حل أول فرقة روك نسائية في كشمير
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بسبب تهديدات وفتوى دينية

حل أول فرقة روك نسائية في كشمير

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - حل أول فرقة روك نسائية في كشمير

نيودلهي ـ عدنان الشامي

قررت فرقة براغاش "الروك" الموسيقية النسائية في ولاية كشمير، حل الفرقة بعد ثلاثة أشهر من تكوينها في أعقاب التهديدات التي تلقتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت والفتوى التي أصدرها أحد كبار الشيوخ المسلمين في الولاية.  وتتكون فرقة براغاش "الضوء" من ثلاث مراهقات. ونسبت تقارير صحافية في ولاية كشمير التي يسكنها أغلبية هندية مسلمة، قولهن إنهن "آسفات إذا كانت موسيقاهن لم تسعد الناس وأنهن سيتوقفن عن النشاط الموسيقي، احترامًا للفتوى الدينية التي أصدرها مفتي كشمير الشيخ محمد بشير الدين خلال الأسبوع الماضي". وكان الشيخ بشير الدين المعروف بفتاواه المثيرة للجدل، قد قال إن "فرقة براغاش وهي أول فرقة روك موسيقية يتكون أفرادها من النساء فقط في الولاية المتنازع عليها، تخالف التعاليم الدينية الإسلامية"، كما أشار إلى أن "مثل هذا "السلوك" يسهم في زيادة حالات الاغتصاب الجنسي في الهند". وقالت إحدى فتيات الفرقة التي كانت تخفي وجهها في تصريحات إلى تلفزيون تايمز ناو "إن "فضيلة المفتي قال موسيقانا غير إسلامية، وإننا نحترمه ونحترم الناس في كشمير، ونحترم آرائهم، ولهذا السبب قررنا حل الفرقة". وقد أثار ذلك القرار مخاوف عميقة في ولاية كشمير التي باتت محل نزاع بين الهند وباكستان منذ استقلالهما عن بريطانيا العام 1947 . ومثلما هو حال مناطق أخرى في الهند، اعتاد الكثير من الشباب في الولاية على العيش بنمط من الحياة يخالف القيم الدينية المحافظة والسلطة الدينية في الولاية. وتأتي هذه الفتوى الدينية في أعقاب عملية الاغتصاب الجماعي التي وقعت في دلهي خلال كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ومع بدء محاكمة المتهمين الخمسة الذين شاركوا  في تلك الجريمة الثلاثاء الماضي في العاصمة الهندية، فيما يحاكم صبي قاصر أمام محكمة أخرى للأحداث. وتؤكد القيادات الدينية المحافظة في أوساط المسلمين والهندوس أن "اللوم في ذلك، يقع على ظاهرة تبني القيم والثقافة الغربية، الأمر الذي أثار غضب هؤلاء الذين يعتقدون أن كراهية النساء والعداء للمرأة المتاصل في الثقافة الهندية على نطاق واسع، هو العامل الأساسي وراء الموجة الحالية من العنف الجنسي في الهند". ولكن الوضع في كشمير، يبدو أكثر تعقيدًا بسبب عدة عوامل، من بينها كما تؤكد صحيفة "الغارديان البريطانية"، "تطرف وتزمت التعاليم الإسلامية التي غالبا ما تتأثر بالفكر المتشدد السائد في باكستان ودول الخليج العربي على مدى العقود الماضية". وفي الماضي كانت كشمير مشهورة بغنائها الشعبي وتغني النساء والتسامح الديني، وأضافت الصحيفة أن "حركة التمرد داخل الولاية والتي بدأت خلال التسعينات، وما بعدها قد تتسبب في مقتل الآلاف، وعلى الرغم من انخفاض حدة العنف، لكن ظاهرة التزمت الجديدة لا تزال قوية في الولاية". كما أثار حل الفرقة الموسيقية المخاوف حول حرية التعبير في الهند. وخلال الفترة الماضية اضطر معرض للصور العارية إلى الإغلاق المؤقت على أيدي الجناح اليميني المتطرف الهندوسي، كما تم منع عرض فيلم عن الجاسوسية يتناول ما يسمى بالإرهاب الإسلامي في تاميل نادو، كما حرم سلمان رشدي من زيارة كلكتا. وتحدث وزير الموارد البشرية الهندي شاشي ثارور عما وصفه بـ "منافسة في عدم التسامح". وقال إن "التحدي الذي يواجه المجتمع، هو إيجاد توازن يميل نحو الحرية وليس نحو الكبت والقمع". إلا أن الحكومة الهندية كثيرًا ما تتعرض لانتقادات بسبب محاولتها السيطرة على أنشطة الإنترنت وفشلها في حماية حرية التعبير. ويرى الروائي الهندي مانو جوزيف أن "المجتمع في كشمير لا يزال ينظر إلى حرية التعبير باعتبارها فكرة غربية". وكان سلمان رشدي صاحب رواية آيات شيطانية قد اضطر إلى مغادرة إحدى المكتبات في راجستان الهندية بسبب تهديدات جماعات إسلامية. وتحظى بنات فرقة براغاش برعاية ودعم رئيس وزراء ولاية غامو وكشمير، عمر عبد الله الذي طلب من الشرطة بتعقب هؤلاء الذين هددوا أعضاء الفرقة على "الفيس بوك". واعتبر أن "تهديد بنات يرغبن في الغناء بمثابة عار على حرية التعبير عبر "الفيس بوك", وأعرب عن "أمله في ألا تقوم مجموعة من "الحمقى" بإسكات حقهن في الغناء".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حل أول فرقة روك نسائية في كشمير حل أول فرقة روك نسائية في كشمير



GMT 20:09 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "فوربس" لأقوى السيدات في عام 2021

GMT 17:42 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أنجيلا ميركل تُودع رسمياً الحياة السياسية بشكل نهائي

GMT 10:11 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتخاب التونسية أريج القربي مستشارة بلدية في مدينة مونتريال

GMT 09:00 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير موسي تدعو إلى حلّ البرلمان وتحديد تاريخ للانتخابات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia