حقوق الإنسان تكشف عن74 رجلًا عنفوا زوجاتهم وأبناءهم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

حقوق الإنسان تكشف عن74 رجلًا عنفوا زوجاتهم وأبناءهم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - حقوق الإنسان تكشف عن74 رجلًا عنفوا زوجاتهم وأبناءهم

حكمة الأحوال الشخصية بجدة
الرياض – العرب اليوم

أوضحت مصادر أن جمعية حقوق الإنسان تلقت خلال العامين الماضيين 98 شكوى عنف جسدي ونفسي، من ضمنها شكاوى ضد أزواج مارسوا العنف ضد زوجاتهم وأبنائهم وبلغ عددها 74 قضية. 
ويأتي ذلك في الوقت الذي أصدرت فيه محكمة الأحوال الشخصية بجدة حكما يقضي بفسخ نكاح مواطنة من زوجها بعد أن أثبت للمحكمة تعرضها لعنف جسدي ونفسي إلى جانب حبسها لأكثر من شهرين داخل غرفة بمنزله.
 
وذكر مصدر في جمعية حقوق الإنسان إن فروع الجمعية في المملكة استقبلت حتى نهاية عام 1436 أكثر من 74 شكوى من أبناء أو زوجات يشتكون فيها من عنف الأب، مشيرا إلى أن هذه القضايا تم التعامل معها بموجب الصلاحيات المتاحة للجمعية، حيث تم إنهاء عدد منها بالصلح بين الأطراف المعنية، فيما حولت الحالات التي رفضت الصلح إلى المحاكم الجزائية في المناطق. وأكد أن هناك دعاوى كيدية تباشرها الجمعية وتتأكد من صحتها ويتم رفضها مباشرة.
 
وفي تفاصيل قصة غريبة حدثت لمواطنة مع زوجها الأربعيني، حيث حصلت أخيرا على حكم بالطلاق منه بعدما تبين لمحكمة الأحوال الشخصية في جدة أنها عانت من عنف مستمر طوال فترة الزواج، وثبت كذلك للمحكمة وقوعها ضحية للحبس لمدة شهرين متواصلين داخل غرفة في منزل الزوج. 
وتعود تفاصيل القضية إلى تمكن هذه المرأة من تقديم شكوى ضد الزوج إلى المحكمة وبينت أن زوجها يمارس ضدها العنف ويعتدي عليها بالضرب والقذف دون مبرر، مشيرة إلى أنها تزوجت منه برغبة أبيها الذي كان يريد الخلاص منها بعد وفاة والدتها. 
وأضافت الزوجة أنها تعرضت للتعنيف المستمر، حيث كان زوجها يضربها بأحزمة جلدية بعد ربطها بالحبال، حتى تمكنت من الهروب واللجوء لأحد مراكز الشرطة طالبة إنقاذها من العنف، وأحالت الشرطة المرأة إلى المستشفى وحصلت على تقرير يثبت تعرضها للعنف وأنها تحتاج إلى 18 يوما كي تشفى من آثار الضرب والجلد. 
وعند تحويل قضيتها إلى المحكمة طلب القاضي إحضار الزوج ومواجهته بادعاءات الزوجة، لكنه أنكر كل ما ذكرته قائلا إنها تعاني مرضا نفسيا. وبعد دراسة القضية من قبل القاضي وجه تهمة العنف الجسدي والنفسي للزوج إلى جانب أنه حاول تضليل اللجنة القضائية، فأصدرت المحكمة حكما بالطلاق وأخذ تعهد على الزوج بعدم التعرض لها، وكذلك لا يزال الحق الخاص قائما ويحق للزوجة رفع قضية في جزائية جدة للمطالبة بتعويض عن ما لحق بها من أضرار، كما لا يحق له مطالبتها بأي مبالغ مالية.
 
وحدد الاختصاصي الأسري ناصر الراشد 7 احتياجات أساسية لدعم العلاقة الزوجية بين الزوجين وتقويتها لاستمرار الحياة الزوجية بشكل طبيعي لكلا الزوجين.
وذكر الراشد خلال ندوة نظمها مركز البيت السعيد حول التناغم الزوجي أن على الأزواج الاستجابة لمشاعر زوجاتهم حينما يعبرن عن مشاعر الحب والعاطفة وعدم تجاهل تلك التعابير حتى لا ينطفئ هذا التعبير أو يتراجعن عنه، مؤكدا أن السلوك الإنساني ينطفئ إذا لم يُعزز.
وأكد أن العلاقة الزوجية تبدأ بالمودة وتنتهي بالرحمة، مبينا أن المودة تعني الرعاية والاهتمام، والرحمة بما فيها من الحماية والاطمئنان، حيث إنه متى ما انتهت الرحمة أو بدأت تنخفض في العلاقة الزوجية بدأ مؤشر استشعار الخطر بالارتفاع تباعا لذلك.
وأكد الراشد أن هناك فروقات طبيعة بين الزوج والزوجة، وهي فروقات من طبيعة الإنسان وليست بعيوب، مشيرا إلى أن الفرق بين الأزواج السعداء من دونهم هو مقدرتهم على التحكم بهذه الفروقات والتعامل معها بشكل صحيح. وأضاف أن تقبل الاختلافات بين الزوجين كتكوينهما النفسي والثقافي خطوة مهمة في العلاقة الزوجية منذ بدايتها، وذلك لتقارب وجهات النظر والاستعداد لتقبل الآخر بشكل أكثر سلاسة. منوها بأن الفروق النفسية بين الرجل والمرأة هي نسبية وليست نوعية، وأن التشوه داخل العلاقة الزوجية يحدث إذا لم يتم إشباع الاحتياجات الإنسانية داخل هذه العلاقة، ويصاب طرفاها أو أحدهما تباعا لذلك بالإحباط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقوق الإنسان تكشف عن74 رجلًا عنفوا زوجاتهم وأبناءهم حقوق الإنسان تكشف عن74 رجلًا عنفوا زوجاتهم وأبناءهم



GMT 20:09 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "فوربس" لأقوى السيدات في عام 2021

GMT 17:42 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أنجيلا ميركل تُودع رسمياً الحياة السياسية بشكل نهائي

GMT 10:11 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتخاب التونسية أريج القربي مستشارة بلدية في مدينة مونتريال

GMT 09:00 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير موسي تدعو إلى حلّ البرلمان وتحديد تاريخ للانتخابات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia