لندن - سليم كرم
طوّر الباحثون، روبوت والتز الذي يمكن أن يعلم الناس كيفية الرقص. وتعتبر تلك الروبوتات الجديدة على النقيض من روبوت الرقص السابق، وهذا واحد يمكن أن يأخذ زمام المبادرة، والسماح للروبوت لتعليم تسلسل الرقص. في حين تم تطوير النظام للرقص، فإنه يمكن أن يكون أيضًا تطبيقات أخرى بما في ذلك التأهيل البدني والتدريب الرياضي.
مدرب الرقص الروبوتي قد يكون الطريقة المُثلى لتعلم الخطوات، حيث يقوم النظام بتعديل وضع الصعوبة استنادًا إلى عدد المستخدمين من الممارسات السابقة وتاريخ الأداء. تم تصميم الروبوت، الذي يبلغ طوله 1.8 متر (5 أقدام 9 بوصات)، من قبل باحثين في جامعة توهوكو في اليابان.
وفقًا لمؤلفي الدراسة، فإن ذلك الروبوت مصمم للاتصال مع البالغين مع ارتفاعات تتراوح من 1.5 متر (4 أقدام 9 بوصات) إلى 1.9 متر (6 أقدام بوصتين) متر طويل القامة. ولديها جهاز استشعار قوي واثنين من رانجيفيندرز الليزر لتتبع الحركات، والتي يتم مقارنتها مع البيانات التي سجلت أصلًا من الراقصات المهنية. أنه يحتوي على الوجه التفاعلي الذي يوفر للشريك ردود فعل لمساعدتهم على تحديد أخطائهم، ويظهر تقدمهم وإعطاء التشجيع.
ويحتضن الروبوت، الإنسان مع الذراع اليمنى ويقدم اتصالات من جهة اليسار. قوة التوجيه الروبوت ليست قوية جدًا للحفاظ على الراحة للشريك، أيضًا جعل من الأسهل بالنسبة لهم للتكيف مع تفاعل الروبوت. أما بالنسبة للشريك الذي تحسن، فقد يخفض روبوت تعليم الرقص قوة توجيهاته، مما يسمح للشريك بالتحرك بحرية أكبر من قبل نفسه.
وإذا توقف الشريك البشري فجأة، يحتفظ الروبوت بالاتصال ضمن حدود القوة - وعندما يبدأ الشريك تتحرك مرة أخرى، يستمر الروبوت في التوجيه. ولاختبار العلاقة بين الطالب والروبوت، وجنّد الباحثون 12 متطوعًا كانوا جميعًا مبتدئين في رقص الفالس. لاحظ المتطوعون لأول مرة أنهم يتلقون تعليم الرقصة من ذوي الخبرة.
على الرغم من أن الروبوت يفتقر إلى القدمين، إلا إنه يقوم بأداء حركات القدمين كان أفضل ما يمكن. ثم لاحظ المتطوعون أن الروبوت يقوم بأداء أرقام الرقص لمساعدتهم على فهم حركة الروبوتات فيما يتعلق بالخطوات. ثم تفاعلوا مع الروبوت لأول مرة، والتكيف مع ارتفاع الروبوت. ثم طُلب من المتطوعين التوقف عن الحركة أثناء التدريب لاختبار قوة الروبوت، مما يسمح لهم لكسب المزيد من الثقة في الروبوت لأنها أصبحت تدرك أن الروبوتات تعتمد على ردهم.
كانوا يتدربون مع الروبوت في جلسة تستغرق من 20 إلى 30 دقيقة طويلة، ومن ثم تم عمل استبيان لتقييم تصورهم للدورة. في مثل هذه التجارب مع الناس الذين لم يتزوجوا من قبل، أظهرت خمسة من ستة أشخاص تحسنًا. ومع ذلك، في مجموعة من الدراسات حيث لم يكن الروبوت مبرمجًا للتكيف مع الطلاب، لم يظهر أربعة من ستة متطوعين أي تحسن.
وقال ديجو فيليبي بايز غرانادوس، باحث التفاعل بين الإنسان والحاسوب في جامعة توهوكو والمؤلف الرئيسي للبحث، لنيو سسينتيست إن الروبوت يمكن أن يكون له تطبيقات خارج الرقص ببساطة، كما هو الحال في التدريب الرياضي أو إعادة التأهيل البدني. وأفاد باحث آخر، الدكتور إتيان بورديت، أستاذ الروبوتات البشرية في إمبريل كوليدج لندن، بأن فهم التفاعلات المادية الحرة بين البشر والآلات يمكن أن يكون مهمًا لتطبيقات مثل ضوابط التسليم بين البشر والسيارات بدون سائق.
أرسل تعليقك