سماح الأحمد فلسطينية تحوّل عرسها عزاءً
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

رصاصة إسرائيلية زفّت عريسها إلى الشهادة

"سماح الأحمد" فلسطينية تحوّل عرسها عزاءً

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "سماح الأحمد" فلسطينية تحوّل عرسها عزاءً

تشييع الجثمان
رام الله – وليد أبوسرحان

جلست " سماح الأحمد " في بيت العزاء في مخيم الأمعري للاجئين بمحافظة رام الله ، اليوم الاربعاء، مرتدية الثوب الأسود لتتقبل العزاء بمن حلُمت أن تزف إليه بعد أسبوعين إلا أن رصاص الاحتلال كان أسرع منها في خطف حياة عريسها الذي بات ينادى شهيدًا بعد أن كان ينادى عريسًا جراء انشغاله بالتحضير لحفل زفافه.

واستشهد عيسى القطري (22 عامًا)، فجر الأربعاء، إثر إصابته برصاص إسرائيلي خلال مواجهات اندلعت في مخيم الأمعري، تلك الرصاصة التي لم تعطيه متسعًا من الوقت ليكمل التحضير لحفل زفافه على سماح التي ارتدت الثوب الأسود بدل الأبيض الذي كنت تحلم به وفق ما قالت وهي تكفكف دموعها وتقلب صور عريسها من على هاتفها الخليوي.

ولم تتمالك سماح البالغة من العمر 20 عاما نفسها، قائلة "حددنا كل ما يلزم ليوم الزفاف بعد 15 يومًا، كنا ننوي اليوم الأربعاء شراء ما تبقى من أثاث بيتنا، لكن القدر سرقه برصاصة جندي اسرائيلي اقتحم المخيم".

وتابعت سماح وهي جالسة بين النسوة اللاتي جئن للتعزية بعيسى ، قائلة "منذ نحو عامين ونحن مخطوبان، وكنا ننوي الزواج الشهر الماضي، إلا أن عيسى قرر تأجليه لاستشهاد ابن عمه أحمد القطري في الثامن من الشهر الماضي برصاص الجيش الإسرائيلي".

واستشهد القطري فجر الاربعاء عقب مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم تحت جنح الظلام.

ونقل جثمان الشهيد الى مجمع فلسطين الطبي حيث قال مدير المجمع ان الشاب القطري اترقى نتيجة إصابته برصاص حي في القلب، لافتا إلى أن الشاب وصل وقد فارق الحياة.

ونعت القوى الوطنية والاسلامية لمحافظة رم الله والبيرة، الشهيد القطري الذي سقط برصاص الاحتلال فجر الاربعاء، بعد اقتحام الاحتلال للمخيم، ووصفت ما جرى بالجريمة الجديدة التي يرتكبها الاحتلال في عملية اعدام بدم بارد تعكس امعان الاحتلال في الاستهتار بالقانون الدولي وحياة الانسان.

واكدت القوى في بيان صدر عنها ان هذه الجريمة وغيرها لن تكسر ارادة شعبنا في مواصلة طريق الكفاح حتى الحرية والاستقلال الوطني في دولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفق القرار الاممي 194 وهي حقوق غير قابلة للتصرف سيواصل الشعب الفلسطيني دفاعه وتمسكه بها مهما غلت التضحيات.

واكدت ان هذه الجريمة تكشف مجددا الوجه الحقيقي للاحتلال حيث تعمد الجنود اطلاق النار على منطقة الصدر بهدف القتل مع سبق الاصرار وكان الشهيد يجري التحضيرات لحفل زفافه بعد عدة ايام لتتحول الفرحة الى فاجعة تصيب العائلة واهالي المخيم واصدقاء الشهيد بحالة من الذهول.

وطالبت القوى في بيانها بضرورة التدخل الدولي الفوري لوقف مسلسل جرائم الاحتلال ومحاسبة مجرمي الحرب كما طالبت بتوفير الحماية الدولية الفورية المؤقتة لشعبنا حتى انهاء الاحتلال عم ارضه، ودعت القوى الى تصعيد المقاومة بكل اشكالها في كل المناطق والارياف والتصدي للاحتلال ومخططاته لفرض الامر الواقع على شعبنا

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سماح الأحمد فلسطينية تحوّل عرسها عزاءً سماح الأحمد فلسطينية تحوّل عرسها عزاءً



GMT 20:09 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "فوربس" لأقوى السيدات في عام 2021

GMT 17:42 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أنجيلا ميركل تُودع رسمياً الحياة السياسية بشكل نهائي

GMT 10:11 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتخاب التونسية أريج القربي مستشارة بلدية في مدينة مونتريال

GMT 09:00 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير موسي تدعو إلى حلّ البرلمان وتحديد تاريخ للانتخابات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia