داعش يحرق في الموصل فتاة مسيحية حيَّة لعدم دفعها الجزية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الكشف عن عمليات إعدام إجرامية ينفذها باستخدام "النيتريك"

"داعش" يحرق في الموصل فتاة مسيحية حيَّة لعدم دفعها الجزية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "داعش" يحرق في الموصل فتاة مسيحية حيَّة لعدم دفعها الجزية

حرق فتاة مسيحية في منزلها بسبب امتناع أهلها عن دفع الجزية
بغداد - نهال قباني

أحرق تنظيم "داعش" فتاة مسيحية (12 عاما) حتى الموت، في منزلها في الموصل شمال العراق بينما استخدمت الفتاة كلماتها الأخيرة لحث عائلتها على الغفران لمن قتلوها. وكشفت والدة الفتاة عن حديث ابنتها أثناء وفاتها عن الحكم الوحشي لـ"داعش" في المدينة العراقية والقمع الذي تعرض له المسيحيون في المنطقة. وجاء المسلحون لمطالبة والدة الفتاة بالضرائب الدينية التي يدفعها كل فرد من غير المسلمين في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، ولكن عندما تأخرت الأم في الدفع أحرق المتطرفون منزل العائلة، وروت الأم كيف جاء متطرفو داعش الأجانب إلى المنزل للمطالبة بالجزية وهي الضريبة الدينية المفروضة على غير المسلمين.

وقالت جاكلين إسحاق وهي ناشطة حقوق الإنسان  إن "المقاتلين الأجانب جاؤوا إلى منزلي وقالوا لي أمامك خياران، إما أن ترحلي الأن أو تدفعي الجزية، وقلت لهم سوف أدفع ولكن امنحنوني بضع ثوانٍ لأن ابنتي في الحمام"، لكنهم قالوا: "ليس لديك بضع ثوان، وأشعلوا المنزل". وتمكنت الأم وطفلها من الهرب من المنزل المحترق إلا أن ابنتها عانت من الحروق الشديدة وتوفيت لاحقا في المستشفى، وأضافت السيدة إسحاق " لقد توفيت ابنتي بين ذراعي وكانت أخر كلماتها: اغفري لهم".

داعش يحرق في الموصل فتاة مسيحية حيَّة لعدم دفعها الجزية

ويعتبر القتل الوحشي للفتاة المسيحية ضمن عمليات إعدام "داعش" المروعة التي نفذت في الموصل هذا الأسبوع، في ظل استمرار فقدان التنظيم لأراضٍ واسعة في العراق، حيث ذكرت وكالة أنباء محلية في وقت سابق الخميس أن "داعش" أعدم 25 شخصا في الموصل عن طريق وضعهم في حوض من حمض "النيتريك" حتى تحللت أعضاؤهم. كما اتُهم أكثر من 12 شبلا بالتجسس على "داعش" لصالح قوات الأمن العراقية الحكومية. وجاءت عمليات الإعدام في الموصل في أعقاب عدد من التفجيرات في العاصمة العراقية بغداد حيث تأمل داعش في الانتعاش من خسائرها في ساحة المعركة في العراق.

وأوضح متحدث باسم الجيش الأميركي هذا الأسبوع أن التنظيم المتطرف يواصل فقدان السيطرة على الأراضي في مختلف أنحاء العراق وسوريا بما في ذلك حوالي نصف ما كان يمتلك التنظيم في العراق.

داعش يحرق في الموصل فتاة مسيحية حيَّة لعدم دفعها الجزية

 وقدرت وزارة الدفاع الأميركية سابقا أن مقاتلي "داعش" فقدوا السيطرة على نحو 40% من الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها في العراق و10% من الأراضي التي احتلوها في سورية. وأفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع بيتر كوك أن هذه الإحصاءات ارتفعت في الأسابيع الأخيرة. وأضاف أن " الإحصاءات حاليا في العراق حوالي 45% من الأراضي التي كانوا يحتلونها وتمت استعادتها، وتتراوح النسبة في سورية من 16 إلى 20%".

واقتحم "داعش" أجزاء كبيرة من العراق وسورية أوائل عام 2014 في مقابل مقاومة بسيطة من قوات الأمن العراقية واستغلال الفوضى في سورية التي مزقتها الحرب، وقادت الولايات المتحدة منذ أغسطس/آب 2014 تحالفا دوليا للقتال ضد "داعش" باستخدام مزيج من الضربات الجوية وتدريب وتجهيز الشركاء المحليين، وفقد "داعش" حتى الآن السيطرة على الرمادي وهيت في العراق لكنها لا تزال تسيطر على مدن مهمة أخرى بما في ذلك الموصل والفلوجة، وفي سورية لا زال التنظيم يسيطر على الرقة عاصمة خلافته المزعومة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يحرق في الموصل فتاة مسيحية حيَّة لعدم دفعها الجزية داعش يحرق في الموصل فتاة مسيحية حيَّة لعدم دفعها الجزية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia