تدشين مركز محمد بن راشد لأبحاث المستقبل للدفع بالعلماء الشباب نحو الفضاء
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الخطط المقبلة تحتاج إلى أرضية صلبة من المميّزات لإنجازها حسب الطموحات

تدشين مركز محمد بن راشد لأبحاث المستقبل للدفع بالعلماء الشباب نحو الفضاء

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تدشين مركز محمد بن راشد لأبحاث المستقبل للدفع بالعلماء الشباب نحو الفضاء

تدشين مركز محمد بن راشد
أبوظبي ـ سعيد المهيري

أطلق نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مركز محمد بن راشد لأبحاث المستقبل، ويعمل المركز بشكل مفتوح على نشر كل أبحاثه ونتائجها للمجتمعات الأكاديمية والبحثية في العالم، بحيث سيعتمد مفهوماً جديداً، يقوم على الأبحاث التشاركية والمفتوحة بين العلماء على مستوى العالم، فيما تتضمن المجموعة الأولى من الأبحاث دعماً مالياً لمجتمع بحثي يضم 3 آلاف عالم، لإنجاز أبحاث جديدة حول علوم الفضاء وتقنياته.

وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن “الخطط المستقبلية تحتاج إلى أرضية صلبة من الأبحاث العلمية لإنجازها حسب الطموحات، وهدفنا خلق تواصل بين علمائنا الشباب وكل العلماء حول العالم لتبادل المعرفة ونقل التجارب وبناء إمكاناتنا البحثية الوطنية”، مضيفًا خلال إطلاقه مركز محمد بن راشد لأبحاث المستقبل، بحضور وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، محمد بن عبدالله القرقاوي وسارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة، وعمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي: “نسعى لأن تكون دولة الإمارات جزءاً فاعلاً ومؤثراً في المجتمع البحثي والأكاديمي العالمي”.

وشدد بن راشد على الدور المرتقب من المجتمع العلمي في دولة الإمارات، مضيفاً أن “مؤسسة دبي المستقبل ومجمع العلماء ووزراء العلوم المتقدمة والذكاء الاصطناعي يشكلون المنظومة العلمية المستقبلية لدولة الإمارات، ورهاننا عليهم كبير”، ويقدم مركز محمد بن راشد لأبحاث المستقبل مفهوماً جديداً للتعاون العلمي من خلال تبني الأبحاث التشاركية بين العلماء من مختلف أنحاء العالم، من خلال تحفيز واستقطاب العلماء لإجراء بحوث ودراسات علمية رائدة ومبتكرة في أكثر من 50 مجالاً، وتطوير آلية تواصلية بين المجتمعات العلمية العالمية لتبادل الخبرات العلمية، واستثمار نتائج البحوث والدراسات والتجارب العلمية في الارتقاء بجودة الحياة البشرية، والمساهمة الفاعلة في بناء مجتمعات معرفية مزدهرة، حيث سيعمل المركز بشكل مفتوح على نشر كل أبحاثه ونتائجها للمجتمعات الأكاديمية والبحثية حول العالم لتحقيق الفائدة القصوى. ويسعى المركز إلى دعم جهود الإمارات في تطوير قطاع البحوث العلمية في مختلف المجالات، والمساهمة في رفع مؤشرات الأداء في قطاعات البحث العلمي في الدولة، ودعم جهود إيصال المشاريع البحثية الإماراتية إلى المؤسسات الأكاديمية العالمية كجزء من مساعي الدولة إلى جعل الإمارات حاضنة للابتكارات العلمية، بما يخدم استراتيجية “مئوية الإمارات 2071” التي تقوم من الآن على إيلاء اهتمام كبير لقطاع علوم الفضاء والعلوم المتقدمة كمدخل رئيس للمرحلة المقبلة من مسيرة الدولة، بحيث ترتقي الإمارات إلى مراتب متقدمة في مختلف القطاعات التنموية الحيوية.

وضمن مجموعة من التحديات والمشاريع العلمية التي يتبناها مركز محمد بن راشد لأبحاث المستقبل، تم الإعلان عن التحدي العلمي الأول والمتعلق بالأبحاث التخصصية حول علوم الفضاء، من خلال إشراك العلماء والباحثين من مختلف المؤسسات العلمية والأكاديمية في الإمارات والعالم لترشيح مشاريعهم البحثية الخاصة بتقنيات الفضاء واستيطان الفضاء الخارجي واستقصاء مختلف جوانب الحياة البشرية فيه من خلال الموقع الإلكتروني للتحدي ‏‏‏‏www.mbrfutureresearch.ae، حيث سيقوم المركز من خلال لجنة بحث علمية مختصة بدراسة طلبات الترشيح والمشاريع المقترحة، وتقديم الدعم اللازم للمشاريع المتميزة، علماً بأن المجموعة الأولى من الأبحاث المشاركة في التحدي تتضمن تقديم دعم مالي لمجتمع بحثي يضم 3 آلاف عالم لإنجاز أبحاثهم.

ويأتي إطلاق مركز محمد بن راشد لأبحاث المستقبل، استكمالاً لمسيرة طويلة قطعت الإمارات شوطاً بارزاً فيها في تطوير قطاع الصناعات الفضائية والعلوم المتقدمة في الدولة، ضمن رؤية تسعى إلى أن تكون الإمارات رائدة في هذا المجال العلمي في المنطقة، والانضمام في المدى المنظور إلى المجتمع العلمي الأكبر كمركز رائد لاحتضان البحث العلمي، وتصدير نتائجه وفقاً لأحدث المعارف والابتكارات، بما يتوافق مع “رؤية 2071” أو مئوية الإمارات الهادفة إلى أن يكون لدولة الإمارات موقع متميز في مختلف القطاعات العلمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بحلول الذكرى المئة لقيامها.

وأطلق الشيخ محمد بن راشد، برنامج “الإمارات لرواد الفضاء”، حيث يسعى البرنامج، الذي ينضوي تحت مظلة مركز محمد بن راشد للفضاء، إلى اختيار وإعداد وتدريب 4 رواد فضاء إماراتيين وإرسالهم إلى محطة الفضاء الدولية (ISS)، وذلك لتبادل المعارف والخبرات العلمية مع رواد فضاء عالميين آخرين، والقيام بتجارب علمية في الفضاء الخارجي، بما يعود على البشرية بالنفع، وكانت الإمارات قد نجحت في السنوات الماضية في أن تقطع أشواطاً علمية لافتة في قطاع الصناعات الفضائية، من خلال تطوير قطاع الأقمار الاصطناعية، وبناء مسبار المريخ (مسبار الأمل)، والذي سيتم بناؤه بالكامل على أيدي علماء ومهندسين إماراتيين، حيث سيتم إطلاقه إلى كوكب المريخ في عام 2021، بالتزامن مع احتفال الإمارات بالذكرى الخمسين لقيامها.

وتبنت الإمارات (مئوية 2071) التي أعلن عنها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتضم مجموعة من الطموحات العلمية لدولة الإمارات خلال العقود المقبلة، ومنها خطة المريخ 2117، والتي تسعى للمساهمة في الوجود البشري على الكوكب الأحمر، وتمكين دولة الإمارات في قطاع العلوم في مختلف المجالات، وتصميم برنامج وطني لإعداد وتأهيل كوادر علمية بحثية تخصصية في مجال استكشاف الكوكب الأحمر ضمن رؤية نهائية، تتمثل في إنشاء مستوطنة دائمة على كوكب المريخ خلال 100 عام، وتحت إطار هذه الاستراتيجية الطموحة، تم إطلاق (مدينة المريخ العلمية) في الإمارات، على هامش أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات التي عقدت في سبتمبر الماضي، وذلك كأول وأكبر مدينة فضائية من نوعها في العالم تقام على الأرض، حيث ستشكل نموذجاً صالحاً للتطبيق على كوكب المريخ، وستضم المدينة، التي ستتخذ من حديقة مشرف في دبي مقراً لها، مختبرات للغذاء والطاقة والمياه، ومتحفاً عالمياً يعرض أهم إنجازات البشرية في مجال الفضاء، إضافة إلى تضمنها إجراء تجارب زراعية، لتلبية احتياجات الدولة المستقبلية في الأمن الغذائي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدشين مركز محمد بن راشد لأبحاث المستقبل للدفع بالعلماء الشباب نحو الفضاء تدشين مركز محمد بن راشد لأبحاث المستقبل للدفع بالعلماء الشباب نحو الفضاء



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار

GMT 16:40 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"برجر كينج" تعلن عن وظائف جديدة

GMT 16:54 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

شهر واعد يحمل لك فرصة جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia