واشنطن ـ رولا عيسى
طور باحثون روبوتًا على شكل ثعبان يمكنه الالتفاف والتحرك بسرعة 20 ميل/ساعة "32 كم/ساعة"، والوصول للمناطق الصغيرة للمساعدة في إنقاذ الأرواح أثناء مهمات البحث والإنقاذ، ويمكن للروبوت الذي يبلغ طوله 72 مترًا "236 قدمًا" التسلل حول الزوايا وحتى الانعطاف مع المقابض والصنابير باستخدام جسمه.
ويأمل الباحثون أن يتمكن الروبوت ذات يوم من الانزلاق في أماكن ضيقة لمساعدة عمال الإنقاذ، أو أداء وظائف غريبة داخل هياكل مثل أجهزة هوائيات الراديو، وهي أجهزة تحول الطاقة الكهربائية إلى موجات راديو، قائلين إن الروبوت المصمم على شكل أنبوب قادر على تغيير الاتجاه والتنقل في أماكن معقدة مثل المتاهة، حيث ألهمت فكرته من المملكة النباتية، على عكس الحيوانات، فإن النباتات تتحرك من مكان إلى آخر من خلال النمو في اتجاه معين، على الرغم من أن هذا الأسلوب من الالتفاف بطيء، فإنه يسمح للنباتات للضغط في مساحات ضيقة وحول زوايا حادة.
وأضاف العلماء من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا في ورقتهم البحثية التي نشرت في مجلة "علوم الروبوتات": "عبر الممالك والجداول الطويلة، بعض الخلايا النباتية والكائنات الحية تنقل بيئاتها لا من خلال الحركة ولكن من خلال النمو، وتم العثور على هذا النمط من الحركة في خيوط الفطريات، والخلايا العصبية النامية، والنباتات، وتتميز بالتمديد من طرف الجسم، وتغيير الطول، والسيطرة النشطة على اتجاه النمو."
وأوضح الباحثون أن الروبوت الأنبوب يتحرك بطريقة مماثلة للنباتات، لكنه أسرع كثيرًا، فهو يتكون من ثلاثة أكياس هوائية عندما تضخم، يمكنها أن تجبر مواد إضافية للتحول لاتجاه معين، ويمكن للباحثين السيطرة على تحركات كل من الأكياس الهوائية، والسماح للروبوت للتنقل في زوايا ضيقة بطريقة دقيقة.
ووفقًا للباحثين، فإن هذا النوع من جسم الروبوت يمكن إطالته الآلاف في المئة من طرفه، ومعدل ذروة التمديد له مماثلة لتلك التي تحرك الحيوان أو الروبوت، ويمكن استخدامه لرفع الأشياء الثقيلة، مثل قفص يزن 75 كغم، ويمكنه أيضًا تشغيل صمامات يصعب الوصول إليها.
من جانبه، قال إليوت رايت هوكس، الذي طور الروبوت في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، للمجلة العلمية "نيو ساينتيست": "نأمل في تصنيع الروبوتات أوتوماتيكيًا بحيث لا يكلف العشرات منه شيئًا تقريبًا"، مضيفًا أن الروبوتات يمكن أن تستخدم أيضًا في الجراحة، بما في ذلك للمساعدة في توجيه القسطرة الطبية، مختتمًا "نحن نأمل في الانتقال إلى اختبار حقيقي في المستقبل القريب".
أرسل تعليقك