ملالا يوسفازي تصرّح بطموحها في أن تكون رئيس وزراء بلادها
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

خلال ترويجها للفيلم الذي يتحدث عن دعمها لتعليم الفتيات

ملالا يوسفازي تصرّح بطموحها في أن تكون رئيس وزراء بلادها

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ملالا يوسفازي تصرّح بطموحها في أن تكون رئيس وزراء بلادها

ملالا يوسفازي
إسلام أباد - جمال السعدي

صرّحت الباكستانية الحائزة على جائزة "نوبل" للسلام ملالا يوسفازي عن رغبتها في أن تكون يومًا ما رئيس وزراء في بلادها، وذلك خلال ترويجها للفيلم الوثائقي في بريطانيا الذي يتحدث عن رحلتها في مجال دعم تعليم الفتيات والذي كاد أن يودي بحياتها.
ويحمل الفيلم اسم "أسماني ملالا " وهو من إخراج الحائز على جائزة "الأوسكار" ديفيد غوغنهايم، ووصف الإعلاميون البريطانيون ملالا بأنها مثيرة للإعجاب وملهمة للكثيرين، وأنها مثال على قدرة شخص واحد على تغيير العالم، وذهب بعضهم لوصفها بأنها بطلة شعبية في العصر الحديث.

وأطلق والد ملالا عليها اسمها تيمننا بالبطلة الشعبية مالالاي من مايواند التي ألهمت القبائل الأفغانية لهزيمة الجيش البريطاني عام 1880، ويعني اسمها "الشجاعة" و"الحزن"، وعندما كانت صغيرة طلب منها أصدقائها تغيير اسمها حتى لا يكون قدرها من اسمها، فاختارت لنفسها اسم مهراو ويعني "وجه القمر"، ولكنه كان اسم جدتها، وليس من المستحسن لديهم أن يسمى أحد على اسم قريب أكبر منه سنًا، واقترح عليها والدها تسميتها بملالا وهو يعني "قوة الصوت".
ولم ترغب مالالا حتى في الفيلم التكلم عن لحظة إطلاق أحد مقاتلي "طالبان" النار عليها وإصابة وجهها،  فهي لا تحبذ تذكر تلك اللحظات الصعبة، وتأمل دائمًا في التقدم في حياتها وتفكر في الأشياء الجيدة، وخصوصًا وأن واقعها تغير عن ما كان عليه منذ ثلاثة أعوام عندما أصيبت.

وأوضح أحد الأطباء في إحدى اللقطات في الفيلم، وهو من مستشفى الملكة إليزابيث في برمنجهام، حيث نقلت ملالا وهي في غيبوبة إثر الحادث، أنه يتذكر الأيام الأولى بعد الهجوم، حيث لم تعتقد ملالا أبدًا أن والدها على قيد الحياة، فلم يكن موجودًا إلى جانبها في المستشفى لأنه كان يسعى إلى إخراج كل عائلته من باكستان، وبقي مع زوجته وابنه في الوقت الذي أخذت فيه مالالا إلى بريطانيا لتلقي العلاج.
وعادت مالالا بالذاكرة إلى اليوم العاشر لها في المستشفى حيث لم تكن تعرف أين هي ولا مصير عائلتها، عندما شاهدت والدها لأول مرة وأدركت أنه هناك معها، وبكيت للمرة الأولى منذ الحادث.

وعبّر والدها عن تلك اللحظات، بأنه شعر بالصدمة والحزن الشديد على ابنته وبكى طوال الليل على معاناتها، وخصوصًا أنها تعرضت لإصابة في وجهها غيرت الجهة اليسرى منه تمامًا.
وفي إحدى اللقطات في الفيلم، وجّهت ملالا رسالتها إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما طالبة منه وقف غارات طائراته المقاتلة، وفي رسالة أخرى وجهتها إلى الرئيس النيجيري بسبب عجزه عن إطلاق سراح الفتيات اللواتي اختطفتهن جماعة "بوكو حرام" قالت فيها: "يتجاهل قادة العالم هذه القضايا، الشعب يختارهم ولكنهم لا يسمعون صوت الشعب، إذن فكيف يطلقون على أنفسهم اسم قادة".

ملالا يوسفازي تصرّح بطموحها في أن تكون رئيس وزراء بلادها

وتتصرف مالالا كشخص ناضج بالرغم من صغر سنها ، فهي تفكر دائمًا قبل أن تقول أي شيء، وتحاول أن لا تلقي بالكلمات جزافًا وبتسرع، وتتلقى الآن تعليمها في بريطانيا وتعتبر من الطلاب المتفوقين في دراستهم ودائمًا ما تحصل على أعلى الدرجات في جميع المواد، وتطمح في إكمال دراستها الجامعية في جامعة "ستافورد" في كاليفورنيا.
وشرحت مالالا سبب رغبتها في أن تكون رئيس وزراء لبلدها، هو أن السياسيين لا يفعلون شيئًا للشعب ولا لإحلال السلام ولا للتعليم، وأكدت أن بعض الناس ربما يرى هذا حلمًا كبيرًا، ولكن أحيانًا تجعل الأحلام الكبيرة الطموح أكبر.
ويؤمن والدها بقدرتها على تحقيق حلمها ولا يقلق بشأن مستقبلها، فهي فتاة قوية وتستطيع تحمل الكثير، ويدعو الله دائمًا أن يحميها.

وكان والدها يعمل كمدير للمدرسة في بلدتهم في باكستان، ومن هنا أتى شغف الفتاة في التعليم حيث يسكنون في منزل ملاصق للمدرسة التي يديرها أبوها وتعتبر المدرسة كبيت ثان لهم، ويعمل والدها حاليًا كمستشار لمبعوث الأمم المتحدة للتعليم العالي.
وتفتقد مالالا أساتذتها وأصدقائها في بلدها، ولكنها تفتقد حديقتها الصغيرة أكثر حيث كانت تزرع الزهور، وتشتاق للأيام التي كانت تقف في الحديقة بجانب شجرة المانغو ليلًا لتراقب النجوم، ولا تستطيع مالالا وعائلتها العودة إلى بلادها بسبب تهديد "طالبان" لحياتهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملالا يوسفازي تصرّح بطموحها في أن تكون رئيس وزراء بلادها ملالا يوسفازي تصرّح بطموحها في أن تكون رئيس وزراء بلادها



GMT 20:09 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "فوربس" لأقوى السيدات في عام 2021

GMT 17:42 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أنجيلا ميركل تُودع رسمياً الحياة السياسية بشكل نهائي

GMT 10:11 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتخاب التونسية أريج القربي مستشارة بلدية في مدينة مونتريال

GMT 09:00 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير موسي تدعو إلى حلّ البرلمان وتحديد تاريخ للانتخابات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia