وفد نسائي يلتقي موقوفتين بقضايا تطرف في السعودية
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

وفد نسائي يلتقي موقوفتين بقضايا تطرف في السعودية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - وفد نسائي يلتقي موقوفتين بقضايا تطرف في السعودية

وفد نسائي
الرياض ـ محمد الدوسري

كشفت وزارة الداخلية السعودية أن عدد الذين عادوا إلى الفكر الإرهابي بعد مناصحتهم من الموقوفين في قضايا أمنية داخل المملكة بلغوا نحو 368 مستفيدا، يمثلون ما نسبته 13 في المائة من المستفيدين.

جاء ذلك خلال زيارة عضوات من مجلس الشورى، وأكاديميات في الجامعات السعودية، إلى مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، وكذلك سجن الحائر، الخميس الماضي، حيث قابل الوفد سعوديتين وهما مي الطلق وأمينة الراشد، اللتان لا تزال قضاياهما أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، واطلع على عمل الكادر النسائي الذي يعمل في قسم إيقاف النساء بالسجن.

وتهدف زيارة عضوات مجلس الشورى وكذلك أكاديميات في ثلاث جامعات بالسعودية، والتي امتدت لأكثر من 12 ساعة، إلى الاطلاع عن قرب على مهام وأهداف مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، حيث استمع الوفد الزائر من القائمين على المركز لشرح عن الأهداف الرئيسية التي أنشئ من أجلها مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، والمتمثلة في «نشر مفهوم الوسطية والاعتدال، ونبذ التطرف والأفكار المنحرفة، وتحقيق التوازن الفكري والنفسي والاجتماعي لدى الفئات المستهدفة».

كما تتضمن أهداف الزيارة إبراز دور السعودية في مكافحة الإرهاب والتصدي للأفكار المنحرفة والضالة، ورعاية وإصلاح أبنائها، والإسهام في جهود المملكة الوقائية للتصدي للأفكار المتطرفة والمنحرفة، والتعرف على نوعية الانحرافات الفكرية الموجودة لدى الفئات المستهدفة، والعمل على تأهيلهم للاندماج التدريجي في المجتمع ورعايتهم والتواصل مع أسرهم وتقديم المساعدة لهم وفق برامج تكاملية ترتكز على برنامج المناصحة وبرنامج الرعاية والتأهيل وبرنامج الرعاية اللاحقة. واستعرض العاملون على تنفيذ تلك البرامج، وهم أكاديميون على مستوى عال من الخبرة والكفاءة تم استقطابهم من الجامعات والمراكز التدريبية، أهداف كل برنامج والوسائل المعينة على تحقيقها سواء الشرعية أو الاجتماعية أو النفسية أو التدريبة أو الفنية.

 وعرض القائمون على المركز أعداد المستفيدين من مركز الأمير محمد بن نايف للرعاية والمناصحة، حيث بلغ عدد المستفيدين من المركز العائدين من معتقل غوانتانامو 120 مستفيدا، انتكس منهم 23 شخصا وعادوا إلى الفكر الإرهابي، يمثلون ما نسبته 19 في المائة، فيما بلغ عدد المستفيدين من موقوفي الداخل في المركز 2820 مستفيدا، عاد منهم إلى الفكر الإرهابي نحو 368 مستفيدا، يمثلون ما نسبته 13 في المائة تقريبا، حيث قتل عدد منهم في مناطق القتال في اليمن والعراق، عوضا عن آخرين انضموا إلى التنظيمات الإرهابية الجديدة التي ظهرت أخيرا في سوريا، وضمنها «داعش» و«جبهة النصرة».

وأوضح القائمون على المركز أن نسب الانتكاسة تبقى حول معدلاتها الطبيعية، كما شرحوا أسباب الانتكاسة أو العود للجريمة الإرهابية، واهتمام المركز بمعالجة هذه الأسباب مع مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة، فيما استعرض ثلاثة من المستفيدين تجربتهم مع المركز.

بينما انتقل بعض عضوات الوفد إلى سجن الحائر في الرياض، حيث قمن بزيارة القسم الخاص بموقوفات النساء، وهو قسم مستقل يشرف عليه بالكامل كادر نسائي، وقابلن خلال الجولة الموقوفتين مي الطلق وأمينة الراشد.

وكانت السلطات الأمنية قبضت على مي الطلق وأمينة الراشد و6 أطفال العام الماضي، وذلك خلال محاولة تسللهم من الأراضي السعودية، في طريقهم إلى مناطق القتال باليمن، كما جرى القبض على ثلاثة سعوديين حاولوا مساعدتهم ونقلهم إلى هناك، حيث وفرت الأجهزة الأمنية طائرة خاصة تنقل ذوي الموقوفتين، وكذلك عددا من رجال الدين، من القصيم إلى جازان، وجرى تسليم الأطفال إلى ذويهم، فيما تم نقل الموقوفتين الطلق والراشد إلى الرياض، وذلك لاستكمال محاكمتهما في قضايا سابقة، فيما يجري إعداد لائحة دعوى حول هروبهما إلى اليمن والدوافع التي أدت إلى ذلك.

واطلع الوفد الزائر خلال جولته في سجن الحائر على عرض مرئي عن آلية العمل في سجون المباحث العامة والخدمات التي تقدم للموقوفين، واستمع لإحصائيات بعدد الموقوفين وعدد الزيارات العامة والخاصة، وكذلك عدد الاتصالات الهاتفية ما بين الموقوفين وذويهم. وتجول الوفد في مرافق السجن، وزار ضمن جولته مكاتب الجهات الحقوقية (هيئة حقوق الإنسان، الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، هيئة التحقيق والادعاء العام، فرع الرقابة على السجون) والتي تباشر أعمالها من داخل السجن، واستمعت العضوات لشرح عن الخدمات التي تقدمها مكاتب وكالة الضمان التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، وكتابة العدل، والأحوال المدنية، والجوازات.

وانتقل الوفد إلى داخل السجن، ووقف على أجنحة الزيارة العامة والخاصة، ومكاتب التحقيق، وغرف الحبس الانفرادي والجماعي، وتمكن العضوات من مقابلة بعض الموقوفين بالجناح المثالي، كما زرن المستشفى المركزي داخل السجن وتجولن بالعيادات الطبية المختلفة التخصصات بالمستشفى. واطلع الوفد على البيت العائلي، والفئة المستهدفة من الموقوفين، وهم الموقوفون المثاليون وذووهم الذين تتاح لهم الاستفادة من خدماته المتمثلة في لقاء الموقوف لأسرته لمدة يومين في بيئة فندقية.

وتضمن الوفد من عضوات مجلس الشورى الدكتورة حنان الأحمدي، والدكتورة دلال الحربي، والدكتورة هيا المنيع، والدكتورة لطيفة الشعلان، والدكتورة حمدة العنزي، والدكتورة أمل الشامان، والدكتورة هدى الجريسي، والدكتورة إلهام حسين. كما تضمن الوفد من الأكاديميات في الجامعات السعودية الدكتورة نادرة الفرج وكيلة جامعة الأميرة نورة، والدكتورة هند الفدا وكيلة الجامعة الإلكترونية، والدكتورة نورة أبانمي وكيلة عمادة شؤون الطالبات بجامعة الملك سعود، والدكتورة سعدى العرف من الجامعة الإلكترونية، والدكتورة نورة التويجري، والدكتورة فوزية الخليفي، والدكتورة سارة الخمشي من جامعة الأميرة نورة، والدكتورة هند المطيري من جامعة الملك سعود، والدكتورة دلال المالكي من جامعة شقراء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفد نسائي يلتقي موقوفتين بقضايا تطرف في السعودية وفد نسائي يلتقي موقوفتين بقضايا تطرف في السعودية



GMT 14:16 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة المرأة التونسية تُحصي 600 فضاء عشوائي للطفولة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 07:04 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

أسعار الذهب في تونس الأربعاء 11 -1 -2017

GMT 08:56 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إحباط عملية تهريب 492 رأس غنم من الجزائر إلى تونس

GMT 03:09 2014 الخميس ,17 إبريل / نيسان

الأردن يوافق على نظام حماية شهود الفساد

GMT 20:15 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

بي إم دبليو تطلق نموذجها التجريبي من سيارة XM

GMT 00:15 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الشطة لعلاج مرض الصدفية

GMT 12:02 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

آرسنال يقترب من ضم أوديجارد صانع ألعاب ريال مدريد

GMT 13:11 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بروززية للفريق اللبناني بالبطولة الآسيوية في الكويت
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia