والدة منفذ هجوم مانشستر تفجّر المفاجآت المدوية عنه
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

خلال التحقيقات التي اجرتها قوة الردع في ليبيا

والدة منفذ هجوم مانشستر تفجّر المفاجآت المدوية عنه

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - والدة منفذ هجوم مانشستر تفجّر المفاجآت المدوية عنه

تأبين ضحايا هجوم "مانشستر"
لندن ـ كاتيا حداد

أكدت سامية الطبال، وهي والدة منفذ الهجوم الإنتحاري في مانشستر، سلمان العبيدي، أن لا فكرة لديها عن مخطط ابنها، موضحة أنها كانت تعتقد أنه يتواجد على بعد آلاف الاميال لأداء العمرة فى السعودية.

وبحسب تقرير لصحيفة "دايلي ميل البريطانية"، فقد استجوبت قوة الردع الخاصة التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني الليبية في طرابلس، سامية الطبال والدة سلمان ( 50 عامًا ) مع إبنتها جومانا ( 18 عامًا ) و إبنتها الاخرى (  14 عامًا ) ، حيث أوضح متحدث باسم القوة للصحيفة أن الاستجواب استمر لمدة ساعتين تقريبًا كانوا يشعرون خلالها بالضيق وقد انهمكوا فى البكاء.

والدة منفذ هجوم مانشستر تفجّر المفاجآت المدوية عنه

وعبرت والدة العبيدي خلال التحقيق عن استيائها الشديد من ما حدث وكذلك لاحتجاز الردع نجلها هاشم وزوجها رمضان، وذلك بحسب ما قال أحمد بن سالم المتحدث باسم الردع لـ"ديلي ميل" اونلاين ، وقد أكد بن سالم ان ما حدث كان إستجواب لمدة ساعتين و ليس عملية توقيف، لافتًا إلى أنهم لم يقدموا أي شيء يتعلق بالهجوم في مانشستر قائلاً إن "الأم وبناتها يتوجب عليهن البقاء في ليبيا حالياً تحت السيطرة و المراقبة "، ويبدو أن الام وبناتها كنّ غافلات عن علاقة سلمان (22 عامًا) وهاشم شقيقه مع "داعش"، والتي تعود إلى عام 2015، كما أنهن أكدن فى إستجوابهن عدم علمهن إساسًا بوجوده فى بريطانيا.

وقبل خمسة أيام من الهجوم، طلب سلمان الحصول على جواز سفره من والدته بدعوى أنه ذاهب للعمرة فى السعودية وأشارت الام إلى أن مكالمة هاتفية واحدة تلقتها من سلمان يوم الهجوم كانت أول مؤشر لها أن هناك شيء غير صحيح، حيث تابع  بن سالم: “قبل الهجوم في مانشستر يوم الاثنين، اتصل سلمان بهاشم وطلب التحدث لوالدتهم وقال لها ” أنا آسف أمي، عليك أن تسامحيني ”، وذلك قبل أن يغلق الهاتف، حيث أكدت بقولها :" كنت مندهشة ومربكة جدًا من المكالمة الهاتفية ولم أفهم ما يجري لأنه كان من المفترض أن يكون في السعودية لاداء العمرة".

واعترف هاشم لمحققي الردع بأنه شارك فى انجلترا للإستعداد للهجوم المميت الذى اسفر عن مقتل 22 شخصًا وإصابة 116 اخرين، فيما أوضحت الأم أن ردة فعل إبنها تجاه خبر الهجوم دلت بوضوح على أنه كان لديه فكرة عن ما يجري، وأضافت: “شاهدت الأخبار وعندما عاد هاشم إلى البيت سألته إذا سمع بما حدث، وكان رد فعله غريب كما لو كان يعرف ولم يتفاجئ أو يبكي و ينزعج، بل بدا فقط عصبيًا بعض الشيء ولم يكن لديه ما يقوله لي “.

والدة منفذ هجوم مانشستر تفجّر المفاجآت المدوية عنه

وأكد المتحدث باسم الردع السماح للأم والشقيقتين بمقابلة هاشم فى السجن والتحدث معه لنحو 15 دقيقة، إلا أنه لم يكشف عن فحوى حديثهم ، في حين كشف استجواب هاشم (19 عامًا)، بعد اعترافه هذا الأسبوع عن مزيد من التفاصيل حول تورطه في الاستعدادات لتفجير مانشستر، فضلًا عن نزوع الاخوين إلى التطرف.

وفى مفاجأة جديدة على مسار معلومات التحقيق ، قال بن سالم أن الأخوين انضما إلى داعش سنة 2015 بعد سفرهما إلى السعودية وقال: ” بعد أن عادا من السعودية بدأ الأخوين بالبحث حول داعش والأيديولوجيات على شبكة الانترنت "، وتابع : ” لقد انخرطا فى هذا الفكر لاعتقادهما بأنهم يسيران فى طريق الاسلام الصحيح ولكن للأسف ذهبوا بطريق خاطئ تمامًا أدى لتفجير وقتل الناس “.

وقد أصر هاشم لمحققي الردع بأنه وشقيقه يعملون لوحدهم كـ ” ذئاب منفردة” و بأنهم لم يكونوا على تخطيط رفقة عناصر أخرى من داعش، الا ان بن سالم أوضح أن التحقيقات لا زالت جارية لمعرفة ما اذا ما كان لهاشم وشقيقه علاقات مع شبكات متطرفة سواء في بريطانيا أو ليبيا، فقال “اذا اعترف هاشم بوجود صلة مع اى عنصر اخر من داعش فى بريطانيا شارك معهم فى التخطيط ، فسنبلغ الحكومة البريطانية بذلك، مع التأكيد على أنني لا أعرف عما إذا كان هناك أي تعاون بين الردع والحكومة والشرطة البريطانية حتى الآن ”، متابعًا : "ليس لدي معلومات عن أي تعاون، ولكننا نرحب بالعمل مع الشرطة البريطانية في هذه القضية".

وأكد بن سالم أن هاشم "كان يعرف كل شيء عما كان يخطط أخاه للقيام به في بريطانيا وساعده فى التحضير له، و قبل أن يعودا إلى ليبيا كان كل شيء جاهزا للهجوم في مانشستر "، فأضاف بقوله :"لقد عادا إلى ليبيا مع بقية عائلة رمضان ثم عاد سلمان إلى إنجلترا وحده دون إخبارهم، لكن هاشم كان يعرف بعودته لتنفيذ الهجوم الارهابي، أما الشيء الوحيد الذي لم يكن يعرفه هو متى وأين سينفذ سلمان عمليته بالتحديد"، فيما أكد هاشم للردع أن شقيقه الأكبر إسماعيل ( 23 عامًا ) الذي اعتقل في مانشستر في وقت سابق من الاسبوع الماضي متزوج ويقضي معظم وقته فى منزله مع اسرته ولم يكن منخرطًا مع داعش ولا يعرف شيئًا عن مخطط الهجوم .

و فى الوقت الذي لا يزال فيه رمضان والد هاشم و سلمان  (51 عاما) قيد الاعتقال مع استمرار التحقيقات معه في طرابلس قال بن سالم : ” ما زلنا نحاول معرفة ما إذا كان الأب متورطًا في هجوم مانشستر أم لا ” ، ولفت المتحدث أن الوالد لم يقل لمعتقليه أي شيء حتى الآن يمكن مشاركته مع وسائل الإعلام ، لكنه سيبقى قيد الاعتقال حتى نتأكد تمامًا من كل شيء .

و قالت الأم للردع خلال الاستجواب أن صورة هاشم وهو يحمل بندقية، والتي نشرت عبر صفحة والده على "فيسبوك" يعود تاريخها الى عام 2011 بعد ” الثورة الليبية ”، مضيفة أنه كان يبلغ حينها من العمر 13 عامًا وأنه كان  أصغر من أن يقاتل، فى الوقت الذي تشير فيه التقارير بأن شقيقه سلمان شارك في الثورة لكن قوة الردع الخاصة قالت إنها لا يمكنها تأكيد ذلك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

والدة منفذ هجوم مانشستر تفجّر المفاجآت المدوية عنه والدة منفذ هجوم مانشستر تفجّر المفاجآت المدوية عنه



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia