دراسة تؤكّد أنّ الأردنيّات يخسرن الملاييّن لعدم إنصافهِن في الأجور
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

دراسة تؤكّد أنّ الأردنيّات يخسرن الملاييّن لعدم إنصافهِن في الأجور

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دراسة تؤكّد أنّ الأردنيّات يخسرن الملاييّن لعدم إنصافهِن في الأجور

الأردنيات يخسرن الملايين لعدم إنصافهِن في الأجور
عمان ـ إيمان أبو قاعود

كشفت دراسة تحليليّة شملت الدستور وتشريعات العمل الأردنيّة والممارسات الفعليّة ومعاييّر العمل الدوليّة والاتفاقات الصادرة عن منظمة العمل الدوليّة والتي صادق عليها الأردن، عن عدم إنصاف النساء الأردنيات في الأجور عن الأعمال ذات النوع والقيمة المتساويّة بشكل يتعارض مع حقوقهن في العمل وبالحصول على أجور متساوية مع الذكور عند القيام بأعمال ذات قيمة متساويّة.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن"، إلى أنّ الفجوة في الأجور بين الجنسين تتسبب في خسائر مال للنساء تقدر بالملايين سنوياً، مما يحول دون تعزيز فرصهن الاقتصاديّة ويحد من تمكينهن وقدرتهن على مواجهة الأعباء الاقتصاديّة والتحديات المستقبليّة.
وخلصت الدراسة التي قامت بها اللجنة التوجيهيّة الوطنيّة الأردنيّة للمساواة في الأجور والتي أنشئت عام 2011، إلى مجموعة من النتائج والتوصيات لمواجهة التحديّات وإزالة المعيقات العمليّة، أمام حصول النساء على حقوقهن في العمل، واتخاذ الإجراءات والتدابير بما فيها تعديل التشريعات لضمان سد الفجوة في الأجور بين الجنسين.
وتعتبر مصادقة الأردن على الاتفاق رقم 100 الخاصة بالمساواة في الأجور عند تساوي قيمة العمل لعام 1966، والاتفاق رقم 111 الخاص بالاستخدام والمهنة لعام 1963، والصادرين عن منظمة العمل الدوليّة يعتبران أرضيّة صلبة للمضي قدماً في إجراء التعديلات القانونيّة والتي تم اقتراحها من لجنة الإنصاف في الأجور بعد عدة لقاءات ومشاورات مع الجهات ذات العلاقة.
وبينت الدراسة إلى، أنّ هنالك تمييزاً بين الجنسين في التوظيف، وانتهاكات ومخالفات متكررة في بعض القطاعات، كقطاع التعليم الخاص مما تؤثر على تعزيز حمايّة الأجور للنساء، وضرورة حماية الأمومة والعمال أصحاب المسؤوليات العائلية.
وأوصت الدراسة، بتعديلات على بعض نصوص قانون العمل الأردني خصوصًا المواد (4-27-29-45-46-52-67-70-72) كما وأوصت بإلغاء المادة 69 والمتعلقة بحظر تشغيل النساء في بعض الأعمال والصناعات، والأوقات التي لا يجوز عمل النساء فيها ليلاً.
وتشدد "تضامن" على حقيقة أنّ العادات والتقاليد المسيئة سبباً مهماً من أسباب التمييز وعدم المساواة بين الجنسين، وأنّ أوجه هذا التمييز تبدأ منذ الولادة حيث يكون تفضيل المواليد الذكور على الإناث، وأمتد التمييز ليشمل تحديد جنس المولود بفضل التقدم التكنولوجي والطبي.
وتؤكد "تضامن"، أنّ الطفلة داخل الأسرة في معظم الأحيان لا تتم معاملتها كأخيها من حيث الاهتمام والرعاية والتعليم والصحة، كما أنّ الأعمال المنزلية الملقاة على عاتقها تفوق كثيرًا تلك المطلوبة من أخيها الذكر، وتصبح العديد من الأعمال والأفعال والنشاطات خارج المنزل حكرًا على أخيها، وتبدأ الأسرة "بإدراك أو دون إدراك" ترسيخ وتمتين التمييز بين الجنسين، فما أنّ يكبر كل منهما ليجد نفسه/ نفسها في مجتمع قائم على أسس غير سليمة قوامها التمييز وعدم المساواة.
وأوضحت "تضامن"، أن أحد أهم أوجه التمييز بين الطفل والطفلة يكمن في الأمور الماديّة خصوصًا المصروف الشخصي، فالطفل يحصل على مصروف يفوق ذلك الذي تحصل عليه الطفلة وقد يصل إلى أضعاف ما تحصل عليه، مما ينجم عنه آثارًا مدمرة، كاعتقاد الطفل بأنّه أفضل من أخته، وترسيخ دونيّة الطفلة "المرأة مستقبلاً" حتى مع حقيقة أنّها تعمل أكثر من أخيها داخل المنزل، أو أنّها أفضل منه تعليمًا ومهارة وموهبة. وتنشأ بينهما علاقة تنافر وتضارب وتستمر معهما لتنعكس على المجتمع بأسره.
وتدعو "تضامن"، جميع الجهات المعنيّة وذات العلاقة إلى دراسة جديّة ومعمقة لمختلف العادات والتقاليد المسيئة والسائدة في المجتمع، والعمل على التخلص منها بنشر التوعيّة لدى الرأي العام والأسر تحديدًا، خصوصًا من قبل صانعي القرار ومؤسسات المجتمع المدني والهيئات والمؤسسات المعنية بالأطفال والنساء والأسرة، لمنع أشكال التمييز بين الطفل والطفلة للوصول إلى مجتمع خالٍ من العنف والتمييز وعدم المساواة بين الجنسين بما فيها المساواة في الأجور عن قيمة الأعمال المتساويّة.



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكّد أنّ الأردنيّات يخسرن الملاييّن لعدم إنصافهِن في الأجور دراسة تؤكّد أنّ الأردنيّات يخسرن الملاييّن لعدم إنصافهِن في الأجور



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia