التخلص من كذب الأطفال
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

التخلص من كذب الأطفال

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - التخلص من كذب الأطفال

بيروت ـ العرب اليوم

يمتاز أطفالنا بطرقهم الخاصة في معالجة مشاكلهم وردود أفعالهم، ويلجأون ويجربون كل الطرق المكشوفة وغير المكشوفة للحصول على مآربهم، وللهروب من مواجهة مآزقهم. وأولى هذه الوسائل والطرق “الكذب”. وهو الذي ينشأ صدفة ويتدرج الأطفال في استعماله ليصبح عادة بغيضة لنا جميعاً، لا نريد أبناءنا أن يتعاملوا بها، لذلك علينا أن نتولاّها بالعناية الشديدة والتربية والمتابعة. والطفل في سنوات عمره الأولى تتشكل بداخله القيم. فهو يُعلَم الصدق ولا يولد صادقاً٬ ويُعلَم الكذب ولا يولد كاذباً. فكيف ننشئ أبناءنا على الصدق وكيف نتصدى لكذبهم؟ ومتى نعاقبهم؟ وهل نستعمل معهم الضرب تجاه هذا السلوك البشع؟ ما هي أسباب الكذب؟ وما هي أنواعه؟ ومتى يصبح الكذب علامة خطرة؟ سنجيب في هذا المقال على هذه الأسئلة ثم نضع أساساً لزرع الصدق في نفس الطفل منذ البداية. ولكن وحتى تتم معالجة مشكلة الكذب علينا أن نميز بين عمرين فاصلين فيما يخص الكذب عند الأطفال هما سن ما قبل السادسة وسن ما بعد السادسة. الأطفال قبل سن السادسة الحقيقة والخيال منذ أن يعي الطفل ما حوله ويبدأ في الكلام وحتى سن السادسة تقريباً لا يُفرق الطفل بين الحقيقة والخيال٬ ويكون عقله خصباً بالأحداث والقصص الخيالية وربما الأصدقاء الخياليين أيضاً. وعندما يقوم الأطفال بخلق قصص خيالية أو بالمبالغة بتفاصيل شيء ما، فإنهم على الأغلب يعبّرون عما يتمنّون حدوثه، لذلك سيكون من الخطأ الفادح أن يؤنّبوا على ذلك وأن يعاقبوا على أنهم كاذبين. لذا إياك أن تعامل طفلك على أنه كاذب في مثل هذا الموقف، وكموقف بديل، ستكون أمام خيارين أمام طفلك عندما يبدأ بخلق هذه القصص: تكتفي بالصمت إزاء ما قال تشارك بعبارات تسكب صبغة الحقيقة على ما قال. فعلى سبيل المثال إذا قال طفلك فيما يخبرك عن معلمته في المدرسة: لقد ركبت في الطائرة مع معلمتي وسافرت معها إلى مكان بعيد! أجب طفلك قائلاً بلهجة متفاعلة: أووه، تحب أن تسافر مع معلمتك! ومَن مِن الأصدقاء تتمنى أن يرافقكما؟ وهنا قد يستطرد في الإجابة ولكنك في هذه الحالة تكون قد سقته ليكون معبّرا عن أحلامه، ومن من لا يحب أن يحلم! وبهذه الطريقة تكون قد شجعتَه على أن يحكي لك القصص عن طريق تجاوبك معه. وعليك أن تعرف أنه طالما بقيت خيالاته هي أحداث يعيش من خلالها طموحاته ورغباته فهي علامة ذكاء ونبوغ واضحة. وقد تكون هذه الخيالات دلاله إبداع عند طفلك خاصة مع استمرارها بعد السادسة. لذا عليك تنمية هذه الخيالات بالرسم والكتابة٬ فالخيال يُعبر عن رغبات الطفل وطموحاته وأمانيه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التخلص من كذب الأطفال التخلص من كذب الأطفال



GMT 19:07 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

تصرفات على الإنترنت تدل على ضعف علاقتك الزوجية

GMT 23:13 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

أسباب تقلبات الحياة الزوجية بين الزوجين

GMT 23:12 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

نصائح لتجعلي شهر العسل خالي من الأخطاء

GMT 23:10 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

أبرز النصائح الخاصة بأول شهر في الزواج

GMT 23:08 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجموعة من النصائح الهامة لتفادي الزوج العصبي

GMT 22:32 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

صفات يعشقها الرجل في المرأة أكثر من الجمال

GMT 22:23 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

ما عليك معرفته لإدراك نوع العلاقة التي تعيشينها

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia