غوغل يحتفي بذكرى بنت النيل إحدى مناضلات حقوق المرأة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

أسست أول حزب سياسي نسائي بعد 1952

"غوغل" يحتفي بذكرى "بنت النيل" إحدى مناضلات حقوق المرأة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "غوغل" يحتفي بذكرى "بنت النيل" إحدى مناضلات حقوق المرأة

درية شفيق
القاهرة - وفاء لطفي

لقبت بـ"بنت النيل"، لكونها أول من أسست في أواخر الأربعينات حركة لـ"التحرر الكامل للمرأة المصرية" عرفت باتحاد بنت النيل، وهي درية شفيق مواليد 14 ديسمبر\كانون الأول 1908، من أبرز رواد حركة تحرير المرأة في مصر في النصف الأول من القرن العشرين وينسب لها الفضل في حصول المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشح في دستور مصر عام 1956، ومؤسسة لدوريات أدبية وباحثة ومناضلة ضد الوجود البريطاني في مصر.

ولدت درية في مدينة طنطا في دلتا النيل عام 1908، ودرست في مدرسة البعثة الفرنسية في طنطا، وأرسلت ضمن أول فوج طالبات من قبل وزارة المعارف المصرية للدراسة في جامعة السوربون في باريس على نفقة الدولة، وهي الجامعة نفسها التي حصلت منها على درجة الدكتوراه في الفلسفة عام 1940، وكان موضوع الرسالة "المرأة في الإسلام" حيث أثبتت في رسالتها أن حقوق المرأة في الإسلام هي أضعاف حقوقها في أي تشريع آخر.

ولدى عودتها من فرنسا برفقة زوجها، رفض عميد كلية الآداب في جامعة القاهرة تعيينها في الجامعة لأنها "امرأة"، وعرضت عليها الأميرة شويكار منصب رئاسة مجلة المرأة الجديدة التي تصدرها، لكنها لم تستمر في منصبها طويلًا فأصدرت مجلة "بنت النيل" والتي كانت أول مجلة نسائية ناطقة بالعربية وموجهة لتعليم وتثقيف المرأة المصرية، كما أسست حركة للقضاء على الجهل والأمية المتفشية بين الفتيات والنساء في عدة مناطق شعبية من القاهرة فأسست مدرسة لمحو الأمية في حي بولاق.

وقادت مظاهرة برفقة 1500 امرأة في 1951 اقتحمت بها مقر مجلس النواب المصري، وكانت ترغب من ذلك الاقتحام أن يلتفت المجلس ورئيسه بجدية في قضايا ومطالب المرأة المصرية، وفي عام 1951 أعدت فرقة عسكرية من النساء المصريات وذلك لمقاومة الجيش البريطاني داخل قناة السويس.

وأسست أول حزب سياسي نسائي في مصر وذلك بعد ثورة  23 يوليو عام، حيث قد قدمت بطلب للحكومة بتحويل اتحاد بنت النيل إلى حزب سياسي ووافقت الحكومة ليكون أول حزب نسائي في مصر، وكانت وراء إصدار عدة دوريات أدبية من بينها مجلة المرأة الجديدة ومجلة بنت النيل ومجلة الكتكوت الصغير للأطفال، أما في سنوات العزلة ترجمت درية شفيق القرآن الكريم إلى اللغتين الإنكليزية والفرنسية، كما حوكمت لقيادتها مظاهرة نسائية من "اتحاد بنت النيل" حيث قمّن بمحاصرة بنك باركليز البريطاني في القاهرة في يناير\كانون الثاني 1951م ودعين لمقاطعته.

وأثناء تشكيل اللجنة التأسيسية عام‏1954‏ لوضع دستور جديد للبلاد، أضربت درية شفيق عن الطعام هي وعدد من زميلاتها في نقابة الصحافيين لمدة‏10 أيام إلى أن ذهب إليها محافظ القاهرة برسالة شفوية من الرئيس الراحل محمد نجيب، وعدها بأن الدستور الجديد سيكفل للمرأة حقها السياسي في التصويت والترشح، وهو الحق الذي استطاعت أن تقتنصه لنساء مصر.

وتوفيت في يوم 20 سبتمبر\أيلول عام 1975م حين سقطت من شرفة منزلها في منطقة الزمالك في القاهرة، وقيل عنها أنها انتحرت.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غوغل يحتفي بذكرى بنت النيل إحدى مناضلات حقوق المرأة غوغل يحتفي بذكرى بنت النيل إحدى مناضلات حقوق المرأة



GMT 20:09 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "فوربس" لأقوى السيدات في عام 2021

GMT 17:42 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أنجيلا ميركل تُودع رسمياً الحياة السياسية بشكل نهائي

GMT 10:11 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتخاب التونسية أريج القربي مستشارة بلدية في مدينة مونتريال

GMT 09:00 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير موسي تدعو إلى حلّ البرلمان وتحديد تاريخ للانتخابات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 10:56 2019 السبت ,18 أيار / مايو

رسالة واشنطن واضحة لنظام طهران

GMT 10:25 2015 الثلاثاء ,24 شباط / فبراير

الصالح ينفي بيع سعوديين في الأردن بـ30 ألف دولار

GMT 05:18 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

محامي السنوسي يطالب لندن بضرورة التدخل لوقف تنفيذ الإعدام
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia