نقابة خاصة تهتم بشئون القابلات في تونس
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

نقابة خاصة تهتم بشئون القابلات في تونس

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - نقابة خاصة تهتم بشئون القابلات في تونس

تونس ـ وكالات

بعد سقوطِ نظام بن علي، زادت فعالية النقاباتِ العمالية كقوى ناشطة بحماس في الساحة، كما ظهرت نقابات جديدة لقطاعات كانت مهمشة، مثل قطاع النساء، لكن يبدو أن أصواتهن لا تلقى الصدى اللازم حتى الآن.تعمل أمل بن سعيد كقابلة قانونية منذ سبع وعشرين عاما، ومنذ عام وهي تناضل لنيل حقوقها. إنها تعمل في مركز صحي صغير يبعد عشرين كيلومتراً عن تونس، حيث يعاني الناس من الفقر. قبل بضعة أشهر أسست مع عدد من زميلاتها نقابة عمالية في البلدة قيادتها نسائية صرفة، بعد الثورة وتوضح الأمر قائلة: "كان وضع النساء مزرياً وحقوقهن مهملة والآن تركت لنا الحكومة الحرية في ارتداء الحجاب والتعبير عن آرائنا بصوت عال".تعاني القابلات من سوء حال المعدات في غرفة العلاج ومن قلة الأجر الذي يحصلن عليه، ف القابلة القانونية تتقاضى سبعمائة دينار شهرياً أي ما يعادل ثلاثمائة وخمسين يورو. ولأن هذا لم يتغير منذ سنوات طويلة، أسست أمل نقابة للقابلات: "منذ عام ألف وتسعمائة وستة وخمسين ونحن نشعر بالإهمال. ويتم تجاهلنا ببساطة والآن نحن نرغب في الاعتراف بنا رسمياً وفي أن تدفع لنا أجور جيدة كالأطباء، فنحن نقوم بأعمالهم أيضاً".undefinedفي مركز تونس، تلتقي السيدات في مقهى عام، فهن لا يملكن مكتباً خاصاً لهن بعد، وهدفهن التالي هو وضع شعار خاص وصفحة إلكترونية خاصة بهن للدعاية لنقابتهم. وبالفعل فقد انضمت خمسمائة قابلة للنقابة من مختلف أرجاء تونس. تقول إحداهن، هي لبيدة هانونة، إن "وضع النساء لا يزال صعباً حتى بعد الثورة، كما أن تأسيس نقابتنا الخاصة بنا لم يجلب لنا الكثير من المكاسب بعد".أما هدى الساسي، فتتهم الحكومة بأنها "تقف في طريق القابلات" وتضيف: "لا تزال أجورنا على ما هي عليه. ورغم أننا نقوم بورديات عمل تستغرق اليوم كله وبخبرة ما يقوم به الأطباء، إلا أن ما يدفع لنا هو أجور زهيدة تعادل ما يدفع لمن ليس لديه خبراتنا".وتحلم أمل بن سعيد بافتتاح عيادتها الخاصة، وأن تنال القابلات في تونس مكانتهن المستحقة أخيراً، وهي تطالب أن تحدد "وظائفهن ومهامهن بدقة ويحسبوا ما يجب أن يدفعوه كأجور مقابل هذه المهام". لكن لا تزال القابلات اللاتي ينتمين لنقابة عمالية مثلها ظاهرة جديدة في تونس، وهذا الأمر يتطلب وقتاً طويلاً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقابة خاصة تهتم بشئون القابلات في تونس نقابة خاصة تهتم بشئون القابلات في تونس



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia