أهمية الاتساق و التفاهم مع طفلك وعلاقتك معه
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أهمية الاتساق و التفاهم مع طفلك وعلاقتك معه

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أهمية الاتساق و التفاهم مع طفلك وعلاقتك معه

أهمية الاتساق و التفاهم مع طفلك وعلاقتك معه
القاهرة ـ العرب اليوم

الاتساق مع طفلك في مصلحتك ومصلحة طفلك، لأن الاتساق يتيح لطفلك أن يعرف ما يمكن توقعه منكِ، وكذلك يعرف الحدود التي توضع له والعواقب، وهو ما يقلل بدوره من الصراع بينكما.
كما أن الاتساق يعطي طفلك الشعور بالأمان، فتكرار نفس السلوك يوصل رسالة لطفلك أنه يمكنه الاعتماد عليكِ، الاتساق لا يقتصر فقط على تنفيذ التهديدات أو عند التأديب، بل هو أيضاً مهم عند اعطاء وعد أو عند الاتفاق مع طفلك على شيء.
سيعتمد عليكِ طفلك إذا كنتِ متسقة مع نفسك وكلمتك واحدة، سيتقبل طفلك مبرراتك عندما ترفضين أن يلعب الآن، وسيتقبل قرارك بأنكِ لن تشتري له اللعبة التي يريدها الآن وستؤجلينها حتى موعد عيد ميلاده، يحدث هذا فقط عندما يكون بينكما تاريخ من التجارب اختبر فيه طفلك صدق كلامك، وبالتالي يعتمد عليه، وسوف يصدقك ابنك ويعرف أنكِ تتكلمين جد عندما تقولين له أنكما سوف ترجعان للبيت، إن لم يتوقف عن التصرفات غير اللائقة.
إليكِ بعض النصائح حول كيف يمكنك أن تكونِ متسقة مع طفلك:
١ - اتفقي مع زوجك:
من المهم أن تكوني متفقة مع زوجك على طريقة تربية طفلك، ناقشي زوجك في كيفية التعامل مع سوء السلوك، وما هي الحدود المقبولة؟.. قد تجدين أن لديكما وجهات نظر مختلفة حول وضع الحدود، أو كيفية التصرف في حالات معينة، إذا كان الأجداد مشتركين في عملية التربية أيضاً، تأكدي من مناقشة تلك الأمور معهم أيضا، في الغالب ستجدين اختلاف في الأراء بينك وبين الأجداد، لذلك لابد من توصيل ما تريدينه جيدا من خلال مناقشات جادة.

٢ - اعرفي ما هو طبيعي:
إنها دائما فكرة جيدة أن تثقفي نفسك بنفسك من خلال محاولات التجربة والخطأ، دون الحاجة للذهاب إلى دروس في التربية، إذا لم يكن لديكِ أي خبرة سابقة مع الأطفال فمن الطبيعي جداً ألا تعرفي ما يمكن توقعه من طفلك في المراحل المختلفة، هل من الطبيعي أن ابني ذو 18 شهراً يمكنه العض؟ لماذا لا  يحب ابني ذو العامين المشاركة؟.. عن طريق تعلم ما هو طبيعي وما هو غير طبيعي حسب كل مرحلة من مراحل النمو، يمكنك وضع توقعات واقعية لنفسك ولطفلك، وهذا سوف يساعد أيضا على وضع حدود واقعية وردود أفعال على سلوك طفلك، يمكنك الحصول على هذه المعلومات من خلال الإنترنت، والقراءة، أو من خلال سؤال معلمات ابنك في الحضانة.
٣ - إعداد بيئة مناسبة:
من الطبيعي أن الطفل ذو العامين لا يحب المشاركة أو التقاسم، وأن الطفل ذو العام الواحد أن يرمي الأشياء، معرفة هذه الأمور تساعدك على وضع توقعات واقعية لطفلك، اعتمادا على عمر الطفل يمكنك وضع خطط لتجنب صراعات معينة، على سبيل المثال.. إزالة الأشياء من أمام ابنك حتى يبلغ 18 شهراً، إعداد بيئة مناسبة يقلل حتما من المشكلات حول بعض المواقف بينك وبين طفلك.
٤ - تعيين بعض القواعد:
وجود عدد قليل من القواعد يجعل من السهل على طفلك اتباعها، وأيضا يسهل عليكِ الأمر، تأكدي من شرح تلك القواعد وتوضيحها لابنك، خاصة ما يتعلق بحدود السلامة والأمان، مثل القفز على الطاولة أو لمس موقد، مع التكرار سوف يتعلم طفلك ما هي حدوده.

٥- تجنبي التهديدات:
عادة ما تقال التهديدات في اللحظات الساخنة، حيث تفقدين أعصابك وتغضبين، وغالبا ما تكون غير واقعية مثل أن تقولي «سوف أتخلص من كل ألعابك»، قد يخيف ذلك ابنك في البداية، لكنه في نهاية المطاف سوف يتعلم أنكِ لا تنفذين تلك التهديدات، ليس الهدف هو التهديد وتخويف الأطفال لإجبارهم على التصرف السليم، لكن الهدف هو توجيههم لمعرفة وتذكر السلوك المقبول، كآباء.. نحن بحاجة لتقديم تنازلات في بعض الأحيان، وأن ننظر للأمور من وجهة نظر أبنائنا.
٦ - نفذي ما تقولينه دائما:
سواء كان ذلك نتيجة لسوء السلوك أو وعد وعدتِها لطفلك، تأكدي أن تنفذي ما تقولين، «العواقب» تختلف عن «التهديدات» في أن الأطفال يعرفون ما يمكن توقعه ويتعلمون من أخطائهم.، فمثلا على ابنك مساعدتك في التنظيف بعد إسقاط الطعام على الأثاث أو الأرض، إذا لم تتمكني من تقديم ما وعدت لطفلك، اشرحي له لماذا لا يمكنك ذلك، وعرفيه متى سوف تستطيعين الوفاء بوعدك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهمية الاتساق و التفاهم مع طفلك وعلاقتك معه أهمية الاتساق و التفاهم مع طفلك وعلاقتك معه



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia