تين هلاينغ لم تعد تعرف شيئًا عن أولادها الأربعة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تين هلاينغ لم تعد تعرف شيئًا عن أولادها الأربعة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تين هلاينغ لم تعد تعرف شيئًا عن أولادها الأربعة

نهاية بائسة للمسنّين في ميانمار
واشنطن - العرب اليوم

لم تعد تين هلاينغ تعرف شيئًا عن أولادها الأربعة، منذ أن تركوها لمصيرها على قارعة الطريق وهي في سن السبعين، وهذه المرأة الهزيلة تعيش اليوم في أحد المراكز القليلة لإيواء المسنّين في ميانمار (بورما). وبعد إصابتها بالشلل نتيجة هجوم تعرضت له وعجزها شبه التام عن الكلام، وجدت هلاينغ ملجأ لها في دار المسنين "سي سار يك"، "دار الشفق"، في ضاحية رانغون كبرى مدن البلاد والعاصمة السابقة. ويهتم هذا المأوى الذي أنشأته عام 2010 جمعية تديرها كاتبة، بالأشخاص فوق سن السبعين من المرضى الذين يفتقرون إلى الموارد المالية والحضن العائلي.

وقالت خين ما ما المسؤولة عن الموقع، "عندما وصلت إلى المكان، كانت تشعر بضيق وانسداد للأفق وتعاني تجفافاً. كذلك كانت في حال غضب شديد". وتين هلاينغ ليست حالة معزولة، إذ إن عدداً متزايداً من المسنين يتركهم ذووهم على قارعة طريق أو قرب مكب للنفايات أو مدافن. وأضافت خين ما ما "أحياناً لا نجد في جيوبهم سوى ورقة صغيرة عليها الاسم والعمر. هذا كل شيء. عندما نطرح عليهم أسئلة يعجزون عن الإجابة".

وفي هذا البلد الفقير في جنوب شرقي آسيا وذي الغالبية السكانية البوذية، لا نظام تقاعدياً. كما أن شخصاً من كل خمسة مسنين لا يزال يعمل. تقليداً، الأبناء هم الذين يهتمون بذويهم المسنين. لكن الفقر ومستويات التضخم المرتفعة والتوسع الحضري السريع، كلها عوامل تدفع بعدد متزايد من الناس للتخلي عن أقربائهم.

ويمثل الأشخاص فوق سن الخامسة والستين 9 في المائة من سكان ميانمار، غير أن نسبتهم سترتفع إلى الربع بحلول عام 2050 وسيتفوقون عددياً على الأطفال دون سن الخامسة عشرة وفق أرقام الأمم المتحدة. ومبنى "دار الشفق" الذي تعيش فيه تين هلاينغ حديث العهد غير أنه بات يضيق بسكانه، إذ إن بضعة سنتمترات فقط تفصل سريرها المعدني عن أسرّة جاراتها. وبعدما كان عدد النزلاء ثمانية عند افتتاح الدار باتوا حالياً أكثر من 120، إضافة إلى نحو مئة آخرين على قائمة الانتظار.

وتمضي أكثرية النزلاء أوقاتهم جالسين أو نائمين على أسرّتهم مع أنظار شاخصة في الفراغ. وتستذكر خين ما ما بتأثر امرأة مسنّة أخرى أمضت ليالي عدة في العراء قبل إيوائها في الدار. وكانت في حالة يرثى لها مع إصابات في جسمها الذي نهشته الجرذان ما تسبب بوفاتها بعد بضعة أشهر فقط. وبعدما كانت توصف بدرّة جنوب شرقي آسيا، باتت ميانمار حاليا من أفقر البلدان بعد عقود من حكم المجلس العسكري السابق الذي قطع أوصال البلاد وعزلها عن العالم الخارجي.

وتوضح ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في ميانمار جانيت جاكسون أن الوقائع الاقتصادية ترغم مسنين كثيرين على الاستمرار في ممارسة أعمال يدوية ثقيلة لتحصيل لقمة العيش. وأضافت فيما يخطو الاقتصاد خطوات في اتجاه الحداثة والتنوع، تحتاج ميانمار إلى أنظمة تقاعدية من شأنها المساعدة على إيجاد شبكات أمان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تين هلاينغ لم تعد تعرف شيئًا عن أولادها الأربعة تين هلاينغ لم تعد تعرف شيئًا عن أولادها الأربعة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%

GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 01:08 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سمية الخشاب بإطلالة ساحرة على شاطئ البحر

GMT 18:08 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

فولكس فاغن تكشف عن Jetta الاقتصادية الجديدة كليّا

GMT 16:41 2013 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

تشافي يتعافى وينافس كاسياس أمام ميلان

GMT 09:13 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

إيرينا شايك تتألق بإطلالة جذابة وأنيقة في نيويورك
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia