الجزائر ـ وكالات
يحتل تبييض الأسنان المرتبة الأولى من حيث عمليات التجميل، فلم يعد الاهتمام بصحة الأسنان وحمايتها من التسوس والهشاشة وحده ما يقلق النساء، وباتت عمليات التجميل والتقويم أكثر ما تتهافت عليه هؤلاء.
باتت ظاهرة اللجوء إلى عيادات جراحة وطب الأسنان والاهتمام بجمال الأسنان جد بارزة في السنوات الأخيرة، حيث تعددت دوافع العلاج، بل أصبحت في كثير من الأحيان هاجس الكثيرين ممّن يولون اهتماما بالغا للجانب الجمالي على حساب الجانب الصحي، لاسيما فئة النساء اللواتي يحلمن بابتسامة جذّابة وأسنان ناصعة البياض
في زيارتنا لعيادة طبيب الأسنان، ترفاس مراد، لفت انتباهنا العدد كبير من النساء اللاتي يجلسن بقاعة الانتظار والهدف واحد هو تقويم أسنانهن، والانتظار لساعات طويلة من أجل تسوية الأسنان وإعادتها للوضع الطبيعي. ويهدف تقويم الأسنان للحصول على ابتسامة جميلة.
في هذا السياق، يقول الدكتور ترفاس إن النساء تتهافتن على تقويم الأسنان عندما تكون في وضع غير صحيح على العموم، أو تكون متراكبة أو متباعدة فيما يبنها. ويضيف أن أكثر المشاكل التي تدفع النساء لطلب التقويم هو البروز الواضح في الفك أو الأسنان الأمامية، وذلك بتثبيت أسلاك من المعدن على الأسنان، بعد القيام بالأشعة والصور اللازمة لذلك.
وفي هذا الشأن، تقول سمية، 31 سنة، إنها تعاني من عدم انتظام أسنانها وتحاول دوما إخفاء عيب عدم تناسق منظرها، وغالبا ما تضع يدها على فمها عندما تضحك أو تبتسم، الأمر الذي أصبح يقلقها ويسبب لها الانطواء والعزلة أحيانا، ولهذا عمدت إلى العمل والتضحية بكل شيء مقابل توفير مبلغ العلاج.
وتعترف أمينة أنها لا تملك عيوبا كبيرة تستحق تركيب أسلاك التقويم على أسنانها، مع ما يرافقه من آلام وزيارات روتينية تتطلب صبرا كبيرا في قاعة الانتظار، إضافة للمبلغ الباهظ الذي كلفته عملية تعديل أسنانها، لكن رغم هذا تقول أنها لا تتهاون في زيارة طبيب أسنان مهما كلفها الثمن.
وفي السياق، يقول الدكتور ترفاس إن على الأهل اللجوء إلى طبيب الأسنان من أجل إجراء التعديلات لأولادها خلال فترة الطفولة، مشيرا إلى أنه من جهة تكون نسبة النجاح كبيرة تلاءما مع عمر الطفل، ومن جهة أخرى يكون من السهل على الطفل التأقلم مع المظهر الذي تحدثه تلك الأسلاك المعدنية، والذي يتسبب في الكثير من الإحراج للكبار أكثر مما قد يلقاه عند الطفل.
أرسل تعليقك