خدمات التواصل الاجتماعي بمختلف أشكاله تحل محل الاتصال المباشر في السعودية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

رجّح الخبراء انخفاض عائد مكالمات الهاتف التقليدية لأكثر من 50%

خدمات التواصل الاجتماعي بمختلف أشكاله تحل محل الاتصال المباشر في السعودية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - خدمات التواصل الاجتماعي بمختلف أشكاله تحل محل الاتصال المباشر في السعودية

الجوال
الرياض ـ سعيد الغامدي

اتفق المختصون في مجال الاتصالات، على أنّ الاتصال التقليدي عبر الهاتف الثابت والجوال، واحتساب التكلفة نظير المكالمات، سواء كانت محلية أو دولية، تقلص بشكل كبير، الأمر الذي جعل مشغلي الاتصالات يلجأون لابتكار الخدمات والمنتجات المتجددة، التي تجعل خدمة الاتصالات الرقمية عبر الإنترنت هي الأعلى من حيث الدخل العام.

وأكّد الكاتب الاقتصادي المطلع على صناعة الاتصالات الدكتور عبد العزيز الغدير، في تصريح له، أنّ "نسبة العائد من المكالمات الهاتفية التقليدية لن تتجاوز 10 في المائة من الدخل العام لشركات الاتصالات في السعودية، في الأعوام الـ5 المقبلة، وستكون الـ90 في المائة المتبقية عبارة عن خدمات متعلقة بالبيانات الرقمية، وإيجاد فرص استثمارية عبر هذه المنتجات".

واعتبر الغدير أنّ "ما يحدث من انخفاض في معدل استخدام الاتصال التقليدي كان أمرًا متوقعًا، ولم يكن وليد اللحظة، فقد بدأت من وقت دخول الإنترنت في المنطقة وبدء التواصل الاجتماعي عبر الكومبيوتر، وتطوير خدماته، حتى دخول أجهزة الجوال الحديثة، التي بدأ المسوقون لها في ضخ أجهزة متطورة، تواكب ما تقدم من خدمات الإنترنت، إضافة إلى كثير من المنتجات التي تتميز بها لتسهيل التواصل الاجتماعي".

وأشار الدكتور الغدير إلى أنّ "شركات الاتصالات هي من يتحكم في تقديم خدمات الإنترنت بجميع أشكالها، الأمر الذي يحافظ على بقائها في المنافسة، ويجعل التكنولوجيا الحديثة وتداعياتها تتقدم تدريجيًا، حسب الخطة التي ترسمها، فضلاً عن تقديم المنتجات وتطويرها بشكل مستمر، والسماح بمرورها عبر أنظمتها، ولديها بالتأكيد خطط استراتيجية بعيدة المدى تسمح لها بالاستمرارية والمنافسة".

وكشفت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، العام الماضي، عن دخول مشغل افتراضي. وتستضيف شركات الاتصالات في السعودية مشغلاً واحدًا يتبع لها. وكانت الأسبقية لشركة "فيرجن موبايل"، وانطلاقتها وتفعيلها للخدمة في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، كالمشغل الافتراضي الأول مع شركة الاتصالات السعودية، واتحاد "جوراء" مع شركة اتحاد الاتصالات "موبايلي" وشركة "زين"، عن تشغيل المشغل الافتراضي لكلتيهما في وقت قريب من العام الجاري.

وأضافت الهيئة "هناك ترخيص ثالث سيمنح لإحدى الشركات، لم يعلن عنها، وذلك لاستكمال إجراءات الترخيص، وستقوم هذه الشركة بتقديم خدماتها مع مقدمة الخدمة المضيفة شركة الاتصالات المتنقلة (زين)".

وبيّن الرئيس التنفيذي لشركة "فيرجن موبايل" في السعودية كريم بنكيران، في تصريح له، شدة المنافسة القائمة بين الشركات المشغلة للاتصالات في السعودية، معتبرًا أن "السوق السعودية الأقوى في المنطقة، نظير ما تقدمه الشركات من خدمات عالية الجودة، وحرص هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية على مراقبة هذه المنافسة من حيث دعمها المستمر لصالح العملاء".

وأضاف بنكيران أنّ "الفرص والمنافسة قائمة بين كل الشركات المشغلة نحو تقديم خدماتها بطرق مختلفة تجذب من خلالها العملاء"، معتبرًا أنَّ "خدمات الإنترنت تفتح مجال المنافسة بشكل أقوى من سابقه، وأن اعتماد العملاء على الهاتف المتنقل الحديث في تعاملاتهم المختلفة عبر قنوات التواصل الاجتماعي المتاحة خلق فرصًا لشركات الاتصالات والمشغلين لتقديم منتجات وابتكارات تجذب بها العملاء".

وأشار الرئيس التنفيذي لـ"فيرجن موبايل" في السعودية، إلى توجه شركات الاتصالات في الوقت الراهن إلى السباق نحو تقديم عروض ومفاهيم تقنية لمستخدمي الإنترنت، والتسارع نحو شراء الأفكار والابتكارات الجديدة، التي تميزها عن باقي الشركات المشغلة، وأن الأمر سيتدرج في الأعوام المقبلة، لتتجاوز العائدات المالية لاشتراكات الإنترنت ما ينفق على الاتصالات التقليدية.

وأبرز بنكيران أنّ "قطاع الاتصالات في السعودية هو الأكبر في الشرق الأوسط بحسب الدراسة التي أجرتها (فيرجن موبايل)، فثمة أكثر من 56 مليون مشترك في خدمات الجوال، أي ضعف عدد سكان السعودية تقريبًا، وأحد أعلى معدلات انتشار الجوال في العالم، وأن نسبة 65% يملكون اثنين أو أكثر من الأجهزة الجوالة، وإلى جانب الهواتف الذكية يصرف ثلث سكان السعودية 4 ساعات على الأقل يوميًا في استخدام جهاز لوحي مزود بشبكة إنترنت من الجيل الثالث".

ويتفاوت مستخدمو الهاتف الجوال حسب المنطقة والبلد، لاعتبار أن المستخدمين على مستوى مختلف من المعرفة بالتقنية الحديثة وكيفية استخدامها، وأن النسبة الأكبر من مستخدمي خدمات التواصل الاجتماعي بمختلف وسائله هي من نصيب الشباب، بصفة أكبر لمعايشتهم التقنية الرقمية الحديثة.

وأوضح أستاذ علم الاقتصاد لدى جامعة الملك عبد العزيز في جدة الدكتور فاروق الخطيب، أنّ الأمر لا يزال في بداياته في بعض مناطق ومدن وقرى السعودية، وأن الأسر في السعودية تتفاوت في استخدامها لوسائل التقنية الحديثة، وثقافة استخدام التقنية الرقمية لا يزال لدى البعض مجهولاً وغير مفعل، لاسيما لدى ربات البيوت وكبار السن، والبعيدين عن التقنية المتسارعة في عالم الاتصال.

وأكد الدكتور الخطيب "وجود ثورة في عالم الاتصال بشكل عام في مختلف أنحاء العالم، وأنها لن تقف عند حد معين، لدرجة أننا أصبحنا لا نتنبأ بما هو آت من تقنية رقمية جديدة"، مشيرًا إلى أن "ما تقدمه شركات البرمجة والمنتجة للهواتف الجوالة أصبح شغفًا يلاحق كل المتطلعين لمزودي الخدمات والعملاء".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خدمات التواصل الاجتماعي بمختلف أشكاله تحل محل الاتصال المباشر في السعودية خدمات التواصل الاجتماعي بمختلف أشكاله تحل محل الاتصال المباشر في السعودية



GMT 16:28 2021 السبت ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يطرح ميزة جديدة تتيح استخدام التطبيق بدون إنترنت

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia