للهضم يمكنه توصيل الدواء للمرضى، في الوقت الحالي هذه الأجزاء بلا مذاق، ولكن يعمل الباحثون مع المدرسة الفندقية في لوزان ليبحثوا إمكانية إضفاء مذاق جيد، وقد لا تجد فكرة أكل الروبوت مشجعين لها ولا يبدو أمرًا مثيرًا للتجربة لكن الآلات الصالحة للأكل يمكن أن تسلك طريقهم إلى أمعائك في المستقبل القريب.
واخترع الباحثون في المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا في لوزان أجزاء الروبوت من المطاط؛ ما جعلنا نقترب خطوة من امتلاك روبوت قابل للأكل والهضم، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية. قال داريو فلوريانو مدير مختبر الأنظمة الذكية في المدرسة، إن هذه الروبوتات القابلة للأكل يمكنها توصيل الدواء الآلي إلى البشر والحيوانات. كما يمكن استخدام الربوتات في نقل الأغذية فلا يحتاج الروبوت حمولة إضافية لأنه في حد ذاته يشكل الطعام، بمعنى آخر، قد يتمكن الخبراء في المستقبل من تدريب هذه الروبوتات على السير تجاه البشر المحتاجين للطعام. قال الفريق في ورقتهم البحثية، إن الروبوتات القابلة للأكل يمكن أن تكون قابلة للتحلل وموافقة للحياة ومستدامة بيئيًا ولا تحتوي على أي درجة من درجات السمية.
أضاف الفريق أن دمج هذه المحركات القابلة للأكل مع المواد والإلكترونيات الحديثة الأخرى القابلة للأكل قد تضع حجر الأساس لنوع جديد من الروبوتات القابلة للأكل. يبلغ طول الجزء الذي اخترعه العلماء 99 ملليمتر، أما وسعه فيبلغ 20 ملليمتر، وتبلغ سماكته 17 ملليمتر، ويمكن دمج اثنان من هذه الأجزاء لتشكيل جهاز يحمل الأشياء.
تستخدم هذه الروبوتات التفاعلات الكيمائية داخل الجسد بمثابة وقود للعمل، ويقول فلوريانو إن الأغذية والربوتات تمتلك قيود وخصائص مختلفة للغاية. وقال الدكتور فلوريانو إن الطعام والروبوتات لديها قيود وخصائص مختلفة جدا. وأضاف "كان ذلك تحديا مثيرا للاهتمام لنا لمعرفة ما اذا كنا نستطيع الجمع بين هذين المجالين. وحتى الآن، البحث في المواد الصالحة للأكل على شكل روبوتات محدودة.
وفي العام الماضي تم إنشاء روبوت اوريغامي مصنوع من أمعاء الخنزير المجفف. صنع هذا الجهاز غير القابل للهضم، بواسطة الباحثين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة نيويورك، وذلك باستخدام نفس المواد التي تستخدم في النقانق. وتم تصنيعه من طبقتين من أمعاء الخنزير المجفف على شكل شطيرة قابلة للتحلل. هذه الشطيرة من المواد التي تنكمش عند تسخينها، مما يسمح للروبوت أن يسلك طريقه إلى المعدة. والمغناطيس المرفق بها يساعد على التحكم في حركته. ويمكن بعد ذلك استخدام المغناطيس لالتقاط الأجسام المعدنية والتي يمكن أن تستقر في الأمعاء وتسبب الضرر.
أرسل تعليقك