لندن ـ كاتيا حداد
ذكر موقع بريطاني أن العلماء تمكنوا من الكشف، عن روبوت غريب يسير على ساقين مثل النعامة، ورغم أن معظم آلية السير على القدمين، تعتمد على برمجيات، وأجهزة استشعار لبقاء الروبوت في وضع مستقيم، بيد أن الروبوت الجديد يمكنه حفظ توازنه، وذلك بفضل التصميم الميكانيكي الفريد له، ويحمل الروبوت الجديد اسم بلانارإليبتيكال رانر، ويمكنه أن يرقض بسرعة تصل إلى 12 ميلًا في الساعة (19 كم / ساعة) ووفقًا لمصمميه، ربما يمكن استخدام في يوم من الأيام لمساعدة الروبوتات البشرية، على السير بصورة أكثر طبيعية.
ويأتي هذا الروبوت بنظام ثبات مدمج، وذلك بفضل محرك وحيد يدفع ساقيه، إلى الأمام في حركة بيضاوية الشكل، وقال المتحدث باسم معهد فلوريدا في أميركا "للإدراك الآلي والإنساني" ، والذي صمم الروبوت الجديد "إن هذا العداء ذا الحركة بيضاوية الشكل، هو أول روبوت يسير بقدمين على جانبي جسمه ويمكنه حفظ توازنه، دون تلقيه للأوامر ولكن من خلال هندسته الديناميكية".
وأضاف" هذا الروبوت يعد مقاومًا للتشويش كما أنه يدعم ريموت كنترول للتحكم في دواسة الوقود، وتحدث الزنبركات الموجودة بين السنون الرئيسية للمحرك والطبقة الخارجية له في المنطقة بين ساقيه مرونة تفاعلية، والمرونة التفاعلية تعني أنه إذا كان أحد الساقين يلقي مقاومة، فإنه يرد بمزيد من الطاقة لتتناسب مع تلك المقاومة وللتغلب عليها".
وأشار المتحدث إلى "أن هذا الروبوت يضخ المزيد من القوة، في الساق الزنبركية، ويضخ القوة أيضًا في الساق المتأرجحة، لضبط المسار الذي يخطو نحوه خلال الخطوة التالية"، وتتيح هذه الدورة من المقاومة، وردّ فعل التي تعطيها الساقيين للروبوت، أن يبقى متوازنًا في الوقت الذي يركض فيه للأمام.
ويعتقد الباحثون أنه إذا كان هذا الروبوت في حجم الإنسان، فإنه يمكن أن يركض بسرعة 20 ميلاً في الساعة (32 كم / ساعة) أو 30 ميلاً في الساعة (48 كم/ ساعة)، ويأملون في مثل هذه الآلية البسيطة، من الركض مساعدة الروبوتات البشرية، في الركض بطريقة أكثر سلاسة وتتسم بأنها أكثر طبيعية.
ونوه المتحدث إلى أن "المحاكاة المبدئية تظهر نتائج واعدة"، وفي شهر فبراير/شباط الماضي، تم الكشف عن روبوت آخر يمشي على أرجلين مثل النعامة، ويحمل هذا الروبوت ذا القدمين اسم كاسي، ولديه تصميم ساق فريدة من نوعها تبدو مشابهة للطيور الكبيرة، وتتيح له الركض والوقوف بسهولة دون تعرضه للسقوط.
ويتوقع الباحثون أن يستخدم تصميمه لتطوير روبوتات، يمكنها تسليم الطرود البريدية أو تساعد في مهام البحث والإنقاذ، وعلى الرغم من أن الروبوت لا يقلد ساق النعامة، إلا أن ذلك لم يكن من اهتمامات الفريق البحثي، ولكنهم كانوا يبحثون عن خفة الحركة والكفاءة والاستقرار التي تمتع بها الطيور ذات الأرجل الطويلة والكبيرة، يذكر أن "كاسي" صممه فريق في مركز "Agility Robotics"، الكائن في ولاية أوريغون وتجاور ولاية بنسلفانيا، كما أنها على قرابة من جامعة ولاية أوريغون الأميركية.
أرسل تعليقك