نسعى للتوحيد ولا نهدف للانفصال عن مصر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

وكيلة مؤسسي الحزب النوبي لـ"العرب اليوم":

نسعى للتوحيد ولا نهدف للانفصال عن مصر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - نسعى للتوحيد ولا نهدف للانفصال عن مصر

القاهرة ـ علي رجب

  قالت وكيلة مؤسسي "الحزب النوبي المصري" أسماء عبد الله أن فكرة تأسيس الحزب جاءت عقب اعتصام النوبيين أمام محافظة أسوان في 2012، حيث كانت هناك علامات واضحة من الدولة لتهميش وتسويف قضية النوبة. وأضافت أسماء عبد الل في حديث خاص لـ"العرب اليوم" قائلة "خلال الحكومات المتعاقبة بعد ثورة 25 يناير لم يكن هناك تحرك جدي من قبل الدولة تجاه الاستجابة إلى مطالب النوبيين، بل الدولة عملت علي شق الصف النوبي، فالتقى الدكتور عصام شرف في يوم واحد بوفد من القيادات النوبية، بقيادة رئيس النادي النوبي السابق مسعد هركي، ووفد أخر بقيادة من الشباب، وقال للشباب أنهم أكثر قدرة على إدارة النوبة، ووعدهم بالتنمية، وهو ما قاله أيضًا لوفد مسعد هركي، دون أن يوضح لماذا لم يجتمع مع الوفدين معًا". وأوضحت أسماء عبد الله أن "عدم وجود جهة واحدة  تمثل النوبين وتتحددث باسمهم أدى إلى عدم  وجود أي إنجازات على أرض الواقع لصالح النوبيين، وعندما سألت  قيادات من المجلس العسكري خلال الفترة الانتقالية في جلسات الحوار الوطني التي عقدها، كان الرد بأنه لم يكن هناك من يمثل النوبين، وهناك اختلاف بين القيادات بشأن وجودهم على أرض الواقع"، مضيفة أن "الموضوع  تكرر لدى تشكيل جبهة الإنقاذ، فكان النوبيين مختلفيين على تمثيل قيادة لهم، وعندما تواجدت إحدى القيادات في الجبهة، كان هناك هجومًا من قبل القيادات الشخصية عليه، مؤكدين على أنه لا يمثلهم، فكانت فكرة تأسيس حزب سياسي نوبي، من أجل أن يكون هناك جهة سياسية تمثلهم". كما أشارت أسماء عبد الله إلى أنه "هناك من يقف ضد الاتحاد النوبي العام، وهناك من يقف معهم، وإذا كان هناك دعوة للنوبيين تتم باسم الاتحاد والقيادات، وهناك حركات شبابية نوبية، بالإضافة إلى المجلس الأعلى للنوبيين، وجدنا أن هناك الكثير من الحركات والكيانات التي تمثل النوبيين، ولكن ليس هناك إطار سياسي يجمعهم، فحزب سياسي يجعل للنوبيين القدرة على الجلوس بكل ثقة في أي مفاوضات أو حوارت مع الدولة والأحزاب السياسية الأخرى". وأكدت وكيلة مؤسسي الحزب النوبي على أن "الحزب لا يهدف إلى انفصال النوبة، بل هو حزب سياسي إصلاحي، يسعى إلى مصالح القضية النوبية، وطرح الخلافات جانبًا، من أجل نجاح المطالب النوبية، بالإضافة إلى أنه يحمل هموم ومشاكل القضايا الوطنية الأخرى، فعضوية الحزب ليست مقتصرة على النوبيين فقط، فنهاك الصعايدة والأقباط وأبناء الجعافرة وأبناء سيناء، ومنهم من عرض إقامة مؤتمر كبير للحزب في سيناء مع مشايخ القبائل، للتحدث عن برامج وأهداف الحزب". وعن ظهور أحزاب سياسية أخرى تتحدث باسم النوبة، قالت وكيل مؤسسي الحزب النوبي "إن ظهور أشخاص لتأسيس الحزب النوبي المصري فاتحة خير على النوبة، فظهور أحزاب أخرى لن يقلل من شأن الحزب النوبي المصري، ونحن ندعوا الجميع من أجل توحيد كلمة النوبة والصف النوبي، من خلال حزب واحد، فالجميع هدفه خدمة القضية النوبية"، مؤكدة على أنه يمكن دمج الأحزاب النوبية لو كان هناك حزب أخر تم تأسيسه، و يحمل طابعًا نوبيًا. وأكدت أسماء عبد الله قائلة "لا نية لتغيير اسم الحزب النوبي المصري"، مضيفه أنه "لم يتم التنسيق مع رئيس النادي النوبي العام المستشار صلاح عدلان حتى يكون متحدثًا رسميًا عن الحزب، وحتي الأن لم يعين الحزب متحدثًا رسميًا له، وأي تصريحات منسوبة لغير وكيل المؤسسين فهي تصريحات زائفه"، مشددة على أنه "لا توجد نية  لتغير اسم الحزب، حيث تم استخراج العديد من التوكيلات، والتي قد تتعدى 2000 توكيل، باسم الحزب النوبي المصري، وهذا يشير إلى عدم وجود نية تغيير اسم الحزب". كما عبرت وكيل مؤسسي الحزب النوبي عن استيائها من تلك التصريحات، وأبدت تعجبها الشديد من تصريحات المستشار عدلان، حيث أكد لها في اتصال هاتفي بأنه يريد أن يخوض انتخابات مجلس الشعب على قائمه الحزب النوبي المصري، شريطة أن يصبح رئيس الحزب، وقد أكدت له أن الحزب ليس له رئيس حتى الأن، وأنها مجرد وكيل مؤسسين مخول حتى الانتهاء من الإجراءت أمام الجهات القانونية والجهات المعنية فقط، وأن رئيس الحزب سيكون من خلال انتخابات نزيهة. وأوضحت أسماء عبدالله أن "جمع التوكيلات يأتي تحت اسم الحزب النوبي المصري، وفقًا للمادة رقم 6 من الدستور، التي تتوافق مع ما نقوم به من إجراءات، منها مشاركة كل المصريين في الحزب دون التفرقة على أسس الدين والجنس والأصل"، وأضافت"حتى الأن نسير بخطى قانونية صحيحة، والحزب لم يوكل أحدًا للحديث باسمه حتى الأن سوى وكيلة المؤسسين فقط لا غير، حتى تشكيل اللجنة الإعلامية واختيار المتحدث الرسمي". وبشأن مشاركتها في الانتخابات المقبلة، أكدت أسماء عبد الله أنه "حتى الأن لم يتم اتخاذ قرار مشاركة الحزب النوبي المصري في الانتخابات"، لافتة إلى أن العديد من الأحزاب السياسية التي لها ثقل كبير في الشارع قد طالبوها بأن يدخل الحزب النوبي معهم في تحالف انتخابي، مؤكدة أن القرار سوف يتم اتخاذه في اللجنة العليا للانتخابات في الحزب، المنوطة باتخاذ مثل هذا القرار. وأضافت "الحزب إذا خاض الانتخابات سيوخضها في الـ27 محافظة على مستوى الجمهورية، فالحزب له ثقل انتخابي كبير في أكثر من 10 محافظات في الصعيد ومدن القناة والإسكندرية والقاهرة". كما تطرقت أسماء عبد الله إلى نتائج جولتها في محافظات الصعيد والإسكندرية، والتي وصفتها بـ"الممتازة"، قائلة "إن النتائج جاءت مبهرة، وفاقت تصوراتنا، في ظل الدعم الكبير من كبار النوبة، الذين لهم ثقل كبير في المجتمع النوبي، فقد أعلنوا تأييدهم للحزب النوبي، ونحن فكرنا في خطوة تواكب العصر، وسنسعى إلى دعم  وجمع التوكيلات للحزب، لإرسال رسالة إلى الدولة بأهمية التحرك للقضاء على التهميش، والشباب يتحرك بقوة، فهناك 44 مجموعة تتحرك في 44 قرية لدعم الحزب". وردًا على سؤال بشأن تمويل الحزب، أكدت أسماء عبد الله على أنه "لا يوجد أي تمويل حتى الأن، فالتمويل حتى الأن ذاتي، وضمن الخطة سيقوم على اشتراكات الأعضاء وتبرعاتهم"، مشيرة إلى أن "هناك العديد من رجال الأعمال النوبيين عرضوا الانضمام والتبرع للحزب، ولكن حتى الأن لم نبت في هذا الأمر، فنحن معنيين بتأسيس الحزب وإشهاره". كما أكدت وكيلة مؤسسي الحزب النوبي المصري على أن "الحزب لديه خطة استثمارات نوبية، من خلال رجال الأعمال النوبيين، لضخ الاستثمارات في مصر، سيما في بحيرة النوبة (ناصر)، فتنمية النوبة ستأتي بالخير على صعيد مصر المهمش من قبل الدولة، وليست للنوبيين فقط".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نسعى للتوحيد ولا نهدف للانفصال عن مصر نسعى للتوحيد ولا نهدف للانفصال عن مصر



GMT 20:09 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "فوربس" لأقوى السيدات في عام 2021

GMT 17:42 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أنجيلا ميركل تُودع رسمياً الحياة السياسية بشكل نهائي

GMT 10:11 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتخاب التونسية أريج القربي مستشارة بلدية في مدينة مونتريال

GMT 09:00 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير موسي تدعو إلى حلّ البرلمان وتحديد تاريخ للانتخابات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia