أقوى امرأة في اليمين المتطرف تشن هجومًا على المهاجرين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

دعت إلى محاربة الإسلام قبل طوفانه في أوروبا

أقوى امرأة في اليمين المتطرف تشن هجومًا على المهاجرين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أقوى امرأة في اليمين المتطرف تشن هجومًا على المهاجرين

تاتيانا
برلين - جورج كرم

شنت أقوى امرأة في اليمين المتطرف الألماني تاتيانا فيتسرلينغ هجومًا غير عادي على المهاجرين المسلمين ودعت الناس الى محاربة "جهاد النكاح" الذي يستهدف بالأساس المرأة الغربية. وتحتل هذه المرأة المركز الثاني في القيادة في حزب "بيغيدا" المعادي للإسلام، وأكدت بأن السياسة الحالية ستضع النساء والرجال المثليين في خطر، وطالت انتقاداتها النخبة السياسية، مشيرة إلى أن ألمانيا "أصبحت بمثابة مكان مفتوح للأمراض النفسية مع السياسيين الحاليين، ونحن لم يعد لدينا الوقت لكرم الضيافة بعد اليوم، وعلينا محاربة أسلمة أوروبا قبل أن نضيع".

أقوى امرأة في اليمين المتطرف تشن هجومًا على المهاجرين
 
وتثير تصريحات فيتسرلينغ قلق طالبي الهجرة من أن اليمين المتطرف يستغل الأمر لإثارة الكراهية والعنصرية، وتابعت " لا يعني حزب بيغيدا أن يكون محقا من الناحية السياسية، نحن لا نهتم بذلك، فأصبحت شعبيتنا كثيرا في الآونة الاخيرة واستطعنا استعادة مكانة كنا قد فقدناها في السابق". وأضافت، "يجب منع الحجاب وإغلاق المساجد الراديكالية، فنحن بحاجة لجعل حياتهم أقل راحة، ويتوجب اجبار المهاجرين على التسجيل في مراكز الشرطة، ويجب البحث أكثر في سياسة الترحيل إذا استمروا بالتدفق الى بلادنا".

أقوى امرأة في اليمين المتطرف تشن هجومًا على المهاجرين
 
واسترسلت " في وقت السلم، نحن الالمان نحب أن نتصرف بشكل جيد مع المهاجرين، ولكن في مثل هذه الأوقات علينا نسيان التصرف السليم، فهذه معركة ضد الأسملة." وجاءت هذه التصريحات في الأسبوع الذي نظم فيه حزبها مظاهرات في جميع أنحاء البلاد ضد أسلمه الغرب وتحولت عدد منها لمواجهات عنيفة.

أقوى امرأة في اليمين المتطرف تشن هجومًا على المهاجرين
 
ويخشى الخبراء من تصاعد الخطاب في أقصى اليمين مما يزيد مخاوف لمزيد من الاضطرابات في جميع أنحاء اوروبا، وتوضح الخبيرة فيدايا رامالينجام التي تعمل في المعهد الألماني لمحاربة التطرف " يحاول حزب بيغيدا الاستفادة من خوف الناس من الهجرة الجماعية، ونحن نواجه لحظة خطيرة لأنه عندما يشعر الناس أنهم لا يستطيعون السيطرة على امر فهم يلجئون الى العنف".

أقوى امرأة في اليمين المتطرف تشن هجومًا على المهاجرين
 
وذهبت السياسية تاتيانا لمقارنة موقف اليسار الداعم للمهاجرين بمتلازمة ستوكهولم قائلة " بالرغم من أن المهاجرون يعتدون على النساء والمثليين ما يزال اليساريون يقدمون لهم الورود، فهم يهتمون بالشباب المسلم أكثر من اهتمامهم بالنساء الغربيات، اللواتي يتعرضن للاعتداءات". وتابعت "أنا أحب مثيري الشغب وأكن لهم الاحترام فهم من حموا الحزب في مسيرات منذ البداية ضد اليساريين، أستطيع أن أفهم لماذا يلجأ الرجال الى العنف فهذه ثورة ضد ما أسميه الاشتراكية الحالمة، ثقافتنا تشجع النساء وتحارب المسلمين".

أقوى امرأة في اليمين المتطرف تشن هجومًا على المهاجرين
 
وتخشى من أن اسلمة أوروبا ستوصل في النهاية الى اجبار الكنائس على ازالة الصلبان وحظر لحم الخنزير وسيطرة شرطة الشريعة، وتصبح ألمانيا دولة خلافة، وزعمت أن الاسلام عقيدة ملتوية. ووصف أحد زعماء الحزب ريني جان الذي تركه في العام الماضي تصريحات تاتيانا بأنها حزمة من الأكاذيب وقال: "لن تتحول الكنائس الى المساجد، ولن تصبح ألمانيا خلافة، ولن يحظر لحم الخنزير ولن يكون هناك شركة شرعية، وآنا أعلم كيف يعمل هذا الحزب وكيف يعمل سياسيون مثل تاتيانا، فهم يحاولن أن يستقوا أمثلة متطرفة معزولة ويبالغون في تأويلها في محاولة لإثارة الذعر".
 
وردت عليه تاتيانا بوصفه بالنرجسي، وعززت مزاعمها بالقول إن وسائل الاعلام والشرطة والطبقات السياسية تغطي على القصص السلبية للمهاجرين، وأكدت "فقد قائد الشرطة في كولونيا وظيفته لأنه ادعى بان حوادث التحرش الجنسي لم تحصل على يد المهاجرين وهو ليس الحالة الوحيدة، فقد فقدت السلطات والصحافة مصداقيتها وأصبحت كاذبة، ونحن نقول الحقيقة للناس".
 
وأصبح الخطاب المحرض على اللاجئين لغة واحدة يستخدمها اليمين المتطرف لتسخين المناخ السياسي للاستجابة لأزمة اللاجئين، ففي الأسبوع الماضي أشار زعيم أحد الاحزاب اليمينية AFD فرانك بيتري الى وجوب اغلاق الحدود في وجه اللاجئين وضرورة إطلاق النار علي المتسللين اذا توجب الأمر.
 
ووجد استطلاع للرأي أن مؤيدي هذا الحزب قفزت الى 12% بعد هذه الملاحظات، ليصبح ثالث أكبر حزب في ألمانيا، وأيدت تاتيانا تصريحات فرانك بيتري وأكدت على ضرورة إطلاق النار على المتسللين، مدعية ضرورة أن يكون الجيش جديا حتى يأخذه الاخرين على محمل الجد. وانضمت تاتيانا الى حزب بيغيدا في عام 2014 بعد اقالتها من وظيفتها كمديرة للعلاقات العامة في شركة نقل لدعمها ائتلاف ضد السلفيين، وفقدت منصبها في حزب AFD واتجهت لليمن الأكثر تطرفا الى حزب بيغيدا لتحل محل الزعيمة كاترين وارتيل، وارتقت في غضون أسابيع تصبح في الصفوف الاولى للحزب.
 
وغرمتها المحكمة في السهر الماضي بحوالي 500 يورو لأنها ادعت أن اعتداء حصل ضد صحفية في مظاهرة للحزب كانت ملفقة، وفتحت الشرطة تحقيقا في المزاعم بأنها تحرض على العنف من خلال دعوة الالمان الى التقاط العصي ضد المهاجرين. ويتصاعد الخوف حول المهاجرين بشكل ملحوظ، ففي الأسبوع الماضي دعى زعيم حزب بيغيدا لوتز باخمان على فيسبوك الزعماء السياسيين المحليين الى دعم هاشتاغ ضد اللاجئين، ويخشى الخبراء أن مثل هذه الثقة لدى زعماء اليمين المتطرف أتت في أعقاب أحداث التحرش الجنسي الكبيرة في رأس السنة.
 
ويستغل بيغيدا ازدياد عدد الألمان الفقراء ولا سيما البيض للضغط على الحكومة في موضوع اللاجئين، واستطاع أن يطلق في تشرين الأول/أكتوبر عام 2014 حملة تحت عنوان معارضة أسلمه أوروبا توسعت في النمسا وبلجيكا وهولندا وبريطانيا. واستطاعت أخر مظاهراتها أن تحشد 5000 شخص، وكانت تاتيانا شاركت في اجتماع حاشد في وارسو حيث أطلق الفرع البولندي لحزبها، دعمت فيه بشكل صريح مثيري الشغب ودعت لضرورة اطلاق أيديهم والسماح لهم بالقيام بأنشطة استفزازية ضد المهاجرين.
 
وترفض أن تخفض من نبرة حديثها المحرضة، وتثير مخاوف الأشخاص الذين يرفضون موقفها ضد المهاجرين، والأشخاص الذين يعرفون أنها تستغل الهجرة لإثارة الكراهية. ويشير مكتب الاتحاد الالماني للهجرة واللاجئين أن حوالي 476.649 شخص طلبوا اللجوء في الاماني في عام 2015 وتظهر الأرقان أن كانون الثاني/يناير شهد لوحدة 50 ألف طلب، ولا يحظى الكثير من المعاديين للهجرة بتمثيل قوي في البرلمان، فالمستشارة الألمانية الداعمة لها أنجيلا ميريكل تحكم بائتلاف يضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي ثاني أكبر حزب في ألمانيا وأطراف أخرى مثل حزب الخضر، الذين يشاركونها نفس موقفها المنفتح.
 
ويُلقي باللوم على نطاق واسع على ميركل كسبب في الأزمة الحالية، وجابت ضدها مظاهرات رفع فيها المتظاهرون صور لمريكل وهي ترتدي الحجاب وكتبوا عليها شعارات "خذي المهاجرين وارحلي". ويوضح الناشط البارز في محاربة التطرف ليوهانس فيلوس أن هذا التطرف هو تعويض عن الفشل السياسي فحزب بيغيدا يدور في حلقة مفرغة منذ عدة شهر ولم يحدث أي تأثير ملموس، وبين " يعرف قادته أنهم يحتاجون الى فعل شيء ولكن كل وعودهم باءت بالفشل لذلك تصاعدت لغتهم المتوحشة". وتعهد حزب بيغيدا بتشكيل حملة لوضع حد للضرائب التي تمول وسائل الاعلام الرسمية الألمانية، وإطلاق اجراءات قانونية ضد الحكومة الاتحادية ووعدت بكشف قضايا فساد في مؤسسات الدولة ولكن أيا منها لم يحد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أقوى امرأة في اليمين المتطرف تشن هجومًا على المهاجرين أقوى امرأة في اليمين المتطرف تشن هجومًا على المهاجرين



GMT 20:09 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "فوربس" لأقوى السيدات في عام 2021

GMT 17:42 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أنجيلا ميركل تُودع رسمياً الحياة السياسية بشكل نهائي

GMT 10:11 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتخاب التونسية أريج القربي مستشارة بلدية في مدينة مونتريال

GMT 09:00 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير موسي تدعو إلى حلّ البرلمان وتحديد تاريخ للانتخابات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia