كتاب جديد يكشف خبايا السيرة الذاتية لبيريغيت ماكرون
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

بيّن أنّها اعتادت على العلاقات الملتوية مع تلاميذها

كتاب جديد يكشف خبايا السيرة الذاتية لبيريغيت ماكرون

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - كتاب جديد يكشف خبايا السيرة الذاتية لبيريغيت ماكرون

السيدة الأولى الفرنسية بريغيت ماكرون
باريس ـ مارينا منصف

كشفت السيدة الأولى لفرنسا، بريغيت ماكرون، في سيرتها الذاتية الأولى غير الرسمية، للكاتبة مايلا برون، وحتى قبل إصدار الكتاب هذا الأسبوع، تحت عنوان "بريغيت ماكرون .. السيدة المحررة"، أنّها التقت بزوجها الرئيس الفرنسي الحالي، إيمانويل، حين كان مراهقا، وابتعد أصدقائها عنها حين بدأ كليهما في تشكيل العلاقة غير التقليدية التي أثارت الانتقادات، حيث كشفت عن رواية مثيرة كتبها ماكرون حين كان مراهقا، قبل أن يصبح أصغر رئيس لفرنسا منذ عهد نابليون بونابرت.

وفشلت مايلا برون، صحافية مقربة من الإليزيه، في تعقب السيرة الذاتية للسيدة الأولى، ولكنها تمكنت بالفعل من إجراء عشرات المقابلات مع أصدقاء ومعارف بريغيت، والتي رفضت الحديث مع برون شخصيا، ويحكي الكتاب عن كيفية التقاء بريغيت أوزيري، زوجها المستقبلي عن طريق ابنتها لورانس، والتي كانت في نفس الفصل الدراسي لماكرون في مدرسة لابروفيدنس، في أمينس، وحينها كان يبلغ من العمر 14 عاما ونصف، بينما هي 38، رغم أنها قالت أن تاريخ بدء علاقتهما رسميا غير معروف.

ووصفت ابنتها ماكرون بـ"يوفو" والذي يعرف كل شيء عن كل شيء، ويقضي معظم الوقت في الحديث مع المعلمين أكثر من التلاميذ، ومع اقترابه لسن الـ15 ذهب إلى منزل معلمة الدراما واللغة الفرنسية، حاملا باقة من الزهور، وحين شعر زوج بريغيت السابق، أندريه لويس أوزيري، والذي أنجبت منه ثلاثة أطفال، بوجود علاقة بين المعلمة وتلميذها، قرر الرحيل، ولكن تطلقا رسميا في 2006، وتزوجت إيمانويل بعد عام من الطلاق.

وتكشف السيرة الذاتية عن كيف تحولت السيدة ماكرون من ركيزة زواج برجوازي فرنسي إلى الزواج بمصرفي ثري، وأيضا كونها معلمة في مدرسة كاثوليكية خاصة تدخل في علاقة غير منطقية مع شاب مراهق، وشجب من حولهم علاقتهم، حتى أن عائلتهما رفضت زواجهما وأغلقا الباب في وجهمهما، وقالت أحد معارف السيدة ماكرون "لا تتحدث بريغيت كثيرا عن هذا الموضوع، فهو جرح لا تتحدث عنه مباشرة، ولكنها في بعض الأحيان تخبرني أنها خسرت كل أصدقائها، حيث لم يعد لديهم الرغبة في الحديث معها، هي من عائلة مشهورة، وهي تروغينو، يعملون في صناعة الكيك والشيكولاتة، وقد أرسل مجهول خطابات لهم، للحضور إلى المدرسة".

ووفقا للسيرة الذاتية، فقد بصق أحد الأصدقاء على الباب، وتصاعدت التوترات، وشعرت عائلتها بالصدمة الناتجة عن هذه الإهانة، أما والدي ماكرون، وكليهما طبيبان، عاملهما كما لو كانا يحملان مرض الطاعون، وأرسل الوالدان ابنهما إلى باريس ليكمل تعليمه بعيدا عن أمينس، ويقول الكتاب إن السيدة ماكرون اعتادت على الدخول في علاقات ملتوية مع التلاميذ حتى قبل لقاء السيد ماكرون، حيث كانت ترسل رسائل لتلميذ عن طريق زميله، وكانت تضع الرسائل في مقلمة التلميذ.

وقالت مؤلفة الكتاب إنّ "الصديق الوحيد الذي تبقى لبريغيت هو زوجها، لم يكن هناك أي غموض بينهما، ولكن جمعتهما العلاقة الشخصية غير التقليدية نوعا ما، وهي كونها معلمة وقفت خارج البرجوازية المحلية"، وكانت بريغيت على علاقة جيدة بالتلاميذ حيث تعرف من يحضر ولا يحضر، وتدعوهم إلى تناول المشروبات، والكثير من التلاميذ تحدثوا معها بالصيغة غير الرسمية، والتي لم تكن معتادة في المدارسة الكاثوليكة التقليدية التي درست فيها.

ولفتت المؤلفة إلى أن تلاميذها السابقين تحدثوا عنها ولكن برعشة في أصواتهم، فبالنسبة لهم حولت بريغيت ماكرون حماسها، وأخرجتهم من القوقعة وحولت أفكارهم إلى أفكار متعدية وعنيفة في بعض الأحيان، وتحكي السيرة الذاتية عن بريغيت أصغر أشقائها والتي عاشت طفولة رائعة، واعتادت على الضحك وقول النكات، ولكن بدأت مأساتها بوفاة شقيقتها الكبرى في عام 1961، في حادث سيارة مع زوجها وابنتها والتي كانت حينها ست سنوات، وتشير السيرة الذاتية إلى أن هذه المأساة ساهمت في تشكيل شخصية بريغيت، ودفعتها إلى بناء صخرة دفاعية حول نفسها، وحولت نفسها إلى شعاع الشمس المشرقة للعائلة.

ونوّه الكتاب إلى أنها قبل أن تقابل زوجها المستقبلي بفترة طويلة، وحين بلغت 29 عاما في 1982 عملت سكرتيرة صحافية في جمعية نورد باس دي كالايس للتجارة، وأنهت هذه الوظيفة في عام 1984، حين أنتقلت عائلاتها بالقرب من مدينة تراوشتيرشيم، في ستراسبورغ، نظرا لعمل زوجها الأول، ومن ثم دخلت في عالم السياسة في 1989، حيث وعدت السكان المحللين بافتتاح حديقة للتزلج وتأخير القبعات البيضاء للعاملين في المنازل، ومع ترشح ماكرون للرئاسة، لعبت دورا في شهرته السياسية، وحين كان ماكرون وزيرا للاقتصاد في الفترة من 2014 إلى 2016، يقال إنها تدخلت كثيرا في عمله، حيث قال أحدهم " كان يجب علينا إرسال الملاحظات لها وفي نفس الوقت نرسلها لماكرون"، وقالت مؤلفة الكتاب إن السيدة ماكرون رفضت الحديث إليها، حتى أنها ترفض الحديث إلى الأصدقاء المشاهير، وتؤكد أن عائلة ماكرون يحتفظون بسيطرة محكمة على دائرة اتصالاتهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب جديد يكشف خبايا السيرة الذاتية لبيريغيت ماكرون كتاب جديد يكشف خبايا السيرة الذاتية لبيريغيت ماكرون



GMT 20:09 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "فوربس" لأقوى السيدات في عام 2021

GMT 17:42 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أنجيلا ميركل تُودع رسمياً الحياة السياسية بشكل نهائي

GMT 10:11 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتخاب التونسية أريج القربي مستشارة بلدية في مدينة مونتريال

GMT 09:00 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير موسي تدعو إلى حلّ البرلمان وتحديد تاريخ للانتخابات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:34 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

عمال شركة نولام في المغيرة التونسية يعلنون الإضراب عن العمل

GMT 11:33 2021 الأربعاء ,17 آذار/ مارس

استئناف نشاط مطار قفصة-قصر الدولي

GMT 04:11 2014 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج ساحر للحصول على مظهر جذاب وأكثر شبابًا

GMT 20:51 2015 الأربعاء ,25 شباط / فبراير

ليبيا تلغي قرار حظر دخول السودانيين إلى أراضيها

GMT 00:46 2013 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أوبرا "لا ترافياتا" لفردي بقيادة أمين قويدر في الجزائر

GMT 10:49 2021 الثلاثاء ,21 أيلول / سبتمبر

أكبر توأم في العالم تدخلان "غينيس" بـ107 أعوام و300 يوم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia