دراسة تكشف المصائر الـ 3 لكوكب الأرض وسط النمو السكاني المتواصل
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بيّنت أن الموت والهبوط الناعم يمكن أن يلحقان بالبشرية

دراسة تكشف المصائر الـ 3 لكوكب الأرض وسط النمو السكاني المتواصل

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دراسة تكشف المصائر الـ 3 لكوكب الأرض وسط النمو السكاني المتواصل

النمو السكاني المتواصل في كوكب الأرض
لندن ـ ماريا طبراني

حدد علماء الرياضيات المصائر الثلاثة المحتملة لكوكب الأرض وسط النمو السكاني المتواصل، وتفاقم آثار تغير المناخ، وصاغوا كيف أن الحضارات المتقدمة على الكواكب البعيدة تمكنت من البقاء على قيد الحياة أو أنها أُهلكت، حين تعرّضت للتغير البيئي المماثل.

ثلاثة احتمالات تنتظرها الأرض
وكشف العلماء أن البشرية يمكن أن تمر من خلال هبوط ناعم أو موت تدريجي، أو انهيار كامل، وقال الخبراء إن الموت كان أكثر النتائج شيوعًا، حيث قضى على سبعة من كل عشرة من سكان الكوكب، أما الهبوط الناعم هو النتيجة الأكثر إيجابية، وحدث عندما تكيفت الحضارات مع الكوكب المتغير من دون الانقراض الجماعي، والانهيار الكامل، كان حساسًا للغاية لصعوبة التعافي من الأضرار التي تسبب فيها السكان، مما قاد إلى إبادة سريعة لجميع السكان.

وأكّدت النماذج، أنه كان هناك أخبار سيئة لكوكب الأرض، حتى حين يحاول الكوكب التحوّل إلى وقود متجدد ينقذ نفسه من الانقراض، لأن الضرر الذي حدث لا يزال كافيًا حتى الآن للقضاء على السكان.

وأكّد العلماء أن المحاكاة تكشف الحقيقة المتطرفة عن التحدي الذي نواجهه، بينما تندفع الأرض إلى حقبة تهيمن عليها البشرية.

السبب الرئيس تغير المناخ والنمو السكاني
واستخدم الفريق بقيادة علماء من جامعة روشستر في نيويورك، نماذج للنمو السكاني على الأرض؛ لتوضيح كيفية نمو الكواكب الغربية البعيدة، وباستخدام النماذج الإحصائية، حددوا تواريخ للعوالم الغريبة، والحضارات التي ظهرت بها، وتغيير المناخ الذي أعقب هذه الفترة.

وأطلق العلماء على هذه المجتمعات "حضارات خارج الأرض"، ويقولون إن التعلم من أخطائهم يمكن أن يساعدنا في الاستعداد لآثار تغير المناخ، حيث أوضح البروفيسور آدم فرانك، المؤلف المشارك في الكتابة "بالنظر إلى أن اكثر من 10 مليار كوكب من المرجح وجوده في الكون، فإن الطبيعية تتحيز ضد الحضارات ومن بينهم حضارتنا، كما أننا لسنا أول حضارة تظهر، وهذا يعني أن كل الحضارات السابقة تطورت من المحيط الحيوي لكوكب الأرض وكان لها تاريخ، قصة ظهور، ومن ثم القدرات المتزايدة، وأخيرًا التلاشي ببطء أو الانهيار السريع."، مضيفًا "ومعظم الأنواع التي عاشت على الأرض انقرضت الآن، ومع الحضارات انتهت منذ فترة طويلة، لذلك نستكشف ما حصل للآخرين للحصول على معلومات حول ما قد يحدث لنا.".

وطبّق العلماء قوانين المناخ في الكواكب الأخرى على الأرض، وقال البريفيسور فرانك" إن ما حدث يعكس العلاقة الإنسانية مع الأرض في أعقاب الثورة الصناعية، والتي بدأنا خلالها حرق الوقود الأحفوري للحصول على الطاقة."

دراسة تكشف المصائر الـ 3 لكوكب الأرض وسط النمو السكاني المتواصل

الافتراضات تؤكد المصير الأسوأ
وتخيل الباحثون أن الحضارة لديها نوعان من مصادر الطاقة، أحدهما له تأثير كبير على الكوكب، مثل الوقود الأحفوري، والآخر ذو تأثير منخفض، مثل الطاقة الشمسية، وفي بعض النماذج، سمح الباحثون للحضارة بالانتقال إلى الموارد ذات التأثير المنخفض مع تدهور حالة الكوكب.

وكشفت النماذج الثلاثة أنواع متميزة من التاريخ الحضاري التي أظهرت ما يمكن أن يحدث على الأرض إذا استمرت الاتجاهات السكانية والمناخية، ولسوء الحظ، من بين الأقدار الثلاثة التي تمت ملاحظتها، لم تكن أي منها إيجابية.

وكانت النتيجة الأكثر شيوعًا التي لاحظها الفريق معروفة باسم الموت، فعندما استخدمت الحضارة على الكواكب المحاكاة بالطاقة، انفجر سكانها، ومع استمرار توسع السكان، أصبح الكوكب غير قابل للسكن، مما أدى إلى انخفاض هائل في عدد المدنيين إلى أن تحققت حضارة كوكبية مستدامة مرة أخرى.

ولاحظ الباحثون في العديد من النماذج،  أن ما يصل إلى 70% من السكان قد لقوا حتفهم قبل الوصول إلى حالة ثابتة مرة أخرى.

وكانت النتيجة الثانية التي استعرضها الفريق هي الهبوط الناعم، وهي النتيجة الأكثر إيجابية من الثلاثة الملاحظين، وهذه المرة، حافظت الزيادة السكانية والكوكب على انتقال سلس إلى توازن جديد ومتوازن، جزئياً من خلال الموارد ذات التأثير المنخفض.

وعلى الرغم من أن الحضارة غيرت الكوكب، فإنها فعلت ذلك من دون أن تتسبب في انقراض جماعي، مثل تلك التي لوحظت في النتيجة الأولى.

وكانت النتيجة الثالثة هي الانهيار الكامل، والذي بدأ أيضًا مع ارتفاع عدد السكان بشكل كبير، ومع ذلك، كانت هذه العوالم حساسة للغاية للتغيير ولم تكن قادرة على التعامل مع الحضارة المتسارعة الآخذة في التوسع والمتسارع الموارد، ومع انهيار الظروف من حولهم، سرعان ما تم القضاء على الحضارات في مثل هذه السيناريوهات.

وبرمج الباحثون بعض الحضارات للتحول من مصادر الطاقة العالية التأثير إلى مصادر الطاقة المنخفضة التأثير، لمعرفة ما إذا كان هذا سيغير مصيرهم، ولسوء الحظ لم يكن ذلك كافيًا لمنع الانفراض.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف المصائر الـ 3 لكوكب الأرض وسط النمو السكاني المتواصل دراسة تكشف المصائر الـ 3 لكوكب الأرض وسط النمو السكاني المتواصل



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia