فرنسية تنجو بطفلها من جنة داعش المزعومة وتعود إلى وطنها
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

هدَّدها المتطرفون بالرجم أو القتل حال مخالفة التعليمات

فرنسية تنجو بطفلها من جنة "داعش" المزعومة وتعود إلى وطنها

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - فرنسية تنجو بطفلها من جنة "داعش" المزعومة وتعود إلى وطنها

امرأة فرنسية تهرب من جحيم داعش
باريس - مارينا منصف

بعد أيام قليلة من إدراكها أنها سافرت إلى الجحيم، نجحت امرأة فرنسية أن تهرب بنجلها الصغير من نيران تنظيم "داعش" المتطرف في مدينة الرقة السورية؛ خوفًا على حياتهما.

وسافرت "صوفي كازيكي" إلى عاصمة التنظيم في سورية في شباط/فبراير الماضي مع طفلها (4 أعوام)، بعد تجنيدها من قِبل 3 متطرفين في المدينة، لكنها سرعان ما أدركت أنها أقدمت على خطأ هائل، حيث كانت مهددة بتعرضها للرشق بالحجارة أو القتل بعد أن ناشدت المتطرفين السماح لها بالعودة إلى ديارها.

وولدت صوفي (34 عامًا) في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وعملت كعاملة اجتماعية تساعد على تسوية الأسر المهاجرة، قبل أن تكون صداقة في وقت لاحق مع 3 من المتطرفين الشباب في العاصمة الفرنسية، واعتنقت الإسلام من دون إخبار زوجها الملحد، ثم سافروا في وقت لاحق إلى سورية قبل إقناعها بالانضمام إليهم، عن طريق الاحتيال بما وصفته بـ"سذاجة وضعف وانعدام الأمن".

فرنسية تنجو بطفلها من جنة داعش المزعومة وتعود إلى وطنها

وسافرت صوفي إلى سورية عبر تركيا مع ابنها، بعد أن كذبت على زوجها وادّعت أنها كانت متوجهة إلى عملها في دار للأيتام في مدينة إسطنبول، ولكنها أدركت على الفور أن الواقع كان بعيدًا عن "الجنة" التي تم بيعها لها، وأنها أمرت بعدم الخروج وحدها والتخلي عن جواز سفرها.

ووصفت الأوضاع المزرية في وحدة الأمومة حيث من المقرر أن تعمل على استقبال الرسائل النصية اليائسة من الأزواج المذعورين، مضيفة: طلبت العودة إلى دياري كل يوم، قلت لهم إنني افتقدت عائلتي وابني بحاجة إلى رؤية والده، لتتلقى الأعذار ثم جاءت التهديدات، قالوا إنني امرأة وحدها مع طفل،

ولا يمكنني الذهاب إلى أي مكان، وإذا حاولت المغادرة سيكون مصيري الرجم أو القتل، وفي إحدى المناسبات، جاء أحد المتطرفين الفرنسيين لأخذ ابني إلى المسجد، ثم لكمني في وجهي عندما حاولت التدخل.

ثم اقتادوا كازيكي وابنها إلى "بيت الضيافة"، وهو سجن لداعش في الأساس، حيث شاهدت العشرات من النساء الأجنبيات وأصيبت بالرعب وهي ترى الأطفال يشاهدون لقطات مقززة من إعدامات التنظيم.

فرنسية تنجو بطفلها من جنة داعش المزعومة وتعود إلى وطنها

ووصفت كيف كانت الطريقة الوحيدة للهروب من المبنى عن طريق الزواج من أحد مقاتلي داعش، مضيفة: في الواقع، كانت المرأة الغربية فقط رحمًا لجلب المزيد من الأطفال لداعش، ولكن بمعجزة، وجدت بابًا مفتوحًا وتمكنت من الفرار في يوم لاحق، لتؤويني عائلة سورية خاطرت بحياتها لأبقى في أمان.

وفي نيسان/ أبريل الماضي، اقتيدت هي وابنها على دراجة نارية على الحدود التركية حتى وصلت في نهاية المطاف إلى باريس؛ حيث تم استجوابها من قِبل السلطات الفرنسية والتي حبستها في السجن لمدة شهرين.

وأضافت: لقد شعرت بالذنب لذلك، لقد سألت نفسي كيف أستطيع أن أعيش مع ما قمت به، وأأخذ ابني إلى سورية، لقد كرهت أولئك الذين تلاعبوا بي واستغلوا سذاجتي، وضعفي، وانعدام الأمن لدي، لقد كرهت نفسي، وتصالحت الآن مع زوجي ولكني أواجه اتهامات محتملة باختطاف الطفل.

فرنسية تنجو بطفلها من جنة داعش المزعومة وتعود إلى وطنها

واختتمت: لابد لي من إثناء الآخرين عن الانجرار إلى هذا الرعب، ماذا يمكنني أن أقول؟ لا تذهب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسية تنجو بطفلها من جنة داعش المزعومة وتعود إلى وطنها فرنسية تنجو بطفلها من جنة داعش المزعومة وتعود إلى وطنها



GMT 20:09 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "فوربس" لأقوى السيدات في عام 2021

GMT 17:42 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أنجيلا ميركل تُودع رسمياً الحياة السياسية بشكل نهائي

GMT 10:11 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتخاب التونسية أريج القربي مستشارة بلدية في مدينة مونتريال

GMT 09:00 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير موسي تدعو إلى حلّ البرلمان وتحديد تاريخ للانتخابات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia