غاية خليفة بودناش الرميحي جرّاحة قطرية تغزو الأراضي الكندية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تخطط لابتكار برنامج متكامل للتوعية بمخاطر أمراض الدماغ

غاية خليفة بودناش الرميحي جرّاحة قطرية تغزو الأراضي الكندية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - غاية خليفة بودناش الرميحي جرّاحة قطرية تغزو الأراضي الكندية

الدكتور غاية خليفة بودناش الرميحي
الدوحة ـ العرب اليوم

بدأت حالة التفرد القطرية رحلتها نحو الآفاق العالمية، وليس غريبًا أن نجد الكثير من أبناء الدول العربية يدرسون في دول غربية عدة وعلى رأسها كندا؛ نظرًا للمستوى التعليمي المتفرد الذي تشهده الأخيرة.

ومن أبرز المواطنين القطريين هناك الدكتور غاية خليفة بودناش الرميحي، التي تدرس ماجستير جراحة المخ والأعصاب في جامعة ويسترن أونتاريو، وقد درست الطب وتخرجت من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن العام 2006، وبعد عودتها إلى قطر عملت سنة الامتياز ومن ثم الإقامة في جراحة المخ والأعصاب في مؤسسة حمد الطبية، وخلال التدريب السريري تم تكريمها كأحسن مقيمة في هذا المجال لمدة عامين متتاليين.

وفي العام ٢٠١٢ حصلت على شهادة عضوية كلية الجراحين الملكية في أيرلندا، بالإضافة إلى الدبلوم الأوروبي في جراحة العمود الفقري من سويسرا وفي العام ٢٠١٤ حصلت على البورد العربي في الاختصاص بجراحة المخ والأعصاب، ثم جاءت إلى كندا فدرست الزمالة في جراحة العمود الفقري لمدة عام والآن هي طالبة ماجستير وتدرس الزمالة في تخصص الأشعة التداخلية والقسطرة العلاجية للأوعية الدموية في الدماغ.

وقد اختارت الرميحي هذا التخصص بحكم عملها في سنة الامتياز والتي خلالها يقوم الطبيب بالتعرف على الأقسام الطبية والتخصصات المتوافرة، ووجدت أن قسم جراحة الدماغ والأعصاب لا يوجد فيه أي طبيب قطري واحد، وهو الأستاذ الدكتور غانم السليطي، وليس هناك إقبال من قِبل الطبيبات والأطباء القطريين على دراسة هذا التخصص نظرًا لصعوبته والمشاق التي يكابدها الطبيب في هذا التخصص، ووجدت طبيبتين فقط في الجراحة العامة في المؤسسة؛ إحداهما من دولة عربية والأخرى قطرية وهي الدكتور مريم السليطي، والتي بهرها اهتمامها بالحالات المرضية إلى درجة السهر لعدة أيام ومتابعة الحالة بكل تفاصيلها، كما وجدت أن عدد الحالات المرضية من النساء القطريات في مجال الجراحة يوازي عدد حالات المرضى من الرجال، وعادة المريضة في مجتمعنا ترتاح أكثر للطبيبة الأنثى لكي تتولى علاجها والتحدث معها حول حالتها.

وبشأن أهم الصعوبات التي تواجهها فقد خاضت الرميحي تحديات عند قدومها إلى كندا، حيث أن المجتمع الكندي لديه قناعة أن المرأة والطبيبة العربية لا يمكن أن تؤدي عملها باقتدار، وكان لابد أن تمحو هذه الصورة السيئة من مخيلتهم وفي فترة وجيزة تغيرت الصورة السلبية تمامًا وتعزي ذلك إلى الاعتدال السلوكي والحرص على احترام ذات الآخرين من قِبل الكنديين، إضافة إلى الاعتزاز بقيم البلد التي أتت منه والتمسك بكل القيم الدينية.

ومن جهة أخرى، يواجه الطبيب القطري عند عودته بعض الصعوبات، وقد لمستها أثناء تدريبها في قطر، فبعض المواطنين القطريين يفضلون السفر إلى الخارج لأخذ العلاج وعمل العمليات الجراحية لضعف ثقتهم بالكوادر والمستشفيات القطرية، لكنها تجد أيضاً حالات مرضية مماثلة أجريت لها العمليات من قبل كوادر قطرية بقطر وعند سفرهم للفحوصات في الخارج أثنى الأطباء الأجانب على الكوادر القطرية التي عملت تلك العمليات، بحسب الرميحي.

وأضافت: في الأعوام العشرة الماضية لم يكن لدينا طبيبة جراحة واحدة قطرية بسبب نظرة مجتمعنا لعمل المرأة الآخذة بالتلاشي في مجتمع اليوم؛ كون دولتنا في نهضة مستمرة وتشهد قفزات سريعة على مختلف الأصعدة، مما يجعل المجتمع ينظر إلى طاقات المرأة القطرية التي يجب أن تساهم في عجلة التطور التي يحتاجها البلد، لذا أجد أن صعوبات الأمس لم تعد كذلك اليوم وهي بلا شك إلى تغيير في كل يوم.

وأجابت الرميحي عن سؤال بشأن الدعم المطلوب من قبل الجهات الحكومية في قطر، بأن "كل ما أطلبه من حكومة بلادي يتم توفيره لي لأجل تسهيل مهمتي الدراسية، وأنا أجد الدعم من 3 جهات "قسم جراحة المخ والأعصاب الذي كنت أعمل فيه بقطر برئاسة أستاذي الدكتور غانم السليطي،  والتعليم الطبي إضافة إلى حكومة بلادي المتمثلة في السفارة القطرية؛ حيث وضع الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الإنسان القطري وتزويده بالعلم والمعرفة في سلم أولوياته، فإلهام الأمير الوالد ورؤيته المستقبلية كانت هي حجر الأساس وعلى خطى الوالد وضع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، رؤية قطر الوطنية 2030 وجعل فئة الشباب عمادًا لها، فهذه الرؤية تعتمد على أبناء وبنات قطر لكي يتم تحقيقها، فقطر لا تريد من أبنائها إلا الدراسة وتطوير قدراتهم لأجل مواكبة عجلة النهضة والكثير يحسدوننا على ما نحن فيه، لذا يجب أن يكون ذلك حافزًا ودافعا لشبابنا القطري إناثًا وذكورًا لكي يقوموا بأداء دورهم".

وبشأن انطباع المجتمع الغربي عن دولة قطر، ذكرت الرميحي أن قطر حتى وقت قريب لم تكن معروفة في المجتمع الغربي، ولكن أخيرًا لاحظت أن المجتمع الكندي لاسيما الطبي يعرف قطر بسبب وجود المستشفى الطبي الرياضي في أسباير، إضافة إلى جهود زملائها القطريين في كندا كند أسهمت إلى حد كبير في تعريف المجتمع الكندي عن قطر والقطريين، ولكن أريد أن أشير إلى أن الرعاية الصحية في قطر ينقصها الكادر القطري المعد الإعداد العالي، الذي يتلاءم مع مستوى المعدات الطبية العالية الجودة التي وفرتها الدولة في مستشفياتها، لدرجة أنها تفوق الإمكانات المتاحة في المستشفيات الكندية والعالمية.

واختتمت: بعد العودة سأعمل بمعية أستاذي الدكتور غانم السليطي على إكمال ما بدأه من خطى في تطوير قسم جراحة الدماغ والأعصاب وعلى تشجيع المزيد من الكوادر الطبية القطرية على الالتحاق لدراسة هذا التخصص، كما أخطط لوضع برنامج طبي متكامل لتوعية الشعب القطري بمخاطر أمراض الدماغ والعمود الفقري وبالأخص السكتة الدماغية وإعراضها الأولى، التي يمكن للمرضى أن يتفادوا المرض أو التقليل من إثارة إذا ما بدأوا العلاج مبكرًا قبل أن يصل إلى مرحلة لا يمكن تداركها، خاصة مع تزايد نسب أمراض الضغط والسكري وتصلب الشرايين في المجتمع القطري، وهي جزء من رسالة الماجستير التي تجريها الآن، وإلى إنشاء وحدة متخصصة تعنى بمرضى الجلطات الدماغية وأمراض الأوعية الدموية للدماغ والعمل بروح الفريق الواحد، بالتعاون مع الأقسام الأخرى مثل قسم الأشعة وقسم باطني أعصاب، وفي المستقبل القريب أطمح إلى تدريب الكوادر الطبية في قطر وإنشاء برنامج الزمالة السريرية في علاج أمراض الأوعية الدموية في الدماغ بالأشعة التداخلية وتبني امتحانات تقييمية عالمية لضمان مستوى التدريب وتقدير مدى قدرات المتدرب على إجرائها للمرضى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غاية خليفة بودناش الرميحي جرّاحة قطرية تغزو الأراضي الكندية غاية خليفة بودناش الرميحي جرّاحة قطرية تغزو الأراضي الكندية



GMT 20:09 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "فوربس" لأقوى السيدات في عام 2021

GMT 17:42 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أنجيلا ميركل تُودع رسمياً الحياة السياسية بشكل نهائي

GMT 10:11 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتخاب التونسية أريج القربي مستشارة بلدية في مدينة مونتريال

GMT 09:00 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير موسي تدعو إلى حلّ البرلمان وتحديد تاريخ للانتخابات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia