فتاة كورية تؤكد اغتصاب أمها كان ثمن هروبها من البلاد
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

فتاة كورية تؤكد اغتصاب أمها كان ثمن هروبها من البلاد

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - فتاة كورية تؤكد اغتصاب أمها كان ثمن هروبها من البلاد

نساء كوريا
سيول ـ أ ف ب

أكدت ياون مي بارك ، في حفل استثنائي اقيم في مقر وزارة الخارجية الأميركية، أنها كانت في التاسعة من عمرها عندما أجبرت مع كل قريتها الواقعة في كوريا الشمالية على حضور إعدام قريب لها في مكان عام لأنه شاهد أفلاما محظورة.

من جهته، روى الشاب جوزف كيم ، الذي كان يقف إلى جانبها، كيف شاهد والده «يصاب بالنحول ويموت» خلال مجاعة تسعينات القرن الماضي، في هذا البلد الواقع في شمال شرق آسيا، والذي تتهمه الأمم المتحدة بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.

وبمناسبة يوم حقوق الإنسان ، تحدث الشابان مطولا أمام الدبلوماسيين الأميركيين ، ومنظمات حقوقية وصحافيين عن الظروف المعيشية المروعة في بلدهما، التي فرا منها قبل سنوات قبل أن يتمكنا من اللجوء إلى الولايات المتحدة.

وتتحدر ياون مي بارك، التي تبلغ من العمر 21 عاما، من مدينة هيسان، عاصمة إقليم ريانجانج الشمالي، على الحدود الصينية ، وهي ابنة موظف حكومي مما أمن للعائلة في الماضي بعض الاستقرار والحماية.

وقالت الشابة إن وجودها في منطقة قريبة من الصين في نهاية التسعينات ومطلع الألفية، أمن لها نافذة صغيرة على العالم بفضل أفلام «دي في دي» الصينية والروسية والأميركية التي تباع سرا، إلى أن جاء يوم ضبطت والدة أحد أصدقائها وبحوزتها هذه الأفلام، وأضافت: «كان حكم بالإعدام وتنفيذه في ساحة عامة»، ثم للنجاة من المجاعة التي ضربت كوريا الشمالية، قام والدها بإدارة عمليات تهريب صغيرة لمنتجات بين الصين وكوريا الشمالية، وقالت باللغة الإنجليزية إن «فكرة السوق مهمة لأنه ما أن تبدأ بالتجارة من أجل أعمالك الخاصة تبدأ التفكير كفرد، وهذا يشكل تهديدا كبيرا لنظام استبدادي».

لكن في 2004، اعتقل والدها ونقل إلى أحد معتقلات الأشغال الشاقة، وقالت: «لم يعد لنا مستقبل، وبدأت رحلة طويلة ومخيفة للهرب»، وتابعت: «فرت أولا إلى الصين مع والدتي»، وأضافت أن تاجرا ضبطهما وهما تحاولان مغادرة كوريا الشمالية، وهدد بتسليمهما إلى الشرطة ما لم ترضخ الفتاة التي كانت في الثالثة عشرة من عمرها لمطلبه إقامة علاقات جنسية معه، وقالت إن والدتها «عرضت أن يغتصبها مقابل حمايتي»، ثم أكملت قصتها بأن الأب، الذي أفرج عنه بعد حين، نجح في الالتحاق بأسرته في الصين لكنه توفي بسرطان في الرئة.

والتحقت ياون-مي بارك ووالدتها بمجموعة من المهاجرين توجهوا إلى منغوليا، وقالت: «عبرنا صحراء غوبي ونجونا من الشرطة الصينية ومن الخطف ومن الحيوانات المتوحشة. توجهنا تبعا لحركة النجوم وكنا نريد أن نعيش كبشر»، أما مواطنها جوزف كيم، 24 عاما، فقد عاش معاناة كبيرة أيضا.

فقد توفي والده بسبب المجاعة عندما لم يكن قد تجاوز الثانية عشرة من العمر، وفرت والدته وشقيقته إلى الصين، وبقي وحيدا، وقال: «هذه ليست قصتي وحدي بل قصة ملايين الكوريين الشماليين»، وأضاف أن «الجوع إهانة وغياب كامل للأمل».

ويدرس جوزف كيم اليوم في نيويورك بعد فراره إلى الصين، في 2006، وقال: «اعتقد أننا نستطيع كلنا أن نساعد كوريا الشمالية على التغيير والانفتاح، وعندما يحدث ذلك سيكون الشعب الكوري الشمالي قادرا على العيش بالشكل الذي يستحقه».





 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة كورية تؤكد اغتصاب أمها كان ثمن هروبها من البلاد فتاة كورية تؤكد اغتصاب أمها كان ثمن هروبها من البلاد



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 08:55 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

آخر مستجدات ملف البنك الفرنسي التونسي

GMT 10:17 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء خاشقجي والحقيقة وتصفية الحسابات

GMT 14:35 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

اقتراح علمي لمكافحة الإرهاب والصراع

GMT 11:54 2021 الأربعاء ,22 أيلول / سبتمبر

حقل نفطي جديد يدخل حيز الإنتاج في قبلي التونسية

GMT 06:19 2017 السبت ,24 حزيران / يونيو

"Transformers 5" يشعل البوكس أوفيس بـ 15 مليون دولار

GMT 20:48 2021 الخميس ,12 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia