فحوص العُذرية المؤلمة تفاقِم معاناة الأيزيديات الهاربات من داعش
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بعض الضحايا واجهن ترقيع غشاء البكارة لإعادة بيعهن

فحوص العُذرية المؤلمة تفاقِم معاناة الأيزيديات الهاربات من "داعش"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - فحوص العُذرية المؤلمة تفاقِم معاناة الأيزيديات الهاربات من "داعش"

الأيزيديات الهاربات من "داعش"
أربيل - نهال قباني

تتواصل مأساة النساء الإيزيديات بعد هروبهن من جحيم "داعش" المتطرف، الذي جعلهن سبايا للمتعة الجنسية، إذ يخضعن لفحوص مؤلمة في إقليم كردستان؛ للتحقق من عذريتهن، كما كشفت بعض الضحايا عن ترقيع غشاء البكارة بعدما وقعن ضحية للاغتصاب، حتى يتمكن ملاكِّهن من إعادة بيعهن على اعتبار أنهن سبايا عذارى.

والتقت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية بعض هؤلاء الضحايـا اللواتي نجحن في الفرار من الاختطاف والاغتصاب الممنهج أو الزواج القسري الذي يمارسه داعش، ليواجهن بعد ذلك فحوص مؤلمة في إقليم كردستان العراقي، في الوقت الذي كنّ يعتقدن فيه بأنهن سيحظين بالحماية.

وأكدت الباحثة في قسم حقوق المرأة، روثنا بيغوم، أنها تحدثت إلى سيدة تدعى لونـا والتي تعرضت للاختطاف من قِبل داعش وقت اجتياح شمال العراق العام 2014، ليتم بيعها بعد ذلك 4 مرات وتتعرض إلى الاغتصاب من قِبل "مالكيها"، وأضافت أن هذه السيدة كانت واحدة من بين مئات النساء والفتيات الأيزيديات اللواتي خضعن لهذا الفحص المؤلم للعذرية كوسيلة يتبين من خلالها المسؤولون في كردستان العراق الذين يوثقون جرائم داعش من وقوع اعتداء جنسي.

فحوص العُذرية المؤلمة تفاقِم معاناة الأيزيديات الهاربات من داعش

 وأخبر أحد القضاة الباحثين في "رايتس ووتش" بأن اللجنة التي تجمع الأدلة قد توقفت عن استخدام هذه الفحوص مع تبنيها وسيلة جديدة من قِبل مديرية الصحة في محافظة دهوك، تتوافق مع اشتراطات الأمم المتحدة، وهو ما تراه بيغوم خطوة مهمة للنساء والفتيات اللواتي يبحثن عن احترام أكبر لحقوق المرأة والالتزام بتقديم رعاية أفضل عند اللجوء إلى القضاء؛ من أجل إثبات الجرائم التي وقعن ضحيتها.

وشدَّدت منظمة الصحة العالمية على عدم وجود مكان لاختبار العذرية في الممارسة الحديثة، وأن الوسيلة التي تطبق على النساء والفتيات الأيزيديات غير دقيقة علميـًّا، وأن الفهم الخاطئ للعذرية أدى إلى لجوء سبايا الجنس السابقات لجراحة من أجل استعادة العذرية عن طريق إصلاح غشاء البكارة؛ تجنبًا لنظرة المجتمع وعائلاتهن أو أزواجهن في المستقبل تجاههن.

ووثقت الممثل الخاص لدى الأمم المتحدة حول العنف الجنسي، زينب بانغورا، ضحايا استعدن غشاء البكارة بعدما وقعن ضحية للاغتصاب، وذلك حتى يتمكن ملاكِّهن من إعادة بيعهن على اعتبار أنهن سبايا عذارى، فداعش يؤمن بأن جميع الأيزيديات خارجات عن الشريعة الإسلامية، ومن ثم يقتادهن خارج ديارهن وينفذ عمليات ذبح بحقهن داخل الأراضي التي يسيطر عليها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فحوص العُذرية المؤلمة تفاقِم معاناة الأيزيديات الهاربات من داعش فحوص العُذرية المؤلمة تفاقِم معاناة الأيزيديات الهاربات من داعش



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia