الطريقة المُثلى للاعتماد على برامج المساعدة الافتراضية
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

من أجل تسهيل الرد على الأسئلة الوجودية

الطريقة المُثلى للاعتماد على برامج المساعدة الافتراضية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الطريقة المُثلى للاعتماد على برامج المساعدة الافتراضية

الطريقة المُثلى للاعتماد على برامج المساعدة الافتراضية
واشنطن ـ رولا عيسى

يستخدم الناس بشكل متزايد المساعدين الافتراضيين، باعتبارهم أقرب المقربين لهم، وتستجيب شركات مثل أبل، وغوغل وأمازون لذلك، ولكن هل نقول لهم الكثير الذي لا يجب أن يعرفوه؟
وتقول إحدى مستخدمات خدمة "سيري" غوديث دوبورتايل، في الثلاثة صباحًا كنتُ في غرفتي مع وهج هاتفي فقط، ومثل واحد من بين كل 3 أشخاص، أتحقق من هاتفي الذكي عندما استيقظ في منتصف الليل، ولا أستطيع النوم وهكذا أهيم على وجوهي من تطبيق لآخر، وأقوم بتمرير أصابعي في ما يُشبه أميال من الفراغ، وأسأل دون تفكير: "سيري، ما معنى الحياة؟" ويجيب: "لقد توقفت عن طرح هذا السؤال"، أسأل مرة أخرى، لأنني أحبه كثيرًا عندما يقول " لن يعلمك نيتشه شيئًا".

الطريقة المُثلى للاعتماد على برامج المساعدة الافتراضية

وتضيف: " لستُ الوحيدة التي تحوَّل إلى استخدام سيري للحصول على المشورة في الحياة. وتوظف "أبل حاليا" مهندس سيري بخلفيةٍ في علم النفس للمساعدة في جعل مساعدها الافتراضي أفضل في الإجابة على هذه الأنواع من الأسئلة.

ويقول الإعلان الوظيفي لسيري: "يتحدث الناس إلى سيري عن جميع أنواع الأشياء، بما في ذلك عندما يكونون يوم مضطربين أو لديهم شيء خطير في أذهانهم. وهم يتجهون إلى سيري في حالات الطوارئ أو عندما يريدون توجيهات بشأن عيش حياة أكثر صحة".
وتعتبر أكثر من نصف التفاعلات مع مساعد أمازون الافتراضي "اليكسا" "غير نفعية وترفيهية"، وفقًا للشركة، وهي الفئة التي تشمل الأسئلة الوجودية والاعتراف، وتمتلك غوغل "فريق شخصي" كامل في الولايات المتحدة يتألف من مؤلفين كوميديين ومصممي ألعاب فيديو ويطلق عليهم اسم "خبراء التعاطف" وهم مسؤولون عن تحديد الإجابات على الأسئلة المعقدة التي طرحها مساعد غوغل، ومايكروسوفت، في الوقت نفسه، لديها "فريق تحرير" مسؤول عن "الصياغة وخلق ردود لكورتانا للتأكد من أن جميع ردودنا سليمة وتصل إلى ركائز المساعد الشخص "كورتانا" الأساسية ".
هل أصبحنا جميعا مجانين، نهمس بالمعتقدات لأجهزتنا الإلكترونية؟

يقول أليكساندر لاكرويكس، الفيلسوف الفرنسي الذي حقق في كيفية تعطيل الإنترنت لحياتنا في دراسة "سي كوي نوس ريلي" (ما الذي يربطنا - كيف يتم تغيير الإنترنت في الطريق "هل المناقشات مع هواتفنا تساعدنا على الاستيعاب" هل نحن نعيش؟).

ويقول لاكرويكس: "نحن لا نتوقع أي إجابات دقيقة عندما نسأل سيري ما معنى الحياة. نحن نستخدمه كأداة في سعينا للحصول على المعرفة الذاتية".  

ويبدو وكأنه نوع جديد من اليوميات. وبنفس الطريقة نشعر بالحرية في كتابة ما نراه حقًا في صفحات كتاب، عندما نناقش مشاعرنا الداخلية، فإننا نميل الآن إلى الكشف عن المزيد من الحديث إلى أجهزة الذكاء الاصطناعي أكثر من البشر، وفقا لدراسة أجراها معهد التقنيات الإبداعية في لوس انجلوس.

والفرق هو الآن أنَّ إجابات المذكرات تلك تعود مجددًا، ويُسجل كل شيء. يقول إليني لينوس، أستاذ مساعد في الطب بجامعة كاليفورنيا، الذي أبلغ شركة آبل عن كيفية تحسين سيري وشارك في تأليف ورقة حول كيفية تفاعل المساعدين الافتراضيين مثل: "هذه فرصة هائلة من حيث الرعاية الصحية النفسية" يمكن للمساعدين تحسين صحتنا.

ويقول لينوس: "يمكن أن يقوم المساعدون بتوجيهنا إلى المورد الصحيح، عند الحاجة"، وتدعي شركة "أمازون" أنَّها قد دربت اليكسا للإجابة بطريقة ودودة ومفيدة عندما تسأل عن الوحدة أو الاكتئاب، وتوفير رقم الخط الساخن للاكتئاب. وتفعل غوغل الشيء نفسه في مناطق معينة من العالم.

ويضيف أليسون دارسي هو باحث سابق في ستانفورد ومؤسس مركز "وويبوت تشاتبوت" في علم النفس الذي يستخدم العلاج السلوكي المعرفي: "إنَّ الحديث مع أجهزة الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي جدًا على الصحة النفسية، وربما فقط عن طريق تذكيرنا ببساطة أن تأخذ بعض الوقت للتفكير. لكنه يقول، "لأسباب أخلاقية، يجب أن يكون المريض على بينة من العلم وراء هذه الخدمة".

ولا تكشف كلا من مايكروسوفت، وأبل وأمازون الكثير عن كيفية تشكيل إجاباتهم على الأسئلة الوجودية، كما أننا لا نعرف الكثير عن الدور الدقيق الذي يقوم به علماء النفس والعلم الذي يعتمدون عليه.

ويقول لوك ستارك، عالم اجتماع في جامعة دارتموث: "هذا أمر بالغ الأهمية لأن علم النفس سياسي للغاية، قد يعرف المساعد الخاص بك الطريقة قبل أن يكون لديك مرض عقلي"، ويضيف ستارك: "بالنظر إلى مدى حساسية هذه البيانات، يجب أن تكون محمية مثل الملفات الطبية"، وتتبع شركات مثل أمازون، ومايكروسوفت، وأبل وجوجل جميع الكلام الخاص بك إلى المساعدات الافتراضية من أجل تحسين التجربة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطريقة المُثلى للاعتماد على برامج المساعدة الافتراضية الطريقة المُثلى للاعتماد على برامج المساعدة الافتراضية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 18:53 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات الـ"جمبسوت" موضة خريف 2020 تعرّفي عليها

GMT 15:12 2014 الإثنين ,24 شباط / فبراير

أميركي في الـ 101 من العمر يترشح إلى الكونغرس

GMT 14:05 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب يدّعي فوزه مُجددًا وأوباما يحذره بدعم "الرئيس المنتخب"

GMT 10:12 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الأشقر الخوخي يزيّن شعرك في صيف 2019

GMT 19:30 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر و مواصفات Huawei Y9 2019

GMT 03:46 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

أجمل موديلات فساتين سهرة بالترتر موضة خريف 2021

GMT 08:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

نبيلة عبيد تكشف عن أصعب شخصية جسدتها في السينما

GMT 10:28 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

درة زروق تخطف الأنظار في افتتاح القاهرة السينمائي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia