تضامن تكشف أن الإستثمار في الشابات الأردنيات وتمكينهن إقتصاديًا أولوية قصوى للقضاء على الفقر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

" تضامن" تكشف أن الإستثمار في الشابات الأردنيات وتمكينهن إقتصاديًا أولوية قصوى للقضاء على الفقر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - " تضامن" تكشف أن الإستثمار في الشابات الأردنيات وتمكينهن إقتصاديًا أولوية قصوى للقضاء على الفقر

معهد تضامن النساء الأردني
عمان - العرب اليوم

احتفل العالم يوم الجمعة الموافق 12/8/2016 بيوم الشباب العالمي الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 17 ديسمبر / كانون أول من عام 1999 بموجب قرارها رقم 54/120 ، وقد خصص احتفال هذا العام لموضوع "القضاء على الفقر وتحقيق الإستهلاك والإنتاج المستدامين"، من خلال تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 والدور القيادي للشبان والشابات من أجل ضمان القضاء على الفقر.

وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى كلمة الأمين العام للأمم المتحدة بهذه المناسبة حيث قال" عندما نستثمر في الشباب، ستكون لديهم القدرة على الإسهام في الأسواق الجديدة وفرص العمل اللائقة والتجارة النزيهة والإسكان المستدام والنقل والسياحة المستدامين، وفي إيجاد فرص جديدة تعود بالنفع على كوكب الأرض والسكان".

وأظهرت نتائج التعداد العام للسكان والمساكن لعام 2015 بأن الأردنيات يبدأن الإنسحاب من سوق العمل بعمر 30 عامًا، على الرغم من مستويات التعليم العالية لديهن وقدرتهن الجسدية للإستمرار بالعمل لفترات أطول، مما يحد من إمكانية وصولهن لمواقع صنع القرار ومن المشاركة الفعالة في التنمية الشاملة والمستدامة.

وتضيف "تضامن" بأن النساء خارج قوة العمل من مجموع النساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 15 عامًا يشكلن ما نسبته 78.3%، ويقصد بخارج قوة العمل "غير النشيطات إقتصاديًا" النساء اللواتي لا يعملن ولا يبحثن عن عمل وغير قادرات على العمل وغير متاحات للعمل ، ويشمل ذلك الطالبات ومدبرات المنازل والعاجزات ومن لهن دخل أو إيراد.

 وأظهرت النتائج بأن الأردنيات النشيطات إقتصاديًا من جميع الفئات العمرية "+15 عامًا" لم تتجاوز 21.7% مقابل 69% من الذكور، وتعتبر هذه النسبة متدنية جدًا وتعكس ضياعًا كبيرًا لطاقات وقدرات النساء الإقتصادية مما يؤثر سلبًا على مستقبلهن ومستقبل مجتمعاتهن المحلية وعلى مستوى المملكة.

 وتبدأ مشاركة الأردنيات بالنشاط الإقتصادي بعمر "15-19 عامًا" وبنسبة 4.4% وتواصل الإرتفاع في الفئة العمرية "20-24 عامًا" وبنسبة 24.9% لتصل إلى قمتها بالفئة العمرية "25-29 عامًا" وبنسبة 37% لتبدأ بعدها عملية الإنسحاب من سوق العمل بدءاً من الفئة العمرية "30-34 عامًا" فتنخفض الى 33.5% ومن ثم تنخفض أكثر لتصل 28.9% بالفئة العمرية "35-39 عامًا" وتواصل الإنخفاض الى 26.3% بالفئة العمرية "40-44 عامًا و 19.2% للفئة العمرية "45-49 عامًا" و 12.7% للفئة العمرية "50-54 عامًا" و 7% للفئة العمرية "55-59 عامًا" وأقلها 3.7% للفئة العمرية "60-64 عامًا".

 وتجد "تضامن" بأن الانسحاب المبكر للنساء الأردنيات من سوق العمل إنعكس بشكل مباشر على زيادة معدلات البطالة بينهن، فخلال الربع الثاني من عام 2016 بلغ معدل البطالة بين الإناث 22.8% وبين الذكور 12.9% ليكون المعدل لكلا الجنسين 14.7%.

وكان الفرق واضحًا ما بين الذكور والإناث عند النظر الى نسبة المتعطلين من حملة شهادة البكالوريوس فأعلى حيث كانت النسبة للذكور 21.4% فيما بلغت للإناث 70.7%. وفي الوقت نفسه بينت النتائج بأن 62.9% من قوة العمل من الإناث كان مستواهن التعليمي بكالوريوس فأعلى مقارنة مع 20.2% بين الذكور.

 وبلغ معدل المشاركة الاقتصادية المنقح "قوة العمل منسوبة الى السكان 15 عامًا فأكثر 13.3% للإناث و 61.3% للذكور، وتعتقد "تضامن" بأن الإستثمار في الشباب للقضاء على الفقر بشكل خاص يستدعي الإستثمار بالشابات الأردنيات على وجه الخصوص وزيادة مشاركتهن الاقتصادية من خلال الوقوف على الأسباب الحقيقية الكامنة وراء خروجهن المبكر من سوق العمل وتذليل العقبات التي تعترضهن. فكيف يمكن للشابات المساهمة في القضاء على الفقر دون أن تكون لهن مشاركة حقيقية وملموسة تخرجهن هن أنفسهن من أخطار الفقر حيث أن ظاهرة "تأنيث الفقر" لا زالت منتشرة ليس على مستوى الأردن فحسب وإنما تمتد الى الكثير من دول العالم.

 وتدعو "تضامن"  النساء  كافة وخصوصًا الشابات منهن "وهي على علم ويقين بقدراتهن الإبداعية وأفكارهن الخلاقة" الى مواصلة نشاطهن الإقتصادي وعدم الخروج من سوق العمل كما تدعوهن للتقدم بمشاريعهن الخاصة في مختلف محافظات المملكة الى صندوق تنمية المحافظات ، والإستفادة من الفرص الإستثمارية التي يوفرها الصندوق ضمن شروط تيسيرية. 

كما تدعو  الجهات المعنية كافة إلى الأخذ بعين الإعتبار إحتياجات النساء وضرورة إشراكهن وإدماجهن في أية سياسات أو خطط تنفيذية أو لجان تهدف إلى تنمية المحافظات وتقليل نسب البطالة والقضاء على جيوب الفقر ، والى ضمان وصول الخدمات والفرص لكل أفراد المجتمع رجالًا ونساءً دون تمييز.

 وتؤكد "تضامن" على أنه وفي ظل الأرقام التي تبين وبوضوح معدلات البطالة المرتفعة بين النساء والفجوة بالأجور ما بين النساء والرجال عن الأعمال ذات القيم المتساوية ، ومع عدم وجود تشريعات قانونية غير تمييزية وتنص صراحة عن حق النساء في الأجر المتساوي عن العمل ذي القيمة المتساوية ، ومع تواصل التمثيل النسائي الضعيف في النقابات العمالية والهيئات واللجان النقابية ، ومع إرتفاع معدلات الفقر بين النساء ، وتدني نسبة وجود النساء العاملات في مواقع صنع القرار ، فإن تأثير جهود الحد من الفجوة الجندرية ستبقى ضعيفة ولربما لن تسهم في عدم إتساعها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 تضامن تكشف أن الإستثمار في الشابات الأردنيات وتمكينهن إقتصاديًا أولوية قصوى للقضاء على الفقر  تضامن تكشف أن الإستثمار في الشابات الأردنيات وتمكينهن إقتصاديًا أولوية قصوى للقضاء على الفقر



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia