شابة مغربية تستخدم مواقع التواصل لمساعدة المحتاجين
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

كرّست حياتها منذ الصغر للعمل الإنساني

شابة مغربية تستخدم مواقع التواصل لمساعدة المحتاجين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - شابة مغربية تستخدم مواقع التواصل لمساعدة المحتاجين

العشرينية إحسان الغزواني
الرباط _ وسيم الجندي

بهاتف نقال وحساب على موقع "إنستغرام"، وبإرادة كبيرة وجهد أكبر وكثير من الحبّ، تمكنّت شابة مغربية من إعادة الأمل إلى العديد من الناس وإنقاذ حياة آخرين.

هذه قصة العشرينية إحسان الغزواني، التي كرّست حياتها منذ الصغر للعمل الإنساني وسخرّت وقتها في الأنشطة الخيرية، وهو الشغف الذي أدّى بها إلى جعل حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أداة لمساعدة المحتاجين واليتامي وضعاف الحال وإعادة الأمل لهم، خاصة حسابها على موقع "إنستغرام"، الذي صار قبلة لعشرات الآلاف من المتابعين.

عبر صفحتها على "إنستغرام"، صار بإمكان أولئك الذين يكابدون مشاق وصعوبات الحياة أن يطلعوا المجتمع على محنتهم، وفي الوقت ذاته وبالطريقة نفسها يمكن للأشخاص الذين يمكنهم المساعدة، الإعلان عن الخدمات والمساعدات أو الهبات المالية التي يريدون التبرع بها.

وعن هذه التجرية، تقول إحسان، "استطعت كسب ثقة الكثيرين، وأصبحت حلقة وصل بين المتبرعين والمحتاجين، وبالإضافة إلى الحالات الإنسانية التي أتكفلّ بجمع التبرعات لها، أوّفر المعدات الطبية التي تكون باهظة الثمن ويصعب على المريض اقتناؤها، إلى جانب الانخراط في أنشطة موسمية مثل قفة رمضان وإفطار صائم وتوزيع الأكباش في العيد، وأحيانًا زيارات لمرضى السرطان والأطفال المتّخلّى عنهم، من أجل رسم الابتسامة على محيا الفئات الهشة التي لا تجد من يقدم لها يد العون".

وتستقبل إحسان، التي تواصل دراستها الجامعية في إدارة الأعمال، يوميًا إعلانات طلب المساعدة الإنسانية ونداءات الاستغاثة من طرف أصحابها، فتقوم بالتثّبت من دقتها ومصداقيتها في مرحلة أولى، إمّا بالتنقل لمعاينة هذه الحالات أو استلام وثائق تثبت صحتها، ثم نشرها لاحقًا، لتبدأ في استلام التبرعات من فاعلي الخير ثم تقوم بتوزيعها على مستحقيها.

ورغم التحديات وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق لمعاينة الحالات الإنسانية وتسليم المساعدات إلى مستحقيّها، لا تُظهر إحسان أي علامة على التباطؤ أو الملل، وتستمر بالاستمتاع بعملها.

وتضيف، "يتطلّب هذا العمل الكثير من الوقت والجهد والتركيز، ولكن هذه الأمور لا تقف عائقًا أمام حبّي للعمل التطوعي، خاصة أنني أتلقى الدعم والمساندة من عائلتي التي تتفهم شغفي بهذا المجال، ولا تمانع في تنقلي إلى أماكن بعيدة وذهابي حتى إلى أحياء شعبية مصنّفة خطيرة، حتى إن والدي يصطحبني أحيانا لمعاينة بعض الحالات، وزوجي يحفزّني للاستمرار في هذا المجال، وهذا ما يدفعني أكثر لأساعد الناس وأوصل صوتهم".

وعن المواقف التي تفتخر بها في عملها الخيري، تستحضر إحسان حالة إنسانية كانت سببًا في إعادة الأمل والبسمة إلى حياتها، وتتعلّق بامرأة تعرضت إلى حادث مرور حرمها من المشي لمدة 16 سنة، إذ استطاعت أن تجمع لها أكثر من 15 ألف دولار لعلاجها في الخارج، وفي النهاية، استعادت قدرتها على الحركة والوقوف مجدّدًا.

وتواصل، "لهذه الأسباب سأستمرّ، فالعمل الإنساني أصبح إدمانًا بالنسبة لي، لا يمكنني أن أتخلى عن الناس، خاصة عندما أرى أنني أكون سببًا بعد الله في تغيير حياة الكثيرين، لا يمكنني أن أحرم نفسي من الفرح الذي أراه في عيونهم بعدما يتحسن وضعهم، أريد أن أترك لنفسي أثرًا جميلًا في الحياة بعد مماتي".

وتنصح إحسان بضرورة استغلال مواقع التواصل الاجتماعي على النحو الأمثل وتوظيفها في أعمال هادفة مثل الأنشطة الخيرية والإنسانية، نظرًا لتأثيرها الواسع، مؤكدة في هذا السياق أنّ هذه المواقع يمكن استعمالها في الكثير من الجوانب كيفما نشاء، خاصة في مجال الاهتمام بالشباب وتحفيزه ومنحه الأمل في غد أفضل".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شابة مغربية تستخدم مواقع التواصل لمساعدة المحتاجين شابة مغربية تستخدم مواقع التواصل لمساعدة المحتاجين



GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 16:44 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

خلطة طبيعية لتفتيح الشعر باستخدام "البابونج"

GMT 22:24 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك افضل امبولات لتكثيف الشعر وتطويله

GMT 13:58 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

فساتين زفاف فضية موضة عروس 2022

GMT 16:02 2014 الجمعة ,12 أيلول / سبتمبر

الصدري الطويل يعود ليحتل عرش الأناقة في الخريف

GMT 20:42 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

التصاميم الملائمة من أقراط فاخرة تناسب شكل وجهك

GMT 17:55 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

دورتموند يمدد تعاقده مع مايكل زورك حتى 2021

GMT 07:47 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اخطفي الأضواء هذا الموسم بظلال العيون البراقة

GMT 22:17 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أفضل الماسكات المهدئة للبشرة الدهنية

GMT 22:24 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك افضل زيت لتنعيم الشعر وتطويله

GMT 21:24 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

خواتم فضة رائعة تمنحك إطلالة رائعة

GMT 09:15 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

موديلات أحذية نسائية يمكن ارتداؤها على البنطلون الرياضي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia