واشنطن ـ رولا عيسى
بدأت "مالوي" للملاحة الجوية، ومقرها المملكة المتحدة، في تطوير آلة، هي بالفعل محل اهتمام من جانب الجيش الأميركي، وتأتي على هيئة "دراجة حوامة" يتم التحكم بها من على بعد.
وتعتمد الدراجة إلى حدٍ كبيرٍ على تكنولوجيا الطائرات دون طيار، كما أنها مدعومة بأربعة مراوح وضعت داخل إطار لحمايتها.
ويهدف التصميم إلى تحقيق الثبات، السرعة وكذلك طموحات وآمال الشركة في كونها تشبه مروحية صغيرة.
كان النيوزيلندي كريس مالوي، الذي انتقل إلى أستراليا، صمم النسخة الأولية من هذه الدراجة الحوامة، التي كانت تستخدم مروحتين وتعتمد في استمداد الطاقة علي محرك دراجة "بي إم دبليو" النارية بسعة 1200 سنتيمتر مكعب في العام 2011.
وبعدها؛ أقام مالوي شركته في "بيركشاير"، التي اعتمدت في جزء من تمويلها على موقع الإنترنت.
وفي بداية الأمر؛ طورت الشركة طائرة دون طيار، استخدم في تصميمها للمرة الأولى مراوح، ويتم طرحها للبيع مقابل 595 جنيه إسترليني باستثناء ضريبة القيمة المضافة.
وتبني الشركة الدراجة الحوامة ذات الأربعة مراوح باستثمارات من معمل أبحاث الجيش الأميركي. وهي صغيرة وغير مكلفة وتستهدف في المقام الأول الاستخدامات المدنية والإنسانية، حيث بإمكانها الدخول إلي أماكن لا تستطيع المروحية الهليكوبتر الدخول إليها كما أنَّ هذه الدراجة أكثر أمانًا من المروحيات الهليكوبتر.
وأوضح المدير المناوب للشركة مع مالوي، جرانت ستابلتون، أنَّه لا أحد حتى الآن استخدم النسخة الجديدة في الطيران، فمازالت تجارب قياس الأداء وغيرها من الأمور تجري على الدراجة التي تطير كأنها مركبة غير مأهولة ولم يتم وضع أي شخص عليها لإجراء عملية الطيران.
ورفض ستابلتون الإشارة إلى مدى سرعة هذه الدراجة التي يمكنها السفر في وقت لاحق أو كم ستزن، مؤكدًا أنَّها ما زالت في مرحلة التصميم ومن ثم فلا أحد يعرف سرعتها القصوى أو ارتفاعها، وحتى مع وجود تقديرات إلا أنَّه ليس من المناسب الكشف عنها.
وأشار إلى أنَّ هناك نسخ أكبر سيتم بناؤها لاحقًا، حيث أنَّهم يبنون دراجة يمكنها حمل شخص واحد وغير متوقع حملها أكثر من شخص.
وستبني الشركة قاعدة في "مريلاند" حتى تتمكن من إجراء أعمال التطوير على الدراجة الحوامة بالقرب من الجيش الأميركي في الوقت الذي تشاركها التصميم الشركة الأميركية "سيرفيس".
أرسل تعليقك