معهد تضامن النساء الأردني يؤكّد أن النساء الأرامل أكثر الفئات استبعادا وتهميشًا ونبذًا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

معهد تضامن النساء الأردني يؤكّد أن النساء الأرامل أكثر الفئات استبعادا وتهميشًا ونبذًا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - معهد تضامن النساء الأردني يؤكّد أن النساء الأرامل أكثر الفئات استبعادا وتهميشًا ونبذًا

اليوم الدولي للأرامل الذي صادف
عمان - العرب اليوم

في كلمته بمناسبة اليوم الدولي للأرامل الذي صادف 23 يونيو/حزيران أكد الأمين العام للأمم المتحدة على أنه " وبسبب ما تتضمنه خطة التنمية المستدامة لعام 2030 من تعهد بعدم إغفال أحد، فقد لاقت صدى خاصًا لدى الأرامل، لكونهن من بين أكثر الفئات تعرضًا للتهميش والعزل"

وأشارت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن كلمة الأمين العام تعكس مدى معاناة الأرامل، فالعوامل الإقتصادية والإجتماعية والثقافية في مختلف دول العالم تؤثر وبشكل مباشر على حياة الأرامل وأطفالهن ، فالتمكين الإقتصادي للنساء وخاصة الأرامل وعدم حرمانهن من حقوقهن الإرثية وتسهيل عملية تملكهن للموارد والعقارات والأراضي وتوفير فرص عمل ستسهم جميعها في تحسين أوضاعهن الإقتصادية وبالتالي أوضاع أطفالهن ، كما أن مساعدتهن لمواجهة أعباء الحياة وتقديم الرعاية الصحية والخدمات التعليمية وتغيير صورة المجتمع النمطية تجاههن ستؤدي حتمًا الى الإعتراف بأدوارهن في خدمة أسرهن ومجتمعاتهن، إن الممارسات الثقافية والأعراف في العديد من الدول تضع الأرامل في مواجهة مع مجتمعاتهن إستبعادًا وتهميشًا ونبذًا ، ويكون فقدانهن لأزواجهن بمثابة إعلان عن بدء هذه المواجهة التي تجردهن من أغلب مكتسباتهن والتي إرتبط حصولهن عليها بمراكزهن الإجتماعية لمراكز أزواجهن ، فيحرمن من الميراث ويتعرضن للإعتداءات الجسدية التي قد تصل لحد القتل ، ويجبرن في حالات أخرى على الزواج بأقارب أزواجهن ، ويعاني أطفالهن من صعوبات صحية وتعليمية وتضطرهن الظروف ومن أجل إعالة أسرهن للعمل أو دفع أطفالهن للعمل وطفلاتهن للزواج المبكر ، إضافة الى المعاناة النفسية والمعاملة القاسية لهن ولأطفالهن.

واوضحت "تضامن" أن الفقيرات في العالم يشكلن (70%) من مجموع الفقراء البالغ عددهم مليار ومائتي فقير / فقيرة يعشون / يعشن على أقل من دولار واحد في اليوم ، إلا أن الفقيرات من الأرامل يصل عددهن الى (115) مليون أرملة. وتتزايد أعداد الفقيرات منهن بسبب أميتهن وعدم إنخراطهن بالحياة الإقتصادية ، ويتعرضن بعد فقدانهن لأزواجهن لإنتهاكات جسيمة كالإنتهاكات الجسدية والجنسية والمعنوية حيث تعرضت (81) مليون أرملة لإعتداءات جسدية، وفي كثير من المجتمعات فإن الأرامل يعتبرن فريسة سهلة للإستغلال والإتجار بهن والإعتداء عليهن جنسيًا وإغتصابهن ، مما يؤثر سلبًا على حقوقهن الصحية ويعرضهن لأمراض قاتلة. ومن جهة أخرى فإن أوضاع بعضهن الإقتصادية قد تدفعهن الى العمل في مجالات جنسية كالدعارة.

وتعتبر الصراعات والنزاعات المسلحة والحروب رافدًا أساسيًا لكي تصبح النساء أرامل ، وفي أغلب الأحيان يترافق مع فقدانهن لآزواجهن إنتهاكات صارخة لحقوقهن الإنسانية كمشاهدتهن لعمليات تعذيب وقتل أزواجهن ، وقد يتعرضن لمختلف أنواع التشويه والتعذيب والإعتداءات الجنسية ، ويعشن بسبب النزوح أو اللجوء بظروف قاسية أو مهينة أو غير إنسانية ، وقد يستخدمن كأدوات حرب ، وقد يتعرضن لضغوطات إستغلالية هن وأطفالهن، وتشير التقديرات الى أن (50%) من النساء في بعض مناطق جمهورية الكونغو الديمقراطية هن من الأرامل ، وأن نحو (3) ملايين أرملة في العراق ، ويقدر عدد الأرامل في مدينة كابول لوحدها في أفغانستان بحوالي (70) ألف أرملة ، وأن عدد الأرامل من السوريات يقدر بالآلاف بسبب النزاع المستمر في سوريا وما زالت أعدادهن مرشحة للزيادة في ضوء ذلك.

وبينت نتائج التعداد العام للسكان والمساكن 2015 وجود نحو 252.511 ألف أرملة من مجموع السكان البالغ 9.531.712 نسمة، وبنسبة بلغت 5.63% من الإناث، وفي مقابل ذلك فقد بلغ عدد الأرامل من الذكور حوالي 27756 أرمل وبنسبة 0.55% من الذكور، وتؤكد "تضامن" على الحاجة الملحة للإهتمام بهذه الفئة من النساء والتي أضطرتهن الظروف الى الدخول في نفق مظلم ، فالمجتمع الدولي والحكومات ومؤسسات المجتمع المدني لا تولي العناية الكافية بهن ، فلا ترصد أعدادهن وإحتياجاتهن المادية والنفسية ، ولا توثق الإنتهاكات التي يتعرضن لها ، ولا تعمل على التوعية بمشاكلهن وإيجاد الحلول المناسبة لها ، ولا تمكنهن إقتصاديًا أو توفر فرص عمل لهن ، ولا تعمل على تغيير الصورة النمطية والسلبية السائدة في المجتمع تجاههن ، ولا تجعل من حصولهن على فرص التعليم والرعاية الصحية والتأمينات الإجتماعية أمرًا سهل المنال.

وتقع على النساء الأردنيات اللاتي يرأسن أسرهن مسؤوليات جمة ، منها ما تعلق بتربية الأبناء وأخرى بتأمين الإحتياجات المادية والمصاريف الحياتية والمعيشية ، وهن في حاجة ماسة الى دعم المجتمع خاصة وأن العديد منهن يعانين من ضعف في التعليم و / أو عدم قدرة على العمل و / أو عدم القدرة على تعليم الأبناء، ويشار الى أنه وبتاريخ (21) كانون أول / ديسمبر (2010) إعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرارها رقم (65/189) يوم (23) حزيران من كل عام بإعتباره يومًا دوليًا للأرامل ، مشددة على أن التمكين الإقتصادي للنساء ومن بينهن الأرامل يعتبر أمرًا حاسمًا في القضاء على الفقر ، ومؤكدة على أن صلة قوية إيجابية كانت أم سلبية تربط ما بين حالة الأرامل وحالة أطفالهن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معهد تضامن النساء الأردني يؤكّد أن النساء الأرامل أكثر الفئات استبعادا وتهميشًا ونبذًا معهد تضامن النساء الأردني يؤكّد أن النساء الأرامل أكثر الفئات استبعادا وتهميشًا ونبذًا



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia