رئيس البرازيل ديلما روسيف تحارب للبقاء في السلطة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بعد تزايد التهديد بإقالتها واستعداد نائبها لاستلام مكانها

رئيس البرازيل ديلما روسيف تحارب للبقاء في السلطة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - رئيس البرازيل ديلما روسيف تحارب للبقاء في السلطة

كاريكاتير ساخر من رئيس البرازيل ديلما روسيف
برازيليا - رامي الخطيب

تبدو المناورات السياسية في البرازيل على صفيح ساخن، في الوقت الذي تبحث عن فيه الرئيسة ديلما روسيف عن طرق للبقاء في السلطة بعدما حرك مجلس النواب، أحد  أذرع الكونغرس في البرازيل،  إجراءات الاتهامات ضدها، وبدأت تستعد نائبها ميشيل تيمير لأخذ مكانها.

ووفقا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، فإن الخيارات باتت محدودة أمام روسيف في ظل ما تعيشه البرازيل من مرحلة جديدة من الاضطرابات السياسية البالغة الضرر. فبعد أن تخطت غرفة النواب في برازيليا، يوم الأحد، حاجز ثلثي الأصوات بـ367 مقابل 137، وهي النسبة المطلوبة  لتحريك الاتهام لروسيف إلى الأمام، انتقلت القضية الآن إلى مجلس الشيوخ، حيث تضاءل هناك دعم رئيسة البرازيل أيضا، وحسب الصحيفة، فليس هناك ما يشير إلى أن روسيف ستترك السلطة بهدوء، فلقد أصر النائب العام في البرازيل إدواردو كاردوزو، يوم الاثنين، على أن "الرئيسة لن تيأس ولن تتوقف عن القتال"،  وقال: "إذا كان هناك من يعتقد أنها في طريقها إلى التنحي الآن، فهم يخدعون أنفسهم".

وتحدثت روسيف من مكتبها، بعد ما يقرب من مضي 24 ساعة على لتصويت، وأوضحت صراحة أنها مصرة على الوقوف ضد جميع أولئك الذين يريدون عزلها من منصبها. وقالت: "لدي الطاقة والقوة والشجاعة لمواجهة هذا الظلم"، ومع ذلك، فإن الأمر لا يحتاج سوى موافقة أغلبية الأصوات في مجلس الشيوخ المكون من 81 مقعدا على محاكمة الرئيسة، المتهمة بالتلاعب في الحسابات العامة، ومن المتوقع أن تستمر محاكمتها في مجلس الشيوخ 180 يوما أو أقل، وخلال هذا الوقت عليها أن تتنحى جانبا وتسمه لنائبها تيمير بتولي مهامها، ويمكن أن يكون ذلك في منتصف مايو المقبل، قبل أن يتخذ مجلس الشيوخ القرار الأولي حول ما إذا كان عليه أن يضغط في المضي قدما في الأمر أم لا. وأفادت وسائل الإعلام المحلية أن ما لا يقل عن 41 عضوا في مجلس الشيوخ، توصلوا بالفعل إلى التخلي عن روسيف ودعم إجراءات إقالتها، إذ يحتاج الأمر موافقة أغلبية ثلثي الأعضاء لعزلها من منصبها.

وترددت تكهنات بأن روسيف، التي يجب أن تستمر ولايتها الثانية في السلطة حتى نهاية 2018 ، قد تحاول تجنب مساءلة إذلالها على هذا النحو،  بالدعوة الى إجراء انتخابات جديدة. وبينما تعد مثل هذه الخطوة غير مرحب لها لدي كثير من البرازيليين، فإنه لا يوجد نص لها في الدستور الحالي للبلاد.

رئيس البرازيل ديلما روسيف تحارب للبقاء في السلطة

وأشار مساعدو روسيف، إلى أن رئيسة البرازيل ستلجأ إلى مساعدة إلى المحكمة الاتحادية العليا، وهي أعلى محكمة في البرازيل، في محاولة للتصدي لحملة إقالتها، التي تصفها وأنصارها بـ"الانقلاب" الحزبي المنظم، الذي زعموا أنه يدعموه تيمير، الذي كان يوما ما حليفا للرئيس، وتميز التصويت، الذي دام لمدة 6 ساعات، في مجلس النواب، يوم الأحد، بلحظات من التمثيل المسرحي والفوضى، لذا بدت البرازيل، أكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية، تشهد منذ  لأسابيع وربما أشهر من أكبر الاضطرابات السياسية، التي من المرجح أن تكون مفلتة للنزر مع تزايد عدد من الاحتجاجات في الشوارع والإضرابات، حتى في الوقت الذي تستعد لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية، وعلى مدى الأسابيع والأشهر الأخيرة، شهدت البرازيل موجة من السخط الشعبي على الحكومة، تغذيها الوضع الاقتصادي المتدهور بسرعة في البلاد فضلا عن الحديث اليومي عن قصص مرتبطة بتفشي الرشوة و قصة الفساد المتورط فيها عدد من كبار السياسيين، ليست من بينهم روسيف، وعملاق النفط الحكومي "بتروبراس"، في الوقت الذي احتفل الآلاف في شوارع برازيليا وأماكن أخرى ابتهاجا بمسألة التصويت، يوم الأحد، ضد روسيف، ساد الحزن بين كثير من المواطنين المتعاطفين مع روسيف، التي لا يزال لحزبها "العمال" الفضل على نطاق واسع في مع انتشال الملايين من الفقر مع سياسات الإدماج وسخاء الدولة في نهاية العقد الماضي.

وقادت روسيف، التي اختارها الرئيس السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، خلفا له، الازدهار الاقتصادي المكتشف حديثا في البرازيل عندما انتخبت لأول مرة في عام 2010،  ولكن بمرور واجهت إعادة انتخابها بعد 4 سنوات، وتحول بريق الازدهار الاقتصادي من انخفاض أسعار السلع الأساسية إلى عدم الكفاءة والفساد المستشري الذي أصبح دون معالجة، وكرئيس لحزبه "الحركة الديمقراطية "البرازيلية، يتمتع السيد تيمير، 75 عاما،  بدعم واسع في الكونغرس، إلا إنه متورط أيضا في قضية الاشكالات المالية التي يعود تاريخها إلى إعادة انتخاب روسيف، ولكن يشكك كثيرون في استعداده خلال أسابيع لاستلام زمام أمور البلاد. وقال تيمير:"الآن يأتي الجزء الأصعب"، وذلك تعليقا على تصويت يوم الأحد.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس البرازيل ديلما روسيف تحارب للبقاء في السلطة رئيس البرازيل ديلما روسيف تحارب للبقاء في السلطة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia