مغربية تروي واقعة سرقة صورها الشخصية بعد هجمات باريس
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

توجهت إلى مركز الشرطة وحررت محضرًا بالحادث

مغربية تروي واقعة سرقة صورها الشخصية بعد هجمات باريس

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مغربية تروي واقعة سرقة صورها الشخصية بعد هجمات باريس

نبيلة باكاشا
الرباط - وسيم الجندي

كشفت صحيفة "ميل أونلاين" أن الصورة التي نشرت لامرأة باعتبارها الانتحارية حسناء أيت بولحسن، لم تكن الصورة الحقيقة لها، لكنها كانت لمغربية بريئة تدعى نبيلة باكاشا، وقعت ضحية لسرقة الهوية.
وأكّدت نبيلة باكاشا، البالغة من العمر 32 عامًا، "أريد أن يعرف العالم أنني لست متطرفة".

ووصفت السيدة نبيلة  وهي أم لثلاثة من الأبناء، بكونها متطرفة في بلدتها علي الرغم من فزعها الشديد من جرائم "داعش" ما دفعها إلي الإدلاء ببيان لدى الشرطة، وذكرت "إن صورتي لا علاقة لها بحسناء أيت بولحسن، إنها صورتي الشخصية واسمي نبيلة.. شخصية عادية أعيش مع أطفالي ولدي وظيفة صغيرة".

مغربية تروي واقعة سرقة صورها الشخصية بعد هجمات باريس

وتعتقد السيدة نبيلة أنها تعرضت للخيانة من قبل امرأة كانت صديقتها لكنها انفصلت عنها، وحصلت "ميل أونلاين" علي صورة للسيدة في الحمام وأخرى لها مع اثنين من صديقاتها ونشرت بعدها في العديد من الصحف المغربية، وفي ذلك الوقت كان يعتقد أن حسناء انتحرت بواسطة حزام ناسف أثناء هجوم الشرطة على ابن عمها العقل المدبر لهجمات باريس، عبد الحميد أباعود.

ونشرت الصور على العقارات في فرنسا بالقرب من الحدود الألمانية وتحديدًا في المنطقة التي عاشت فيها السيدة نبيلة مع والدها في الأعوام الأخيرة، وعندما شاهدها خمسة من الرجال اعتقدوا أنها لامرأة ميتة، وأوضح أحدهم أنه ابن عمها وبكى عندما شاهد صورتها في الحمام، وشاهدت السيدة نبيلة الصور في وقت مبكر الجمعة، مضيفة "شاهد أصدقايى الموضوع في الصحف في حوالي الرابعة صباحًا، وأخبرونى علي الفور بوجود الصور أيضا في الصحف المغربية إلى جانب مقال عن المتطرفة حسناء، وعندما فتحت صفحات الويب من هاتفي شعرت بالصدمة عندما شاهدت الصور ومن هنا بدأت المشاكل في المغرب".

مغربية تروي واقعة سرقة صورها الشخصية بعد هجمات باريس

وتعرضت نبيلة للنقد والسخرية من قبل الجيران والمارة وأجبروها على الإدلاء ببيان حول المنشور عنها للشرطة، وبيّنت نبيلة "كان علي قضاء أربع ساعات في مركز الشرطة للإدلاء بالبيان، ولم أنم منذ صباح الجمعة بسبب ما حدث، أردت فقط أن أضع الأمور في نصابها، لقد تغيرت حياتي تماما منذ الجمعة وأصبحت أشعر بالغضب والخوف والصدمة النفسية، وفقدت وظيفتي حيث اتصل بي رئيسي في العمل وأخبرني ألا أعود مرة أخرى".

مغربية تروي واقعة سرقة صورها الشخصية بعد هجمات باريس

وتعتقد السيدة نبيلة أن صورتها في الحمام تسربت من خلال إحدى صديقاتها التي أخذت الصورة علي هاتفها إلا أن صديقتها نفت أن تكون هي مصدر الصورة، وأضافت نبيلة "عندما عرفت ما فعلته شعرت بالسوء، إنه أمر غير مقبول، ولا أعرف ما الدافع وراء ذلك، إنها حتما مجنونة لأنها فعلت ذلك، ولم يسبق لي حتى الحصول علي نسخة أخرى من هذه الصورة، لقد أصبحت حياتى بالكامل في خطر لأن العالم يعتقد أنني متطرفة".

مغربية تروي واقعة سرقة صورها الشخصية بعد هجمات باريس

وتواصل المحقق الصحفي المغربي سعيد السالمي، في صحيفة "أوكلاهوما نيوز أونلاين" مع صحيفة "ميل أونلاين" للإبلاغ عن تصريحات السيدة نبيلة، وحينها سحبت صحيفة "ميل أونلاين" الصور. وذكرت نبيلة "عندما ذهبت للمرة الأولى إلى فرنسا لم أكن أتحدث الفرنسية جيدا وساعدتني صديقتي، وكانت عائلتها مغربية لكنها كانت فرنسية، ولكننا كنا نتحدث معا بالعربية، وفي وقت لاحق انقطعت علاقتنا وحدث بيننا الكبير من النزاعات".

مغربية تروي واقعة سرقة صورها الشخصية بعد هجمات باريس

وأنكرت صديقة السيدة نبيلة هذه المزاعم عندما تواصلت معها الصحيفة، ونفت معرفتها بكيفية ظهور الصورة ونشرها، إلا أنها أوضحت أنها شاهدت هذه الصورة في وقت سابق وأنها كانت صديقة للسيدة نبيلة، وأشارت إلى أن صورة السيدة نبيلة انتشرت بشكل واسع وأنها تعرف المرأة الميتة، في حين بيّنت السيدة نبيلة أنها لا تعرف المرأة الميتة حسناء أو ابن عمها المتطرف، وتابعت ذهبت إلي باريس مرة واحدة فقط في رحلة مدرسية عام 1999".

مغربية تروي واقعة سرقة صورها الشخصية بعد هجمات باريس

وأعلنت النيابة العامة الفرنسية الجمعة، أن حسناء أيت بولحسن لم تكن انتحارية لكنها كانت ضحية لابن عمها القاتل، وأوضحت السيدة نبيلة أنها تريد محو أي ارتباط بين اسمها وهجمات باريس، وتابعت "أنا لا أعرف هؤلاء وأنا ضد هذا العنف، وعندما يشاهد عائلات الضحايا صورتي سيعتقدون أنني من قتلت ذويهم، أنا بريئة ولست متطرفة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغربية تروي واقعة سرقة صورها الشخصية بعد هجمات باريس مغربية تروي واقعة سرقة صورها الشخصية بعد هجمات باريس



GMT 20:09 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "فوربس" لأقوى السيدات في عام 2021

GMT 17:42 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أنجيلا ميركل تُودع رسمياً الحياة السياسية بشكل نهائي

GMT 10:11 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتخاب التونسية أريج القربي مستشارة بلدية في مدينة مونتريال

GMT 09:00 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير موسي تدعو إلى حلّ البرلمان وتحديد تاريخ للانتخابات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia