خيط رفيع بين توفير احتياجات الطفل والمبالغة في دلاله إلى درجة إفساده
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

خيط رفيع بين توفير احتياجات الطفل والمبالغة في دلاله إلى درجة إفساده

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - خيط رفيع بين توفير احتياجات الطفل والمبالغة في دلاله إلى درجة إفساده

مكافأة الطفل بالحلوى
القاهرة - العرب اليوم

 هناك خيط رفيع بين توفير الأهل الاحتياجات التى يرغب فيها الطفل وبين المبالغة في دلاله إلى درجة تصل لحد إفساده، ومن هنا ينصح الخبراء الأهل بتجنب عشر عادات سيئة تتسبّب في إفساد أطفالهم

عدم السماح لطفلهم بالمشاركة في الأعمال المنزلية
من البداهة أن الطفل صغير جدًا، ومن الضروري أن يستمتع بوقته واللعب. ولكن عندما تقوم الأم بدلاً منه بالأعمال التي في إمكانه إنجازها بسهولة، مثل توضيب ألعابه، أو ترتيب سريره، أو وضع طبق الطعام عندما ينتهي من تناوله، فإنها بذلك لا تعلّمه كيف يمكنه إنجازها، وتجعله يعتقد أيضًا أن من الطبيعي أن يُنجَزَ كل شيء كما لو كان سحرًا! وهذا ليس هو الحال، بل سيصبح من الصعب عليه أن يتعلم الإنجاز حين يبلغ سنّ الثامنة عشرة. إذا كان الوالدان لا يريدان أن يفاجأ أبناؤهما بكل الأعمال التي تمثلها الأسرة في وقت لاحق، فمن الأفضل تعليمهم في وقت مبكر جدًا!

السماح للطفل بمقاطعة أحاديث الآخرين في أي وقت
عندما يُسمح للطفل بمقاطعة أحاديث الكبار، حتى لو كان لتجنيب استبعاده، فإنه لا يتعلّم اللباقة والأدب ولا كيف تُجرى المحادثات والحوارات. وبالتالي لا يتعلم احترام ما يقوله الآخرون أو الاستماع إلى ما يدور حوله قبل أن يفرض حديثه. هذا السلوك غير المكترث بحوار الآخرين يجلب له المشاكل في المستقبل، لأنه يصعب تقويم سلوكه عندما يصبح في الثانية عشرة من عمره.    

الخضوع لأزمة غضبه في الأماكن العامة
حتى لو كان يركل الأرض في مركز التسوّق أو يصرخ، على الأم ألا تخضع لرغبته لأنها تشعر بالحرج، فهذا يزيده تعنتًا ويصبح الصراخ والعناد وسيلته للحصول على ما يرغب، فهو عرف كيف يستغل والدته. لذا على الأم أن تتماسك، وتكون حاسمة في موقفها، وتتحدث إليه عندما يخرجان من مركز التسوّق، وتقول له إنه لا يمكنه الحصول على ما يرغب بالصراخ، والسلوك العنيف. والأفضل من ذلك، يمكن الأم مساعدته على تخيّل كيف سيشعر إذا ما تصرفت هي بطريقته هذه، أي صرخت عليه أمام أصدقائه أو في فناء المدرسة. سوف يفهم سخافة تصرفه ويتعلم التعاطف مع الآخرين في الوقت نفسه.

مكافأة الطفل بالحلوى
من العادات السيئة مكافأة الأم طفلها بالحلوى والشوكولاتة والرقائق... في كل مرة يفعل شيئًا جيدًا، فهي بذلك تجازف بجعل طفلها يربط الحلوى بهدف يسعى إليه. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يمكن أن يمتنع شيئًا فشيئًا عن تناول الغذاء الصحي إذ يعتقد أن تناول البطاطس المقلية، والشوكولاتة أكثر متعةً، طالما أن والدته تكافئه بهما.

تجنب المواجهات دائمًا
بعض الأهل لا يقولون لطفلهم «لا» خشية أزمة بكاء أو تفجّر غضبه فيقول «لا أحبكم»، أو «أكرهكم» المفردة الشهيرة التي غالبًا ما يقولها الأطفال حين يغضبون وهم لا يعنونها بالفعل. فعدم مواجهة الطفل، أو عدم قول «لا» له يؤدي فورًا إلى أن يستغل هذا الصغير أهله، ويرفع من سقف طلباته. فمن المتوقع أن يحترم الطفل والديه، ويدرك أنه ليس دائمًا على حق، وأن من صلاحيات والديه أن يقولا «لا» حين يطلب شيئًا لا يمكن تنفيذه، أو حين يتصرف بشكل غير صحيح. على الأهل ألا يخافوا لعب دورهم، بأن يكونوا عادلين وحازمين في الوقت نفسه.

تبرير كل القرارات
عندما يتخذ الوالدان قرارًا، فهما ليسا بحاجة إلى تبرير دوافع خياراتهما، وأسباب قرارهما. نعم، صحيح أنه قد يُشعر تصرف الوالدين هذا، الطفل بالغبن، ويدفعه إلى انتقادهما، ولكن تبرير كل قرار يتخذّانه قد يمنح الابن أو الابنة شعورًا  بأن لها الحق في التشكيك في قرارات الراشدين. وإذا كان التبرير لا يسبب مشكلة بالنسبة إلى الوالدين في الوقت الراهن، فإنه يمكن أن يسبّب لهما مشكلة، ومواجهات في وقت لاحق، أو للراشدين الآخرين الذين لا يستغيسون الشعور بأنهم قيد المساءلة في قرارتهم.

عدم  تعليمه كيفية المشاركة
يفضل الأهل الذين لديهم أكثر من طفل شراء نسخة ثانية من كل شيء كي يتجنّبوا المشاجرة بين الإخوة، مثل شراء درّاجتين أو دميتين، كي يلعب كل واحد على حدة من دون شجار، وهذا خطأ ولا يعلّم الطفل معنى المشاركة. إذ من خلال إعطاء الطفل إحساسًا كبيرًا بالملكية، فإنه يظن أن كل الأشياء التي بين يديه ملكه وحده، ولا يحق لأحد لمسها، ويكون أنانيًا يرفض المشاركة، وهذا يسبب له مشكلات في المستقبل.

تنفيذ طلباته أولاً
في الحياة، نحن لسنا دائمًا في الطليعة، حتى عندما نكون أطفالاً! في العمل، على الطرق، في الحياة الشخصية وخلال مراحل تعلّمنا، فنحن لا نكون أول من ينجز، ولسنا دائمًا في الصدارة. لذا فمن الخطأ أن تترك الأم كل شيء تقوم به لمجرد أن يطلب منها طفلها مثلاً كوب ماء، أو أن تلعب معه، بل عليها أن تعلّمه أن يكون صبورًا، ففي المدرسة لن يكون في أولويات المعلمة، مثلاً لن يكون أول من يلعب بالطابة، أو أول من يتلو الدرس، بل هناك رفاق وعليه انتظار دوره. فالطفل الذي اعتاد أن تُنفذ طلباته أولاً، سوف يواجه مشكلة مع أقرانه، فهو لا يفهم كيف يتصرف أمام الهزيمة، وقد يشعر بالعجز في مواجهة الشدائد.

تجنيب الفشل
مساعدة الأم المتواصلة لطفلها على إنجاز كل عمل يقوم به، وإن كان سهلاً وبسيطًا، تحرمه الشعور بالتحدّي، وتحدّ من قدرته على الإنجاز والنجاح وحده. فهي لا تمنحه الوقت للتأمل في نقاط قوته وضعفه، والأهم من ذلك، لا تجعله يملك رؤية واقعية للعمل المطلوب منه تحقيقه أو إنجازه. على الأهل أن يدركوا أن الفشل هو جزء من الحياة ومصدر كبير للتعلم.

لا حدود له
إن إعطاء معايير وتعليمات واضحة وترسيم الحدود أمور لا تخيف الطفل، ولا تحدّ من حريته. وسواء كان ذلك لضمان سلامته، أو غرس روح الاحترام لنفسه أو لغيره، أو لتعليمه كيفية التصرف في المجتمع أو الاستفادة من روتين صحي، يجب أن يقال للطفل ما يجب القيام به، وما هي حدوده، وما يمكنه، وما لا يمكنه فعله. في حين أن ترك الكثير من الحرية له من دون رادع أو حدود، يجعله طفلاً لا يقدّر عواقب التصرفات غير السوية التي يقوم بها، ولا سيّما في مرحلة المراهقة. لذا، من المهم أن يعرف الطفل ما له وما عليه. فهو من حقّه أن يلعب، ولكن في الوقت نفسه ليس طوال اليوم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيط رفيع بين توفير احتياجات الطفل والمبالغة في دلاله إلى درجة إفساده خيط رفيع بين توفير احتياجات الطفل والمبالغة في دلاله إلى درجة إفساده



GMT 23:08 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

كيف تساعدين ابنكِ على تجاوز سن المراهقة

GMT 22:56 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

أسباب إهمال الزوجة لنفسها ولزوجها

GMT 23:39 2017 الخميس ,18 أيار / مايو

كيف تساعدين ابنكِ على تجاوز سن المراهقة

GMT 00:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

كيف تساعدين ابنكِ على تجاوز سن المراهقة

GMT 03:13 2016 السبت ,24 أيلول / سبتمبر

نصائح لقضاء وقت نوعي مع طفلك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia