براءة زوجة إرهابي من هجمات لندن
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أكدت فخرها بأنها بريطانية مسلمة

براءة زوجة إرهابي من هجمات لندن

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - براءة زوجة إرهابي من هجمات لندن

لندن ـ كاتيا حداد

برأت محكمة بريطانية زوجة أحد المتطرفين الإسلاميين من تهمة علمها المسبق بخطط ونوايا زوجها في شن هجوم إرهابي في بريطانيا والتي كانت قد زعمت بأنها كانت مشغولة بتبادل الرسائل مع صديقة عندما كشف زوجها عن نيته في "الجهاد". وقالت سلمى كمال، 23 عامًا،  إنها لم تكن تعرف نوايا القتل عند زوجها عاشق علي وأنها أرادت فقط الحفاظ على زواجها بعد ابتعاد الزوج، وبعد تبرئتها أوضحت أنها لم تكن متطرفة، معربة عن فخرها بأنها امرأة بريطانية وفي نفس الوقت مسلمة". ويعتبر زوجها عاشق علي الذي يبلغ من العمر 23 عامًا واحدًا من بين ثلاثة إرهابيين تم سجنهم في شباط/ فبراير الماضي بتهمة التخطيط لشن هجوم إرهابي ضخم في إطار تفجيرات مترو الأنفاق التي كانت قد وقعت في 7 تموز/ يوليو. وقال الادعاء العام البريطاني في صيحفة دعواه، إن الزوجة سلمى لابد وأنها كانت تعلم بنوايا زوجها، مشيرًا إلى أنها قارنت تلك الهجمات بالفيلم الكوميدي البريطاني (Four Lions أربعة أسود) للمخرج كريس موريس، إلا أن هيئة المحلفين في محكمة وولويتش كراون أبرئتها من تهمة إخفاء معلومات عن أعمال إرهابية. وقالت سلمي في بيان قام بتلاوته محاميها بعد صدور الحكم، إن القرار يبرهن على أنها لم ولن تكون متطرفة بأي شكل من الأشكال، مشيرة إلى أن فيضان الحرية في بريطانيا لايزال يتدفق من محكمة وولويتش كراون، لافتة إلى أن قرار المحكمة الذي جاء بإجماع هيئة المحلفين يعد بمثابة رفض قاطع لحجج الإدعاء العام ضدها، معربة عن قلقها ومخاوفها الشديدين إزاء الطريقة التي اتخذ بها قرار محاكمتها. وختمت بيانها بالتوجه بالشكر إلى عائلتها وأصدقائها الذين وقفوا إلى جانبها أثناء المحاكمة وأعربت عن حبها العميق لهم. وخلال المحاكمة قالت سلمى للمحلفين، إنها تحب زوجها ولكنها لم يكن يخطر على بالها أنه كان جادا بشأنه خطابة المتشدد والمتطرف، مشيرة إلى أنها  كانت تعتقد أن تهديده بالانضمام إلى الجهاد كان مجرد كلام فارغ ولم يكن على سبيل الجدية كمحاولة لإيجاد مبرر لإنهاء علاقتهما الزوجية. وخلال التسجيلات التي استمعت إليها هيئة المحكمة قال الزوج عاشق علي إلى زوجته سلمى "ما سوف أفعله ، وموقفي في هذه اللحظة هو أننا لا يمكن أن نكون معا، أنت لا تدركين أنني جاد بالفعل في هذا الأمر". ولكنها أنكرت أمام المحكمة علمها بأنه كان يحمل نوايا إرهابية، مشيرة إلى أنها تجاهلت تماما بقية حديثه الذي وصفته بأنه كان غير مترابط، وتساءلت مستنكرة "كيف يمكن لامرأة أن تحافظ على زواجها مع رجل في طريقه لأن يكون إرهابيا؟ وقالت أنها لو كانت تدرك أنها جادا بالفعل في ذلك لكانت أبلغت السلطات على الفور. وحول الحديث المسجل بينها وبينه قبل القبض عليه أنه كان حديثا مطولا وأنه ظل يتحدث من دون انقطاع وأنها كانت مشغولة في تلك الأثناء بكتابة رسالة إلى أحدهم عبر الهاتف وأنها استمرت في ذلك بصورة متواصلة ، وقالت أيضا أنها لا تتذكر إلى من كانت تكتب الرسالة وأنها ربما كانت تكتب إلى اختها أو إلى صديقة. وكان زوجها قد صدر الحكمة بإدانته في شباط/ فبراير الماضي بتهمة إدارة خلية إرهابية مع كل من إفران خالد وإفران نصير وهم من أصول أسيوية، وكانوا على دراية بصنع القنابل وأنهم كانوا بصدد صنع كريم يد قاتل كما شاركوا في تجنيد عدد من المتطرفين. وكانت الشرطة البريطانية قد اقتحمت منزل على الذي كان عبارة عن مصنع مؤقت لصنع القنابل، في 18 أيلول 2011 في إطار حملة للانقضاض على الانتحاريين المحتملين. وكان عاشق على قد تزوج من سلمى كمال في شباط/فبراير  2009 إلا أن العلاقة بينها ساءت بعد عام من الزواج بسبب توتر العلاقة مع عائلة زوجها، وأثناء إلقاء القبض عليهما كان الزوجان منفصلان بعد أن ألقي عليها يمين الطلاق شفاهيا ولكن ذلك لم يمنع من أنها لازالت زوجته وفقا للقانون البريطاني. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

براءة زوجة إرهابي من هجمات لندن براءة زوجة إرهابي من هجمات لندن



GMT 20:09 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "فوربس" لأقوى السيدات في عام 2021

GMT 17:42 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أنجيلا ميركل تُودع رسمياً الحياة السياسية بشكل نهائي

GMT 10:11 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتخاب التونسية أريج القربي مستشارة بلدية في مدينة مونتريال

GMT 09:00 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير موسي تدعو إلى حلّ البرلمان وتحديد تاريخ للانتخابات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia