ما نقوم به واجب علينا لحماية المرأة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مسؤولة الشّرطة النّسائيّة في الحديدة:

ما نقوم به واجب علينا لحماية المرأة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ما نقوم به واجب علينا لحماية المرأة

صنعاء ـ عبد العزيز المعرس

قالت نائب مدير إدارة حماية الأسرة ومسؤولة الشرطة النسائية في محافظة الحديدة في اليمن ملازم أول حنان جعفر  إنها انضمت للعمل الأمني لأسباب عدة، أولا لأنه حلمها في الطفولة، فقد كانت في صغرها تتخيل أنها شرطية تساعد المظلوم وتعاقب الظالم و تحمي الــطفال والنساء من أي أذى قد يتعرضون له وتعاقب أي عسكري فاسد، وقالت "ممكن أن تقول أنه كان حلم طفلة وسبحان الله عندما كبرت صار حقيقة"، السبب الثاني حب العمل واحتياجي إليه، والسبب الثالث لحماية المرأة من أن تتعرّض لأيّ استغلال". وعن كيفية ممارسة عملها قالت "أعمل نائب مدير إدارة حماية الأسرة ومسؤولة الشرطة النسائية وإدارة حماية الأسرة تتولى تلقي البلاغات والشكاوى في قضايا المرأة والأحداث فكالمعتاد نتولى قضايا المرأة عندما تكون المرأة متهمة وضمن اختصاصنا وكذلك عندما يكون الحدث متهما نتخذ إجراءتنا من جمع محاضر الاستدلال ونحيل القضية للنيابة المختصة فمثلا قضايا الأحداث تحال لنيابة الأحداث لتعامل مع الحدث بصفة خاصة وقضايا المرأة تحال للنيابة المختصة إلى جانب الإشراف على الخدمات لدينا في الإدارة أما الشرطة النسائية فتتولى الإشراف على شؤون الشرطة النسائية في المحافظة والموزعات على الإدارات المختلفة كالمطار والبحث الجنائي والأحوال المدنية والجوازات وأقسام الشرطة والتأهيل والإصلاح كالتعقيب وتكليفهن بالمهام من تفتيش وحراسة للنساء أو تنفيذ أمر قضائي. وعن أبرز المعوّقات التي تواجهها وما إذا كانت هناك مضايقات في العمل ، أشارت نائب مدير إدارة حماية الأسرة ومسؤولة الشرطة النسائية في محافظة الحديدة في اليمن ملازم أول حنان جعفر إلى عدم توفر الإمكانيات، فلا يوجد لدينا مبنى مستقل ولا وسيلة مواصلات ولا اعتماد كاف للإدارة، أيضا تدخّل بعض الإدارات والأقسام في اختصاصنا بالتصرّف في قضايا المرأة وبعض قضايا الأحداث دون إحالتها إلى الإدارة المختصة وهي إدارة حماية الأسرة، أما المضايقات فطبيعي أن تتعرّض أي مرأة للمضايقة حتى ولو في الشارع، فما بالك في العمل، وهي تكون لأسباب عدة، فالبعض يلجأ للمضايقة بسبب عدم تقبله للمرأة بسلك العسكري وغيرته من ترقيتها إلى رتبة قد تكون أعلى منه، والبعض يلجأ للمضايقة وعمل مكايدات لإفشال العمل خوفا من وصول المرأة لمنصب قيادي قد يجعلها يوما ما قائدا له فيحاول إفشال مهامها حتى تشعر بالإحباط وتتخلى عن العمل والبعض يلجأ للمضايقة للوصول لمصالح شخصية، لكن الحمدالله تجاوزت الكثير من هذه المعوقات فهناك أيضا بعض الطيبين الخيرين من يؤيد دور المرأة ويساعد على إنجاح مهامها وتشجيعها ومنهم مدير الأمن السابق العميد عبدالوهاب الرضي فقد كان له دور في نجاحي وترقيتي وتشجيعي للوصول إلى ما أنا عليه الآن فله كل الشكر والاحترام والتقدير وعن سبب اتساع نطاق التدهور الأمني في اليمن وانتشار الجريمة، أعربت عن اعتقادها أن السبب يرجع إلى الحزبية والمناطقية عندما تختلف الأحزاب في الدولة وتصبح البلد دون قائد، فالكل يدخل في صراعات على الحكم والسلطة، وعلى قول المثل "أنت أمير وأنا أمير من بايسوق الحمير" قيادة الأحزاب يتصارعون على السلطة والشعب كل واحد يفعل ما يبدو له، وتكثر العصابات والمؤامرات والخلافات والمكيدات، وكلها حزبية وعدم مسؤولية سواء من الدولة وقياداتها أو من الشعب. وردّا على سؤال عن محاكمة الفتاة السعودية "هدى" ولماذا لم نشاهد أي وجود لشرطة النسائية أو الكادر النسائي الأمني ، أكدت أنه لم يتم الإبلاغ عنها و"لم يتم تحويل قضيتها لإدارتنا". وعن موقفها عندما خرج عدد من الأفراد والضباط في محافظة الحديدة في العام 2011 خلال الأزمة مطالبين برحيل الرئيس السابق أكدت أن موقفها محايد وقالت "أنا لم أرحب بموضوع نزع السلطة وكنت مؤيدة للحوار كما دعا إليه الرئيس السابق فقد تعلمت أن طاعة ولي الأمر واجبة، وأن كل البشر خطاؤون وخيرهم التوابون، وكان لرئيس السابق إيجابيات كما له سلبيات طبيعي مثل أي إنسان ويكفي أني خلقت في عهده وعشت وتعلمت وكبرت ولم أشعر يوما بالخوف من تفجير أو اغتيال كان أبا والأب بجب أن يحترم حتى وإن أخطأ، ثم لم يكن علي عبدالله صالح وحده قائدا ويحكم لوحده، فقد شاركه الكثير من القيادة من أبناء الشمال والجنوب والفساد منتشر من أصغر موظف إلى أكبره الفساد موجود في نفوس البشر طالما هناك ضعف وازع ديني فكان ينبغي أن يحاسب كل إنسان نفسه ويحاول تطهيرها من الفساد حينها كنا سنعيش جميعا بسعاده لا أقول هذا لأني من أنصار الرئيس السابق أبدا أنا والحمدالله لا انتمي لأي حزب سياسي وإنما كنت أرى أن الأنسب التحاور والمطالبة بحقوق والحفاظ على الوطن. وعن تقييمها للنظام السابق والنظام الحالي وهل مازال لـ علي عبد الله صالح يد في السلطة، قالت " تقييمي أن النظام السابق كان أفضل من الحالي وأعتقد أن علي صالح لم يعد له يد كون الآن السلطة في يد الجنوب وهم لايريدونه ولا يريدون أي شمالي يتحكم بهم والله أعلم. وعن نظرة المجتمع اليمني إليها وما إذا كانت نظرة غير مألوفة خصوصا أن العادات والتقاليد اليمنية تمنع الفتاة من الخروج والعمل دون محرم، أكدت الملازم أول حنان جعفر أن المجتمع هناك البعض مازال ينظر الي المرأة الشرطية بأنها امرأة خارجة عن العادات والتقاليد وأنها تتخلى عن أنوثتها لتصبح مسترجلة من خلال اختلاطها بالرجال وهذه معتقدات خاطئة ولا صحة لما يعتقدونه وهناك من أدرك أهمية وجودها بالسلك العسكري ولأهمية وجودها في أقسام الشرطة وإدارة البحث الجنائي وحماية الأسرة وذلك لتعامل مع المرأة في جميع محاضر الاستدلالات ومرافقتها للنيابة وكذلك في السجن ( التأهيل والإصلاح) لحراسة السجينات ومرافقتها لجلسات النيابة والمحكمة وتوفير الأمان والحماية لها وفي مصلحة الهجرة والجوازات ومصلحة الأحوال المدنية لمطابقة الصورة والبيانات مما يساهم في كشف انتحال الشخصية والتزوير وفي المطار لتفتيش المرأة وفي قاعات الأعراس والمناسبات الرسمية وغيرها للتواجدها للتفتيش والحراسة كل هذا جعل البعض يرتاح لوجودها كون الكثير من الرجال يرفضون أن يفتشوا رجال الأمن زوجاتهم وبناتهم وأخواتهم وأمهاتهم أو أن يتم إزالة النقاب لكشف الوجه ويرحبون بوجود الشرطة النسائية. وفي النهاية وجهت الملازم أول حان جعفر رسالة إلى النساء اليمنيات قالت فيها إن ما تقوم به الشرطة النسائية هو واجب علينا لحماية المرأة وشرفها من أن تمد إليها يد عابثه يحرمها ديننا الإسلامي وأنها لحكمة من قيادتنا السياسية للحفاظ علي المرأة وعفتها وخصوصيتها فلهم منا كل الشكر والتقدير. وعلي النساء كلهن الوقوف مع الشرطيات وتشجيعهن كون عملهن هو واجب لخدمتهن وحمايتهن وصون عفتهن ونشجع الالتحاق بالسلك العسكري لكل من ترغب في ذلك ونقول إن تدريب المرأة يتوافق مع تكوينها والمدربات هم نساء وشكرت "العرب اليوم" للمرة الثانية.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما نقوم به واجب علينا لحماية المرأة ما نقوم به واجب علينا لحماية المرأة



GMT 20:09 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "فوربس" لأقوى السيدات في عام 2021

GMT 17:42 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أنجيلا ميركل تُودع رسمياً الحياة السياسية بشكل نهائي

GMT 10:11 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتخاب التونسية أريج القربي مستشارة بلدية في مدينة مونتريال

GMT 09:00 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير موسي تدعو إلى حلّ البرلمان وتحديد تاريخ للانتخابات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia