ميركل تتعرض للهجوم بعد الهزيمة أمام المناهضين للهجرة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الوزراء اعترفوا أنَّها لا يمكن أن تتجاهل وجهات نظر الشعب الألماني

ميركل تتعرض للهجوم بعد الهزيمة أمام المناهضين للهجرة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ميركل تتعرض للهجوم بعد الهزيمة أمام المناهضين للهجرة

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
 برلين - جورج كرم

هاجم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي رئيسة الحزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد تعرضه لهزيمة انتخابية أمام الحزب المناهض للهجرة فيما اعترف الوزراء بأنه لا يمكن لميركل أن تجاهل وجهات نظر الناس، وتواجه ميركل ضغوط متجددة بشأن سياسة الباب المفتوح المثيرة للجدل مع اللاجئين بعد أن هُزم حزبها المحافظ في المركز الثالث في الانتخابات في ولايتها الأم يوم الأحد، بينما حسم الحزب اليميني البديل  (AfD) الانتخابات بحصوله على 21% في أول محاولة له للحصول على مقاعد في البرلمان الإقليمي في مكلنبورغ-فوربومرن، وأشاد الرئيس المشارك للحزب اليميني البديل باتريكس فون ستورش بنتيجة الصدمة باعتبارها بداية النهاية لعصر ميركل، بينما وصفت صحيفة بيلد اليومية النتيجة بكونها صفعة على وجه المستشارة.

ودفعت النتيجة جريدة دي فيلت الألمانية للتعليق " لدى ألمانيا الأن ما لم يكن موجودا منذ نهاية الحرب وهو الحزب اليمين المتطرف"، كما أن حلفاء ميركل الأساسيين يطالبون بالتغيير خوفا من الهلاك في صناديق الاقتراع في الانتخابات العامة المقبلة، وفاز الحزب البديل المناهض للهجرة والاتحاد الأوروبي بما يقرب من 22% في التصويت في مكلنبورغ-فوربومرن، وتلاه حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بنسبة 19%، وهي أسوأ نتيجة لحزب ميركل عن أي وقت مضى، وعادة ما تتأثر الانتخابات بالمسائل الاقتصادية إلا أن هذه الانتخابات تأثرت ببرنامج المستشارة بشأن الهجرة والذي أدى إلى استقرار أكثر من مليون لاجئ في البلاد خلال عام واحد، وأوضح واحد من بين كل اثنين من الناخبين أنهم يدلون بأصواتهم بسبب قضية الهجرة دون أي شيء آخر، وبين مرشح الحزب البديل "ليف إريك" أن النتيجة تدعو للفخر بالنسبة لحزب شاب، مضيفًا " نجحنا في ترك حزب ميركل خلفنا وربنا يكون ذلك بداية نهاية عهد ميركل في منصبها كمستشارة".

وأدت النتيجة الحالية إلى وضع الحزب اليميني البديل في 9 من أصل 16 ولاية برلمانية إلا أن العيون تتجه صوب جائزة أكبر من خلال الحصول على مقاعد في مجلس التشريع الوطني عند خوض الانتخابات العامة في خريف 2017، وترك قرار ميركل بشأن فتح ألمانيا للهجرة غير المنظمة بعض الخوف ما دفع حزبها الديمقراطي المسيحي (CDU) وحليفه حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي (CSU) في بافاريا إلى الهجوم عليها، وأفاد الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بيتر تاوي أن نتائج الأحد كانت مريرة، مضيفا " أراد الناخبون غرسال إشارة احتجاج وفقا لما لاحظناه في مناقشات حول اللاجئين"، وتابع المرشح الرئيسي لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي لورينز كافير " كان هناك قضية أساسية وهي سياسة الهجرة التي أثارت شعور بعدم الأمان بين الناس".

وبين وزير المال في حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي ماركوس سودر " لم يعد ممكنا للمستشارة تجاهل آراء الشعب بشأن هذه المسألة وتعد هذه دعوة لليقظة بأن برلين في حاجة إلى تغيير مسارها"، بينما وصف أندرياس شوير أمين عام  حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي نتيجة الانتخابات بكونها مدمرة، مضيفا " يشير حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي إلى الاتجاه الصحيح، حيث نحتاج للحد من أعداد اللاجئين، وعمليات إعادة عاجلة، وتوسيع قائمة الدول التي تعد آمنة المنشأ ولديها تدابير أفضل، لقد اغتنم الحزب البديل الفرصة مستغلا تضاؤل دعم ميركل ولا يمكننا ببساطة الاستسلام ومشاهدة كيف يمكن لحزب بُني على استقطاب الناخبين الاستفادة من فشل الحكومة الاتحادية في برلين".

ميركل تتعرض للهجوم بعد الهزيمة أمام المناهضين للهجرة

وتأسس الحزب الألماني البديل عام 2013 وزادت شعبيته سريعا بفضل أزمة اللاجئين، ودعا رئيس الحزب فروك بيتري في وقت سابق من هذا العام لتأسيس حدود شرطية لديهم الحق في إطلاق النار على الحدود الألمانية وهي الملاحظات التي لم تفعل شيء يذكر لتقليل مكانة الحزب، ورفضت السيدة ميركل في اجتماع قمة G20 في الصين التأكيد على ما إذا كانت سترشح نفسها لولاية رابعة في انتخابات العام المقبل، وتتولى ميركل جانب من المسؤولية عن الهزيمة الانتخابية لحزبها لكنها دافعت بقوة عن سياساتها بشأن اللاجئين الأثنين متعهدة باستعادة ثقة الناخبين، واعترفت ميركل أن هذه النتيجة كانت بسبب قضايا سياسية اتحادية، موضحة " يجب علينا جميعا الأن النظر في كيف يمكننا الفوز واستعادة الثقة مرة أخرى، وأنا قائدة الحزب والمستشارة ولا يمكن فصل ذلك في عيون الناس، ولذلك فأنا مسؤولة بالطبع عن هذه النتيجة، وأوضحت أن القرارات التي اتخذتها كانت صحيحة والأن يجب على الجميع مواصلة العمل، مبينة أن مسألة التكامل ستلعب دورًا كبيرا وكذلك مسألة إعادة اللاجئين الذين ليس لديهم تصريح إقامة في ألمانيا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميركل تتعرض للهجوم بعد الهزيمة أمام المناهضين للهجرة ميركل تتعرض للهجوم بعد الهزيمة أمام المناهضين للهجرة



GMT 20:09 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "فوربس" لأقوى السيدات في عام 2021

GMT 17:42 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أنجيلا ميركل تُودع رسمياً الحياة السياسية بشكل نهائي

GMT 10:11 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتخاب التونسية أريج القربي مستشارة بلدية في مدينة مونتريال

GMT 09:00 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير موسي تدعو إلى حلّ البرلمان وتحديد تاريخ للانتخابات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia