أم بريطانية تعاني في غياهب سجون إيران منذ 2016
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

بعد اعتقالها بتهمة لم يتم الكشف عنها

أم بريطانية تعاني في غياهب سجون إيران منذ 2016

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أم بريطانية تعاني في غياهب سجون إيران منذ 2016

عاملة الإغاثة نازنين الزغاري راتكليف
لندن - ماريا طبراني

حُكم على عاملة الإغاثة نازنين الزغاري راتكليف، التي كانت تعمل في جمعية مؤسسة طومسون رويترز الخيرية الكائنة في لندن، بالسجن في عام 2016، بتهمة لم يتم الكشف عنها حتى الآن، وصرحت عائلتها أن صحتها في سجون إيران تتدهور بسرعة، كما أنها تعاني من قلة الوزن وتساقط الشعر، ما يجعلها غير قادر تقريبًا على المشي.

أم بريطانية تعاني في غياهب سجون إيران منذ 2016

وكانت قد اعتُقلت نازنين الزغاري راتكليف، البالغة من العمر 38 عامًا، وهي مواطنة بريطانية إيرانية، عندما كانت تحاول العودة إلى بريطانيا مع ابنتها غابرييلا، بعد زيارة الأسرة في إيران في نيسان/أبريل الماضي، ومنذ ذلك الحين تم وضعها وتصنيفها كسجينة سياسية، وحُكم عليها بالسجن لمدة خمسة أعوام وراء القضبان، بتهمة لم يتم الإعلان عنها.

ويقال أنه تم اتهامها بالتآمر للإطاحة بالنظام الإيراني، وتم رفض دعوة بالاستئناف لخفض عقوبتها في كانون الثاني/يناير، وأوضحت جونز، أخت زوجها، أنه في الوقت الذي لم تعد تحتجز تحت إجراءات أمنية مشددة، إلا أنها بدأت تعاني جسديًا، مضيفة أن المعروف عن سجن إيفين، حيث يتم احتجازها، ظروفه القاسية وتأثيره على صحة السجناء.

وكشفت جونز، أن السيدة الزغاري راتكليف التي عانت فقدان الوزن بشكل خطير، وفقدان الشعر، أصبحت غير قادر تقريبًا على المشي، في حين أكد مدير السجن، أن "نازنين لا تزال في سجن إيفين، وأنها الآن في الجناح السياسي، حتى أنها لم تعد معزولة عن غيرها من السجناء الآخرين، وبدأت تكسب الأصدقاء.
وجدير بالذكر أن حالتها الجسدية تتدهور، وأصبح لديها الآن مشاكل مع كتفها الأيسر والرقبة والذراع الأيسر، موضحة أن طبيب الأعصاب طلب من إدارة السجن نقلها إلى المستشفى ولكنهم رفضوا، على الرغم من أن المفاوضات ما زالت جارية،
وبينت جونز، أنها تستقبل زيارات منتظمة من غابرييلا وأبي، وأنها تتلقى اتصالات هاتفية من حين لآخر من ريتشارد مرة واحدة أو مرتين في الشهر، مضيفة أن ريتشارد راتكليف لم ير زوجته أو ابنته منذ ما قبل مغادرتهم لإيران.

وتابعت السيدة جونز، "إنها لا تزال يائسة جدًا من خروجها في أقرب وقت ممكن، ولديها الكثير من نوبات الهلع والقلق وليال تؤثر على صحتها الجسدية"، مردفة "أنها حصلت على أشياء أفضل، لكنني أعتقد أنها لن تعود إلى المنزل في أي وقت قريب"، لافتة إلى "بالطبع إنها في السجن مع النساء اللواتي لم يُفرج عنهم لمدة سبعة أو ثمانية أعوام."

أم بريطانية تعاني في غياهب سجون إيران منذ 2016

بينما عاد السيد راتكليف، إلى المملكة المتحدة، من هامبستيد شمال غرب لندن، وكان على اتصال مع الحكومة البريطانية لتقديم التماس منهم للضغط على النظام الإيراني لإطلاق سراح زوجته، وأضافت السيدة جونز، "أعتقد أن هذا أصاب ريتشارد بإحباط"، مؤكدة أن الأسرة حائرة بسبب عدم طلب الحكومة إطلاق سراحها، مشيرة إلى أن زوجها يحاول أن يكون متفائلًا، وستعقد جونز احتفالًا في وسط في مدينة كارديف، الأحد المقبل، للاحتفال بعيد النيروز، العيد التقليدي الإيراني للربيع، والذي يعتبر بداية العام الجديد بين الإيرانيين.

ومن المؤمول، أن أكثر من 100 شخص سيحضرون هذا الحدث، مع مجموعات منظمة العفو المحلية الداعمة لها، وسيتم قراءة رسالة من السيدة الزغاري راتكليف، وسيتم زرع 30 زهرة من الزنابق في حديقة سانت جون التابعة للكنيسة المعمدانية، والتي ترمز إلى نيروز، وتابعت جونز: "أننا سنحتفل بعيد النيروز حيث كان هو السبب في ذهاب نازنين إلى إيران كي نرسل إليها رسالة رمزية بأننا لا نزال نفكر بها، مبينة أنهم سيستغلون الأحداث، لرفع المعنويات والحصول على دعم من الناس لمساعدة نازنين وعائلتها.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية والكومنولث: "نحن نشعر بقلق بالغ من أن حكم  السيدة الزغاري راتكليف تأكد بعد الاستئناف، وترفض إيران وصول قنصل المملكة المتحدة لها"، وجدير بالذكر أن وزير بريطانيا لمنطقة الشرق الأوسط، توبياس الوود، تحدث إلى نظيره الإيراني للتعبير عن قلقه، مضيفًا أنه تم دعم أسرة الزغاري راتكليف منذ علمنا بأمر اعتقالها.

فيما التقى الوود، بزوجها في لندن وعائلتها في طهران ليوكد لهم استمرارهم في بذل كل ما في الوسع، متابعًا "نحن مستمرون في الضغط على الإيرانيين من أجل وصول القنصل والقيام بالإجراءات القانونية الواجب اتباعها، ونحن على استعداد للمساعدة في عودة ابنتها بسلام إلى المملكة المتحدة إذا طلب ذلك."

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم بريطانية تعاني في غياهب سجون إيران منذ 2016 أم بريطانية تعاني في غياهب سجون إيران منذ 2016



GMT 20:09 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "فوربس" لأقوى السيدات في عام 2021

GMT 17:42 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أنجيلا ميركل تُودع رسمياً الحياة السياسية بشكل نهائي

GMT 10:11 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتخاب التونسية أريج القربي مستشارة بلدية في مدينة مونتريال

GMT 09:00 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير موسي تدعو إلى حلّ البرلمان وتحديد تاريخ للانتخابات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 10:56 2019 السبت ,18 أيار / مايو

رسالة واشنطن واضحة لنظام طهران

GMT 10:25 2015 الثلاثاء ,24 شباط / فبراير

الصالح ينفي بيع سعوديين في الأردن بـ30 ألف دولار

GMT 05:18 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

محامي السنوسي يطالب لندن بضرورة التدخل لوقف تنفيذ الإعدام

GMT 10:22 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

شركة "هيونداي" تطلق نسخة رياضية من "Elantra" الشهيرة

GMT 08:18 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

من يبقي على عزلة إيران؟
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia