محكمة فرنسيَّة تقضي بتعويض أسرتين في تبديل طفلتين
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

الحمض النووي أنهى شكوك الأب بعد سنوات من الواقعة

محكمة فرنسيَّة تقضي بتعويض أسرتين في "تبديل طفلتين"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - محكمة فرنسيَّة تقضي بتعويض أسرتين في "تبديل طفلتين"

صوفي سيرانو
باريس ـ مارينا منصف

عبَّرت صوفي سيرانو عن سعادتها بالحكم الذي قضت به محكمة مدينة جراس جنوب فرنسا، الثلاثاء، والذي تضمن حصول أسرتي فتاتين تم تبديلهما على تعويض يقدر بنحو 12 مليون يورو.

وبينت سيرانو أنها شعرت بالحيرة بعد ولادة طفلتها الأولى مانون، لافتة إلى أنها كانت تعاني من مرض اليرقان "الصفراء"، ما استلزم وضعها في الحضَّانة، ولاحظت صوفي عندما عادت إليها أن شعر طفتلها نما بسرعة، لكن الممرضة أكدت لها أن هذا يحدث نتيجة تأثير أضواء الحضانة.

وعادت الطفلة ماتيلد التي كانت في غرفة أخرى في المستشفى الفرنسي، وعانت من المرض ذاته، إلى عائلتها بشعر قصير.

وأكدت الأم أن "الحكم خفف سنوات من الذنب الشخصي"، وتابعت "أخيرًا، وبعد سنوات عدة، ظهر الحق، الآن أنا بريئة من كل شيء، ليس لدي سبب للشعور بالذنب وستتحمل المستشفى نتيجة ما حدث".

وعلى الرغم من شكوك الأم إلا أنها كانت تقنع نفسها أنها طفلتها، تزامنًا مع تأكيد جيران صوفي على أن مانون تمتلك صبغة شعر مختلفة وبشرة داكنة عن والديها.

وأصبح والد الطفلة مانون متشككًا بشكل متزايد بشأن حقيقة ابنته، وبعد 10 سنوات أصر على إجراء اختبار للحمض النووي، وبيّن الاختبار أنها ليست ابنته، كما أجرت صوفي أيضًا الاختبار وفوجئت أن مانون ليست ابنتها، وصرحت "صُدمت تمامًا، وكنت خائفة جدًا أن أخسر عائلتي وحياتي".

اكتشفت السلطات أثناء التحقيقات أنه عندما ولدت مانون في 4 تموز/ يوليو 1994، تشاركت رضيعتان بسبب عدم توفر مكان يسع العدد الكبير من الأطفال في المستشفى، ووقع الخطأ مصادفة بعد تلقيهما جلسة علاج بالأشعة الضوئية.

وأوضحت صوفي سيرانو أن "الأسرتين حاولتا إقامة ارتباط بينهما، لكنه لم ينجح, كان هذا صعب جدًا، لذا ذهب كلا منا في طريقه، كان هذا مزعج جدَا لكنها كانت الطريقة الوحيدة لإيجاد نوع من الاستقرار".

وأصر المسؤولون في المستشفى على أنهم اتبعوا اللوائح، وأكد أحد المحامين أن الخطأ تسبب فيه أحد العاملين في المستشفى والذي لم يلتزم بقواعد السلوك.

وتأمل صوفي أن تخف حالة الشعور بالذنب التى كانت تلازمها دائمًا، كما تنصح الآباء والأمهات بالحديث إذا كان لديهم أي مخاوف أو شكوك، وأكدت "كان عمري 18 عامًا، كنت صغيرة ومتعبة، وكانت مانون طفلتي الأولى، ولكن ذنبي أني لم أطلب المزيد من التفسيرات".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محكمة فرنسيَّة تقضي بتعويض أسرتين في تبديل طفلتين محكمة فرنسيَّة تقضي بتعويض أسرتين في تبديل طفلتين



GMT 20:09 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "فوربس" لأقوى السيدات في عام 2021

GMT 17:42 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أنجيلا ميركل تُودع رسمياً الحياة السياسية بشكل نهائي

GMT 10:11 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتخاب التونسية أريج القربي مستشارة بلدية في مدينة مونتريال

GMT 09:00 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير موسي تدعو إلى حلّ البرلمان وتحديد تاريخ للانتخابات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 09:06 2020 الخميس ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ضحايا فيروس كورونا في ارتفاع في أريانة

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 05:45 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

"Chaumet"تطلق مجموعة مجوهرات خاصة بالشرق الأوسط
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia