علماء أعصاب يطورون تطبيقًا جديدًا يعمل على الهواتف الذكية
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

يرسل "ابتسامة الجيب" صورًا تعكس مشاعر الفرح والسرور

علماء أعصاب يطورون تطبيقًا جديدًا يعمل على الهواتف الذكية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - علماء أعصاب يطورون تطبيقًا جديدًا يعمل على الهواتف الذكية

" PocketSmile" "ابتسامة الجيب"
لندن ـ كاتيا حداد

طّور علماء أعصاب، تطبيقًا جديدًا يعمل على الهواتف الذكية، ويسمى " PocketSmile" "ابتسامة الجيب"، ويعمل التطبيق على إرسال صور تحتوي على ابتسامات، على مدار اليوم، أملًا في إدخال الفرح والسرور على الناس.ويأمل الباحثان خافيير الكين وباراشوفيكش ناشيف، من جامعة لندن، في إثبات أن ابتسامة الوجه، تخفف حدة الاكتئاب والقلق. ومن ثم قام بتطوير تطبيق "ابتسامة الجيب" على نهج بعض الدراسات الحديثة، التي تشير إلى عجز عضلات الفم أن تحجب الابتسامة، عندما يرى صاحبها ابتسامة شخص آخر، فيدل هذا على أن العواطف والمشاعر، يمكن أن تكون معدية بصورة أو بأخرى، لذا من المستحيل أن يتجنب الفرد تقليد شعور الطرف الآخر.

ويأمل العلماء في أن يسجل الناس في استخدام التطبيق الجديد "ابتسامة الجيب"، ويطلب من المشتركين منذ البداية تحديد مستويات السعادة والاكتئاب، قبل الشروع في إرسال الصور التي تحتوي على ابتسامات لمدة 10 أيام، وإرسال صور تحتوي على مناظر طبيعية، لمدة عشرة أيام أخرى. ويكون للتطبيق تأثيرًا رائعًا على كل من يعاني من الاكتئاب أو القلق.

ويحاول الفريق البحثي وفي المستقبل، تطوير تطبيق "ابتسامة الجيب" بحيث يضم بعض الأصوات بجانب الصور، وتساعد الأصوات في تخفيف حدة القلق. لذا سيوفر القائمون على هذا الأمر للمشتركين فرصة تسجيل أصواتهم، لكي يسمعوها هم أو مشتركين آخرين. ويشبه فكرة فيلم "أفتار" الشهير، ويقوم العلماء بصناعة قرين نموذجي لكل مشترك، يتوفر فيه المزاج المعتدل والابتسامة الرائقة، الأمر الذي يساعد على تحسن مزاج المشترك. لكن هذا الأمر لن يخرج المشترك من العالم الحقيقي إلى عالم افتراضي، بل هو مجرد الاستفادة من خبرات المشترك الجيدة في تحسين مزاجه.

وأكد مجموعة علماء آخرين بحدوث المشاعر وتعبيرات الوجه في وقت واحد، فبمجرد شعور فرد بحدث معين، تظهر تعبيرات تلقائية على وجه من يجاوره، وهذه المشاعر تنسحب على الابتسام أو رؤية شخص يبتسم، حتى لو كان الشخص الذي يرى الابتسامة في مزاج سيئ.

ويشير السيد خافيير الكين إلى معرفة الكثيرين بأن الابتسامة معدية، لكن الذي لا يعرفه الكثر بأن المشاعر أيضا معدية ويصعب إخفاؤها، فإذا رأى فرد ابتسامة آخر وحاول كتمها بقصد والاحتفاظ بوجه المحايد، يكون هذا الفرد في موقف ملتبس، لأنه حاول كتم عدوى المشاعر.

ويتابع العلماء أن المشاعر وتعابير الوجه، تعمل بمنطق "الدفع والسحب"، أي لا يمكن كتم المشاعر السلبية لأنه بكتم المشاعر السلبية تظهر تأثيراتها على تعابير الوجه. فقد عمل السيد "ناشيف" على حالات مصابة بمرض الشلل الكلي، بالعصب الوجهي، الذي أدى إلى أصابتهم بشلل مشاعرهم أيضًا. ويعلق السيد "ناشيف" بأن المشاعر والتعبيرات الوجهية تسير جنبًا إلى جنب، فيعني هذا أن التغير في المشاعر تغير في التعبيرات، والتغير في التعبيرات تغير في المشاعر. فالقضية الجوهرية هي أن تعبيرات الوجه، يمكن أن تأثر على المزاج، لأن التعبيرات تسير بالتوازي مع المشاعر، كما أن بينهم رابطة قوية لا تنفك.

وكان الناس يعتقدون في الماضي بأن بقاء الإنسان على قيد الحياة هو بتقليد بعضهم البعض في تعبيرات وجوههم. فحديثا يستخدم صانعو الأفلام الكوميدية أصوات الضحك المصطنعة، عقب كل نكتة لكي يحصلوا عن نفس الاستجابة التي يلقونها عند سماع نكتة مضحكة. وعلى النقيض من هذا الأمر، يتلبد الخوف الإنسان، عندما يرى تعابير الخوف في ملامح فرد أخر، بسبب اعتقاده بأن خطرًا أصاب هذا الفرد، يمكن أن يصيبه هو أيضا. فتعبيرات الوجه المعدية تفسح المجال للعقل البشر، أن يتوقع ما الذي سيحدث تباعًا عند رؤية هذه التعبيرات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء أعصاب يطورون تطبيقًا جديدًا يعمل على الهواتف الذكية علماء أعصاب يطورون تطبيقًا جديدًا يعمل على الهواتف الذكية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 18:53 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات الـ"جمبسوت" موضة خريف 2020 تعرّفي عليها

GMT 15:12 2014 الإثنين ,24 شباط / فبراير

أميركي في الـ 101 من العمر يترشح إلى الكونغرس

GMT 14:05 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب يدّعي فوزه مُجددًا وأوباما يحذره بدعم "الرئيس المنتخب"

GMT 10:12 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الأشقر الخوخي يزيّن شعرك في صيف 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia