النساء المارياتشي مناضلات في عالم ذكوري
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

النساء المارياتشي مناضلات في عالم ذكوري

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - النساء المارياتشي مناضلات في عالم ذكوري

مكسيكو ـ أ.ف.ب

ترتدي إيزابيل ثوباً مكسيكياً تقليدياً للفارسات، وتضع قرطي أذن كبيرين لماعين، وتتحدى بنظرها وبعزم نحو 15 رجلاً، وتغني باندفاع في فرقة المارياتشي التي لا تضم سواها من النساء. هي منذ 16 سنة من النساء القليلات اللواتي يعملن في ساحة غاريبالدي معقل موسيقى المارياتشي في مكسيكو. ونظرة الازدراء التي يلقيها عليها بعض زملائها من الرجال تظهر أن المهنة ليست بسهلة بتاتاً للنساء. وفي وسط يقتصر على الرجال، واجهت هذه المرأة البالغة الثانية والثلاثين ولديها طفل، نظرات بعض الزبائن والزملاء المستهترة بها وتحفظات والدها كذلك، مع انه كان مغني مارياتشي ونقل إلى ابنته حب هذه الموسيقى الشعبية المميزة. وتروي إيزابيل: «كان يقول إن مكان المرأة في المطبخ»، وتقر بأن النبذ الذي تتعرض له من المارياتشي الرجال يبدر خصوصاً من المسنين منهم. ومن أصل ألفي موسيقي مسجلين لدى اتحاد المارياشتي المكسيكي ومقره في غاريبالدي، ثمة 20 امرأة فقط. وعليهن العمل ضمن فرق رجال ومواجهة حكم مسبق مفاده أن رمز الهوية المكسيكية هذا العائد إلى القرن التاسع عشر ينبغي أن يقتصر على الذكور. والمهمة ليست بسهلة. فعندما تعزف ايزابيل الكمان وتغني مع الرجال في الفرقة لا ينظر إليها باستحسان على الدوام. ويكتفي أحد المخضرمين في فرقة مارياتشي فارغاس الشهيرة وهو يراقب ما يجري على المسرح من مقعد بالقول: «أمتنع عن التعليق». إلا أن هناك جيلاً من النساء اللواتي يتمتعن بالعزم على مواصلة الطريق، تمرّد بعضهن على المحرمات في خمسينات القرن العشرين، وأسسن أولى فرق المارياتشي النسائية المحضة، وهو واقع شبه غائب في المكسيك بينما منتشر في الولايات المتحدة. لوبيتا فيا (80 سنة) كانت من هذا الجيل، ولا تزال تحتفظ بكنز من الصور بالأبيض والأسود لفرقتها «لاس كورونيلاس» التي فرضت نفسها على المسارح الوطنية وخلال جولات في الخارج. وتقول لوبيتا التي تتذكر بحنين العصر الذهبي للمارياتشي: «كنا الفرقة النسائية الوحيدة، وقد صُفق لنا كثيراً ومُدحنا كثيراً لأننا كنا نساء». تتذكر فيا التي لم تتزوج، بتأثر تلك الفترة التي كانت فيها نساء الفرقة ملتزمات بمهنتهن كل الالتزام، ويحزنّ عندما تضطر إحداهن الى المغادرة بعد الزواج. وتوضح: «الرجال يغارون ويشككون. عضوان من الفرقة تزوجتا فكانت نهاية مسيرتهما. فقد أرغمهما زوجاهما على البقاء في المنزل».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء المارياتشي مناضلات في عالم ذكوري النساء المارياتشي مناضلات في عالم ذكوري



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia