دراسة علمية تكشف أسباب التوجه نحو اقتناء المنتجات الحديثة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

من بينها التسرع في اتخاذ القرارات الهامة

دراسة علمية تكشف أسباب التوجه نحو اقتناء المنتجات الحديثة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دراسة علمية تكشف أسباب التوجه نحو اقتناء المنتجات الحديثة

الناس تتجه دائما نحو اقتناء المنتجات الحديثة دون مقارنتها بالقديم
واشنطن رولا عيسى 

يميل البشر دائما إلى عقد المقارنات قبل اتخاذ قراراتهم، إلا أن دراسة جديدة أثبتت أنه إذا ظهر شيئا جديدا ومتطورًا فتختفي العقلانية التقليدية.

ويؤكد ذلك دراسة نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، والتي توضح أن المستهلكين عندما يقررون شراء هاتفًا جديدًا ومتطورًا فإنهم غالبًا لا ينظرون إلى فوائد الاحتفاظ بهواتفهم القديمة.

وتشمل الدراسة التي أجراها الباحثون عينة مكونة من حوالي ألف مستخدم للتليفونات الذكية، يتراوح أعمارهم بين 18 و78 عام، حيث أنهم عندما سئلوا لكي يختاروا بين الحصول على تليفونات أكثر حداثة، أو الاحتفاظ بالتليفونات التي يملكونها، فكان اتجاه الغالبية العظمى يصب في اتجاه التليفونات الأحدث.

وأضافت الصحيفة أن القائمين على الدراسة منحوا مستخدمي الهواتف قائمة تحمل مميزات كل نوع، إلا أن الاختيارات لم تتبدل إلا بعد تذكيرهم بأهمية المقارنة، حيث انخفض الإقبال على المنتج الأحدث, وعندما أعاد المستهلكون الاختيار من جديد على أساس المقارنة بين الإمكانات والمواصفات تغيرت الاختيارات، حيث أصبحوا أقل ميلًا إلى الأنواع الأحدث.

دراسة علمية تكشف أسباب التوجه نحو اقتناء المنتجات الحديثة

ويوضح البروفيسور أنيل سيلا، وهو أستاذ في جماعة فلوريدا الأميركية، أن ظاهرة الفشل في مقارنة مزايا الشيء الجديد الذي يرغبون في اقتناءه بما هم يملكونه أصلا، يمكن تسميتها بالمقارنة المهملة.

وأضاف سيلا أن الدراسة أثبتت أن 78 في المائة من العينة أكدوا أنهم يقارنون مزايا الشيء الجديد بنظيرتها في الشيء القديم، على اعتبار أن تلك المقارنات أمرًا هامًا للغاية، في حين أن 95 في المائة منهم أكد على أهمية عقد تلك المقارنات.

ولكن يبدو أن الواقع يحمل أمورا مختلفة، حيث أن غالبية المستهلكين لم يضعوا تلك الفلسفة في حسبانهم عندما واجهوا الواقع العملي، وفق "ديلي ميل".

ويؤكد سيلا: "غالبا لا نفعل ما يجب أن القيام به. الناس يدركون أن مثل هذا الأمر يبدو مهمًا للغاية عند اتخاذ القرار، بل يوجد شبة إجماع على ذلك، إلا أن كل شيء أصبح مختلفًا في لحظة الواقع".

ويكشف الأستاذ في جماعة فلوريدا أن النتائج كانت مثيرة للدهشة، حيث خابت توقعاتهم حول إقبال الناس على عقد المقارنات قبل اتخاذ القرار بصورة كبيرة، موضحًا أن من خضعوا إلى الاختبار لما يتجهوا نحو المقارنة إلا بعد أن طلبوا منهم ذلك.

واختتم حديثه بأنه من الصعب أن يتخلى الناس عن ظاهرة إهمال المقارنة، وهنا تظهر مسؤولية الشركات الأخلاقية، والتي تتمثل في ضرورة الترويج لمنتجاتهم بدقة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة علمية تكشف أسباب التوجه نحو اقتناء المنتجات الحديثة دراسة علمية تكشف أسباب التوجه نحو اقتناء المنتجات الحديثة



GMT 16:28 2021 السبت ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يطرح ميزة جديدة تتيح استخدام التطبيق بدون إنترنت

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia